يمن إيكو|أخبار:
أعلنت البحرية الأمريكية، نهاية الأسبوع المنصرم، انسحاب حاملة الطائرات (يو إس إس هاري ترومان) من البحر الأحمر، بعد قرابة شهرين من وصولها، وتعرضها لثماني هجمات من قوات صنعاء خلال فترة تواجدها.
وفي بيان رصده موقع “يمن إيكو”، قالت البحرية الأمريكية إن “حاملة الطائرات من فئة نيميتز (يو إس إس هاري إس ترومان) وجناحها الجوي والمدمرة الموجهة بالصواريخ من فئة أرلي بيرك (يو إس إس جيسون دونهام) وصلت إلى منطقة دعم البحرية الأمريكية في خليج سودا (اليونان) في 6 فبراير بعد شهرين من العمليات القتالية في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية”.
وأضاف البيان أنه “بعد دخول منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية في 14 ديسمبر، دعمت مجموعة حاملة الطائرات (هاري إس ترومان) ضربات متعددة للدفاع عن النفس ضد أهداف في جميع أنحاء المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون”، حسب وصف البحرية الأمريكية.
ونقل موقع أخبار المعهد البحري الأمريكي عن مسؤول في البحرية الأمريكية قوله إن المدمرة (يو إس إس سوليفان) غادرت أيضاً وهي متواجدة في البحر الأبيض المتوسط ولكنها لم تقم بزيارة الميناء، مشيراً إلى أن المدمرة (يو إس إس ستاوت) والطراد (يو إس إس جيتيسبيرج) ما زالا في البحر الأحمر.
وهذه حاملة الطائرات الأمريكية الرابعة التي تغادر المنطقة بدون نجاح في وقف عمليات قوات صنعاء ضد السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، حيث كانت حاملة الطائرات (أيزنهاور) قد غادرت البحر الأحمر أيضاً منتصف العام الماضي بعد تعرضها لعدة هجمات يمنية، ثم تم إرسال الحاملة (روزفلت) لكنها غادرت عبر المحيط الهادئ قبل أن تدخل منطقة عمليات قوات صنعاء، لتحل محلها الحاملة (ابراهام لينكولن) التي تعرضت أيضاً لهجوم أجبرها على مغادرة البحر العربي والعودة عبر المحيط الهادئ.
وكانت قوات صنعاء قد أعلنت عن تنفيذ ثماني هجمات على حاملة الطائرات (هاري ترومان) خلال شهر واحد أثناء تواجدها في البحر الأحمر، وقد حدث أول هجوم تزامناً مع أول عملية قصف نفذتها مجموعة (ترومان) ضد اليمن، الأمر الذي تسبب بإرباك كبير للسفن الحربية التابعة لحاملة الطائرات، حيث قام الطراد (جيتيسبيرج) يومها بإطلاق النار على مقاتلة (إف-18) وأسقطها، وكاد أن يصيب مقاتلة أخرى من نفس النوع، وذلك خلال محاولته اعتراض الصواريخ والمسيرات التي أطلقتها قوات صنعاء.
ووفقاً لبيانات تتبع حركة الجناح الجوي لحاملة الطائرات (ترومان) فإن أقرب نقطة وصلت إليها، كانت على مسافة حوالي 600 كيلو متر من اليمن، وقد تراجعت عدة مرات باتجاه شمال البحر الأحمر بسبب الهجمات المكثفة التي شنتها قوات صنعاء، ووصل نطاق تراجعها إلى مسافة أكثر من 1500 كيلو متر من اليمن، قبل أن تغادر نهائياً.
وقالت قوات صنعاء إن هجماتها على حاملة الطائرات (ترومان) كانت استباقية وأنها نجحت كل مرة في إفشال تحضيرات أمريكية لشن هجوم كبير على اليمن.
ولم تتوقف العمليات البحرية لقوات صنعاء إلا مع وقف إطلاق النار في غزة، حيث أبلغت حكومة صنعاء شركات الشحن برفع العقوبات عن السفن غير المملوكة لإسرائيل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news