القمة العربية الطارئة... اختبار لمواجهة مخطط تهجير الفلسطينيين

     
شبكة اليمن الاخبارية             عدد المشاهدات : 173 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
القمة العربية الطارئة... اختبار لمواجهة مخطط تهجير الفلسطينيين

مشاهدات

في الوقت الذي تستعد فيه القاهرة لاستضافة القمة العربية الطارئة في 27 فبراير/شباط الحالي، بدأ وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي زيارة، أمس الأحد، إلى واشنطن، لتقديم خطة لإعادة إعمار قطاع غزة من خلال إنشاء تحالف عربي، حسب ما أفادت به مصادر "العربي الجديد". وتأتي هذه الزيارة قبيل انعقاد القمة العربية الطارئة بهدف مناقشة التطورات الخطيرة للقضية الفلسطينية، خصوصاً في ظل تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، الذي يرى مراقبون أنه يشكل اختباراً تاريخياً للدول العربية لمواجهة الخطر الوجودي الذي يهدد ليس فقط الفلسطينيين وقضيتهم، ولكن أيضاً الدول العربية المحيطة.

وأفاد بيان للخارجية المصرية بأن القمة العربية الطارئة المقررة في 27 فبراير الحالي تأتي بالتنسيق مع البحرين، الرئيسة الحالية للقمة العربية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وبالتشاور مع الدول العربية، بما في ذلك دولة فلسطين التي طلبت عقد هذه القمة. واعتبر مراقبون أنه على الرغم من التحديات الكثيرة التي تواجهها الجامعة العربية، إلا أنها تمتلك القدرة على مواجهة خطط تهجير الفلسطينيين من خلال تبني استراتيجيات متعددة. من بين هذه الاستراتيجيات، تكثيف المساعدات الإغاثية وإعادة إعمار غزة، ما يعزز صمود الفلسطينيين على أرضهم ويفشل مخططات التهجير.

فضلاً عن ذلك، يمكن للجامعة العربية تعزيز التعاون مع المجتمع الدولي لممارسة ضغوط دبلوماسية على الإدارة الأميركية وإسرائيل لوقف أي محاولات لتهجير الفلسطينيين. كما يمكنها اللجوء إلى الهيئات الأممية، مثل مجلس الأمن والأمم المتحدة، لاعتبار أي عملية تهجير قسري بمثابة تطهير عرقي وانتهاك للقانون الدولي. كما يمكن للجامعة العربية دراسة تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك لحماية حقوق الشعب الفلسطيني، وإرسال رسالة واضحة بأن الدول العربية مستعدة لاتخاذ خطوات عملية لحماية الفلسطينيين.

ونظراً إلى المواقف الداعمة الحقوقَ الفلسطينيةَ من قبل بعض الدول، مثل تركيا وإيران وجنوب أفريقيا، يمكن توجيه دعوة إلى هذه الدول للمشاركة في جهود إعادة إعمار غزة. وهذا التعاون الدولي من شأنه أن يعزز من فعالية عملية إعادة الإعمار ويبعث برسالة تضامن قوية مع الشعب الفلسطيني. وأكد دبلوماسيون وخبراء أنه يمكن للمشاركين في القمة العربية الطارئة اتخاذ موقف حازم برفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة، سواء بشكل دائم أو مؤقت، واعتبار ذلك نوعاً من التطهير العرقي. كما يمكنها مخاطبة الهيئات الأممية، مثل مجلس الأمن والأمم المتحدة، لإبلاغها بالقرار العربي الرافض هذه المحاولات، والدعوة إلى اتخاذ إجراءات دولية لمنع تنفيذها.

في هذا السياق، أكد أستاذ القانون الدولي أيمن سلامة، في تصريحات أن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره يُعد من المبادئ الأساسية في القانون الدولي، وهو حق غير قابل للتصرف أو السقوط بالتقادم، كما أكدت ذلك قرارات الأمم المتحدة، بما في ذلك القرار رقم 3236 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1974، الذي يعترف بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة. وأضاف سلامة أن أي محاولات لفرض التوطين القسري على الفلسطينيين خارج أرضهم التاريخية تمثل انتهاكاً صارخاً لهذا الحق، وتشكّل جريمة دولية تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتقويض نضال الشعب الفلسطيني المشروع. كما أشار إلى أن المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 تحظر التهجير القسري للسكان تحت أي ظرف، وهو ما يعني أن أي محاولة لفرض توطين الفلسطينيين في أي دولة أخرى، بما في ذلك السعودية، تتعارض مع هذه القواعد الملزمة للقانون الدولي الإنساني.

وأشار سلامة إلى أن نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية يعرّف التهجير القسري بأنه جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، ما يعني أن أي خطة تهدف إلى إجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم التاريخية تحت غطاء "التوطين" تقع ضمن نطاق الجرائم الدولية التي تستوجب المحاسبة والمساءلة أمام المحاكم الدولية. وشدّد سلامة على أن الموقف العربي والإسلامي كان واضحاً عبر الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، حيث رفضت الدول العربية والإسلامية أي مشاريع تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية أو فرض حلول قسرية تتجاهل الحقوق التاريخية والسياسية للشعب الفلسطيني. وأكد أن المبادرة العربية للسلام لعام 2002 نصّت بوضوح على أن الحل العادل للقضية الفلسطينية يجب أن يكون وفق قرارات الشرعية الدولية، وليس عبر حلول مفروضة تنتقص من حقوق الفلسطينيين وسيادة الدول العربية. أما في ما يتعلق بالتصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن توطين الفلسطينيين، فقد اعتبرها سلامة ليست مجرد استفزاز سياسي، بل تعكس عقلية استعمارية تحاول فرض وقائع جديدة على الأرض بالقوة، في تحدٍّ صارخ للإرادة الدولية والقوانين المنظمة للعلاقات بين الدول. إلا أن مثل هذه المحاولات ستظل مرفوضة من قبل جميع الدول التي تؤمن بالعدالة والحق، التي أكدت مراراً دعمها الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

من هوالقائد الذي تسلم نقطة درع الوطن في الصبيحة عقب انسحابها منها ؟

يمن فويس | 504 قراءة 

خطف ناشطة على تيك توك وإعدامها علانية على يد مسلحين

الوطن العدنية | 462 قراءة 

طلب مصري للرئيس ”العليمي” يثير ضجة كبيرة ويشعل المواقع

نيوز لاين | 349 قراءة 

3 حالات تمنع ترحيلك من السعودية نهائياً… أولها لا يعرفه 90% من المقيمين!

نيوز لاين | 311 قراءة 

جريمة مروّعة في أمريكا.. مق،،تل امرأة يمنية بطريقة بشعة

صوت العاصمة | 295 قراءة 

حضرموت : اشتباكات دامية ورفع نقطة الرماض واعتقال قيادتها وسط اتهامات متبادلة (تفاصيل)

الناقد برس | 247 قراءة 

التوقيع على اتفاقية سعودية جديدة لإنقاذ تعز اليمنية من كارثة كبيرة

يمن فويس | 236 قراءة 

الحوثيون يعلنون وقف الهجمات على إسرائيل وعلى السفن

مندب برس | 223 قراءة 

بمن فيهم اليمنيون.. الملك سلمان يدعو الجميع في السعودية لأمرٍ هام يوم الخميس المقبل

صوت العاصمة | 194 قراءة 

مليشيا الحوثي تعلن وقف هجماتها على إسرائيل والسفن في البحر الأحمر.. وتوجه رسالة لكتائب القسام

المشهد اليمني | 163 قراءة