أكدت قبائل إب، أن ما تمارسه مليشيا الحوثي الإرهابية في قضية الشهيد الشيخ "صادق أبو شعر"، تواطؤ واضح مع القتلة وتأخير متعمد لطمس معالم الجريمة وإفلات المجرمين من العقاب، في ظل رفض المليشيا إحالة ملف القضية للنيابة والقبض على بقية المتورطين في الجريمة التي أثارت الرأي العام.
جاء ذلك في بيان صادر عن اللجنة الإعلامية لقضية الشهيد صادق أبو شعر المنبثة عن تجمع قبائل إب، التي نظمت سلسلة من التجمعات والاحتجاجات في صنعاء خلال الأيام والأسابيع الماضية، للمطالبة بالقبض على قتلة الشيخ "أبو شعر" ومحاكمتهم بصورة عاجلة.
وقال البيان، إن الشيخ صادق أبو شعر قُتل غدرًا وظلمًا برصاص المدعو علوي الأمير وعصابته الإجرامية، في الوقت الذي مرت على الجريمة 80 يوما والجناة طلقاء ودون أن تأخذ العدالة مجراها.
وأوضح البيان، أن "الجريمة لم تقتصر على القتل بل امتدت إلى التستر والتلاعب بالأدلة حيث تمت مصادرة تسجيلات كاميرات المراقبة وتهديد الشهود ومنع اللجنة المكلفة بالتحقيق من الوصول إلى أدلة واضحة تدين القتلة بل بلغ الأمر إلى تسجيل جثة الشهيد في ثلاجة مستشفى الثورة باسم مجهول وكأن الأمر مجرد رقم يضاف إلى قائمة الضحايا الذين يتم التلاعب بدمائهم في وضح النهار".
وأضاف البيان، أن الجناة لا يزالون طلقاء في صنعاء يتجولون بلا خوف ولا عقاب بينما جثة الشهيد لا تزال محتجزة في المستشفى ومن تم القبض عليهم يُعاملون كضيوف في مسرحية هزلية تسيء إلى العدالة والقانون.
وأشار البيان إلى أن هذا الوضع ليس مجرد إهمال أو تقصير، بل هو تواطؤ واضح مع القتلة وتأخير متعمد لطمس معالم الجريمة وإفلات المجرمين من العقاب".
وطالب البيان، بإحالة القتلة مع الملف إلى النيابة المختصة ومحاكمتهم محاكمة مستعجلة وفق القانون ومعاقبة كل من تورط في إخفاء الأدلة والتلاعب بالتحقيقات.
ودعا البيان، لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة لاستعادة جميع الأدلة التي تمت مصادرتها أو التلاعب بها مؤكدا أن أسرة الشهيد وقبائل إب "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا الظلم والمحاولة الهادفة لتمييع القضية".
وهدد البيان، باللجوء لخيارات أخرى في حال فشلت كل المطالب الهادفة لمحاسبة الجناة بالطرق المشروعة.
وخلال الأسابيع الماضية، شهدت صنعاء احتجاجات واسعة لوجهاء ومشائخ وأبناء محافظة إب، للمطالبة بضبط المتورطين بقتل الشيخ صادق أبو شعر وسرعة إنزال أقسى العقوبات بحقهم، في الوقت الذي تعرضت تلك الإحتجاجات للقمع من قبل المليشيا وأجبرت المعتصمين في ميدان السبعين ومنطقة "دار سلم"، على رفع اعتصامهم بقوة السلاح.
وقتل الشيخ صادق أبو شعر الذي ينتمي لمديرية الشعر شرق محافظة إب، نهاية نوفمبر الماضي، برصاص عصابة حوثية مسلحة تتبع المدعو "علوي صالح أمير" المنتحل صفة مدير قسم علاية منطقة شميلة بأمانة العاصمة صنعاء، حيث تعرض لأكثر من 20 طلقة بالرصاص من مسافة صفر، في مشهد مروع، في الوقت الذي قامت العصابة بسحب كل كاميرات المراقبة من موقع الجريمة وسحب سيارة الضحية إلى حوش قسم شميلة وأخفت معالم الجريمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news