يمن ديلي نيوز:
خلال الأسابيع الأخيرة أعلن الجيش السوداني إحراز تقدم كبير في مختلف المحاور والجبهات والسيطرة على مناطق ومحاور هامة ورئيسة بعد تحريرها من قوات “الدعم السريع”.
ففي مدينة الفاشر أكدت الفرقة السادسة مشاة في بيان، أنها تقدمت في مختلف المحاور، مشيرة إلى “هروب عناصر الدعم السريع”.
كما أشارت إلى أن “سلاح الجو نفذ أمس السبت أربع غارات جوية، استهدفت أوكار “الدعم السريع” مع رصد ومتابعة تحركاتهم بكل المحاور، حيث تمكنت من تحقيق أهدافا ناجحة”.
وذكر موقع “الجزيرة نت” ان الطيران الحربي قصف مواقع عدة للدعم السريع في مناطق بحري وشرق النيل، ليعلن الجيش السوداني سيطرته على حي كافوري أغنى مناطق العاصمة والمركز الرئيسي لقوات الدعم السريع، بالإضافة إلى مدينة النوبة الواقعة على تخوم العاصمة، ومدينة الكاملين على ضفاف النيل، ومنطقة أبو قوتة إحدى أهم مدن ولاية الجزيرة.
وبينما قالت وسائل إعلام سودانية إن المئات من قوات الدعم السريع انسحبوا من الخرطوم باتجاه إقليم دارفور غرب السودان معقلها الرئيسي نفى متحدث باسم القوات لصحيفة “وول ستريت جورنال” انسحابهم من الخرطوم، وأكد أنهم يسيطرون على معظم مناطق العاصمة.
التطورات الميدانية المتسارعة للجيش السوداني جاءت بعد تحالف عسكري من قوات النخبة في الجيش السوداني وفرق أخرى من القوات المسلحة وقوات “درع السودان” بمناطق شمال شرق الخرطوم، خاض هذا التحالف معارك شرسة مع قوات “الدعم السريع”.
على الجانب الآخر طرحت وزارة الخارجية السودانية ما أسمتها خارطة طريق “لقيادة الدولة لمرحلة ما بعد الحرب واستئناف العملية السياسية الشاملة”.
وجاء في البيان الصادر اليوم الأحد، “إن قيادة الدولة وبعد مشاورات واسعة مع القوى الوطنية والمجتمعية، خارطة طريق للإعداد لمرحلة ما بعد الحرب واستئناف العملية السياسية الشاملة التي ستتوج بعقد الانتخابات العامة الحرة والنزيهة”.
ولفت البيان إلى تشكيل حكومة كفاءات مستقلة لاستئناف مهام الفترة الانتقالية، وإعانة الدولة على تجاوز تبعات الحرب، مع التأكيد على إجراء تعديلات دستورية، وإجازتها من القوى الوطنية والمجتمعية ومن ثم اختيار رئيس وزراء مدني لإدارة الجهاز التنفيذي للدولة دون تدخل.
كما شددت الخارطة على “حرية الرأي والعمل السياسي دون هدم للوطن او المساس بالثوابت الوطنية، وعدم حرمان أي مواطن من حقه في الحصول على جواز السفر”.
واشترطت الخارطة وضع السلاح وإخلاء الأعيان المدنية لأي محادثات مع التمرد وعدم القبول بالدعوة لوقف إطلاق نار ما لم يرفع الحصار عن الفاشر، على أن يتبع وقف إطلاق النار الانسحاب من الخرطوم وغرب كردفان وولايات دارفور.
ومنتصف ابريل/ نيسان 2023، اندلعت الحرب في السودان بين الجيش وقوات “الدعم السريع” اثر خلافات سياسية وصراع على السلطة، أدت الحرب إلى قتل الآلاف من السودانيين وتشريد ونزوح ملايين آخرين، كما تتهم تقارير حقوقية ارتكاب “الدعم السريع” لجرائم القتل والاغتصاب بحق المئات من النساء والأطفال في المناطق التي تمكنت من السيطرة عليها.
المصدر: متابعات
مرتبط
الوسوم
السودان - الفاشر - دارفور - الخرطوم - الدعم السريع - خارطة طريق
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news