أعلنت وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية في حكومة صنعاء، اليوم السبت، عن بدء حملة طارئة لمعالجة الثروة الحيوانية ضد مرض الحمى القلاعية في خمس محافظات يمنية. وتأتي الحملة، التي تنفذها فرق بيطرية متخصصة وبمشاركة مجتمعية، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن الغذائي وحماية الثروة الحيوانية من الأمراض الوبائية.
ووفقاً لوكالة الأنباء الرسمية “سبأ” التابعة لصنعاء، تستهدف الحملة محافظات المحويت والحديدة وحجة وذمار والبيضاء، وتستمر لمدة أسبوع. وتهدف إلى الحد من انتشار مرض الحمى القلاعية، الذي يصيب الحيوانات مثل الأبقار والأغنام والماعز، ويؤدي إلى نفوقها في حال عدم علاجه بشكل عاجل.
أكد وزير الزراعة رضوان الرباعي أن الحملة تهدف إلى رفع وعي المربين حول أساليب الوقاية والعلاج من المرض، بالإضافة إلى التجهيز لتدخلات علاجية طارئة بمشاركة مجتمعية. وأشار إلى أن آلية تنفيذ الحملة تعتمد على العمل التشاركي بين الفرق الميدانية والجمعيات التعاونية الزراعية وعمال الصحة الحيوانية واللجان الزراعية والمجتمعية في القرى والعزل والمديريات بالمحافظات المستهدفة.
وأوضح عبد العزيز الجنيد، مدير تنمية الثروة الحيوانية بالوزارة، أن مرض الحمى القلاعية يُعد فيروساً وبائياً سريع الانتشار، ويشكل تهديداً كبيراً للثروة الحيوانية. ودعا الجنيد جميع مربي المواشي في المحافظات الخمس إلى التعاون مع الفرق البيطرية لضمان نجاح التدخلات العلاجية والوقائية.
تأتي هذه الحملة في إطار الاستراتيجية الوطنية لتعزيز الأمن الغذائي وحماية الثروة الحيوانية في اليمن، حيث تشكل الثروة الحيوانية مصدراً رئيسياً للدخل والغذاء للعديد من الأسر الريفية. ويُعتبر مرض الحمى القلاعية من الأمراض التي تؤثر سلباً على الإنتاج الحيواني، مما يتطلب تدخلاً سريعاً لمنع تفاقم الأضرار الاقتصادية.
ودعت الوزارة جميع المربين إلى التعاون مع الفرق البيطرية وتسهيل مهمتها في تنفيذ أعمال المعالجة، مؤكدة أن نجاح الحملة يعتمد بشكل كبير على المشاركة المجتمعية والتوعية بأهمية الوقاية من الأمراض الحيوانية.
وتأمل الوزارة أن تساهم هذه الحملة في الحد من انتشار المرض، وحماية الثروة الحيوانية التي تعد ركيزة أساسية للأمن الغذائي في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news