"النسيم" تعرض خلال فترة احتجازه لصنوف من التعذيب الجسدي والنفسي، من بينها: الصعق الكهربائي، التعليق لساعات طويلة، الضرب المبرح، العزل الانفرادي في زنازين مظلمة، الحرمان من النوم والزيارات العائلية.
حشد نت- مأرب:
كشفت منظمة "رصد" للحقوق والحريات، خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم السبت في مدينة مأرب، عن وفاة المختطف محمد علي النسيم متأثرًا بمضاعفات التعذيب الوحشي الذي تعرض له خلال احتجازه في سجون مليشيا الحوثي، وذلك بعد عشرة أيام فقط من الإفراج عنه.
وأوضحت المنظمة أن المليشيا المدعومة من إيران تحاول التهرب من مسؤولية الجريمة عبر الادعاء بأنها أفرجت عن النسيم "لدواعٍ إنسانية"، مشيرة إلى أن الضحية، وهو ضابط في اللواء 29 ميكا وينحدر من مديرية الرضمة بمحافظة إب، لم يكن يعاني من أي مشكلات صحية قبل اعتقاله القسري في 25 يناير 2025.
وأشارت المنظمة إلى أن النسيم تعرض خلال فترة احتجازه لصنوف من التعذيب الجسدي والنفسي، من بينها: الصعق الكهربائي، التعليق لساعات طويلة، الضرب المبرح، العزل الانفرادي في زنازين مظلمة، الحرمان من النوم والزيارات العائلية.
وأكدت أن هذا التعذيب الممنهج أدى إلى إصابته بأمراض خطيرة، منها تلف عضلات القلب، ليتم الإفراج عنه فقط بعد تدهور حالته الصحية، في محاولة مكشوفة للتنصل من الجريمة، لكنه فارق الحياة بعد أيام، في محافظة شبوة، حيث نقلته أسرته للعلاج.
وخلال المؤتمر، عرضت المنظمة صورًا توثق آثار التعذيب الوحشي الذي تعرض له النسيم، مشيرة إلى أن الضحية تمكن قبل وفاته من التعرف على عدد من جلاديه، ومن بينهم القيادي الحوثي عبدالكريم المرتضى.
وطالبت أسرة الضحية ومنظمة "رصد" الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان بتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف الانتهاكات التي ترتكبها المليشيا بحق المختطفين، وملاحقة المسؤولين عن هذه الجرائم، وعلى رأسهم زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي وقياداته الأمنية، لضمان تقديمهم للمحاكمة أمام الجهات المحلية والدولية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news