الميدان اليمني، أكد محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي لأنصار الله (الحوثيين)، أن الرد السعودي المتوقع على التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ورئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لن يكون عبر الاعتراض أو دعم حقوق الفلسطينيين، بل من خلال ضخ مئات المليارات من الدولارات في الاقتصاد الأمريكي.
وقال البخيتي في تغريدة على منصة “إكس” (تويتر سابقاً): “ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيسرع إلى ضخ 600 مليار دولار لدعم الاقتصاد الأمريكي، مما سيمكن واشنطن من تعزيز دعمها المستمر للكيان الصهيوني”.
جاءت تصريحات البخيتي رداً على تصريحات ترامب، الذي ذكر أن السعودية لا تطالب بدولة فلسطينية، وكذلك على اقتراح نتنياهو بأن تقيم الرياض دولة فلسطينية داخل أراضيها. واعتبر البخيتي أن هذه التصريحات تعكس استمرار التواطؤ الإقليمي مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار البخيتي إلى أن السعودية، بدلاً من اتخاذ مواقف داعمة للقضية الفلسطينية، ستلجأ إلى دعم الاقتصاد الأمريكي بشكل كبير، مما سيعزز بدوره الدعم الأمريكي لإسرائيل. ووصف هذا التوجه بأنه جزء من سياسة التواطؤ الإقليمي التي تخدم المصالح الإسرائيلية على حساب الحقوق الفلسطينية.
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية واستمرار الأزمة الفلسطينية، حيث تتزايد الانتقادات تجاه الدول العربية التي تتهم بالتقاعس عن دعم القضية الفلسطينية بشكل فعّال. ويُعتبر موقف البخيتي انعكاساً لرؤية أنصار الله تجاه السياسات السعودية والإقليمية، والتي تتهم الرياض بالتواطؤ مع إسرائيل والولايات المتحدة.
في ظل هذه التطورات، يبقى مستقبل العلاقات الإقليمية بين الدول العربية وإسرائيل والولايات المتحدة محل جدل، خاصة مع استمرار الأزمة الفلسطينية وعدم التوصل إلى حلول عادلة للقضية. وتأتي تصريحات البخيتي كجزء من النقد المستمر لسياسات بعض الدول العربية التي تتهم بتقديم المصالح الاقتصادية والسياسية على حساب القضايا العادلة في المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news