شهدت مديريات محافظة أبين جنوب اليمن اليوم تصاعداً كبيراً في الاحتجاجات الشعبية، حيث امتدت المظاهرات التي انطلقت في الأيام الماضية إلى عدة مناطق في الجنوب، وسط تردي الأوضاع الاقتصادية وانهيار الخدمات الأساسية.
ورفع المتظاهرون شعارات ضد مجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية، متهمين إياهم بالفساد والإخفاق في إدارة الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها المواطنون.
وخرج آلاف المواطنين في مديريات أبين، حاملين لافتات تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاسبة الفاسدين، كما هتفوا ضد التدخل الإماراتي في شؤون الجنوب، معتبرين أن السياسات الإقليمية ساهمت في تفاقم الأزمات الداخلية.
وشهدت المظاهرات حالة من الغضب العارم، حيث أحرق المتظاهرون إطارات السيارات وأغلقوا طرقاً رئيسية تعبيراً عن سخطهم.
وقال أحد المتظاهرين، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: “نحن نعاني من الفقر والجوع، بينما المسؤولون يسرقون أموال الشعب. الحكومة والانتقالي فشلوا في تحقيق أي إنجاز، والوضع الاقتصادي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم.”
وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل تدهور حاد في الأوضاع الاقتصادية في المحافظات المحررة، حيث ارتفعت أسعار السلع الأساسية بشكل كبير، وتفاقمت أزمة الوقود وانقطاع الكهرباء، مما زاد من معاناة المواطنين الذين يعيشون أصلاً في ظروف صعبة بسبب سنوات الحرب.
من جهتها، لم تصدر الحكومة الشرعية أو مجلس الانتقالي الجنوبي أي تعليق رسمي على هذه الاحتجاجات حتى الآن، في حين دعا نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي إلى توسيع نطاق المظاهرات لتشمل كافة محافظات الجنوب، مؤكدين أن الشعب لن يبقى صامتاً أمام استمرار التدهور الاقتصادي والسياسي.
شارك هذا الموضوع:
فيس بوك
X
الوسوم
شبوة
مظاهرات ابين
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news