يمن إيكو|أخبار:
تشهد محافظات عدن ولحج والضالع وأبين حالة من الغليان الشعبي وتظاهرات احتجاجية غاضبة تهدد بخروج الأمور عن السيطرة جراء انقطاع الكهرباء، بالتزامن مع تنصل المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً عن المسؤولية، وعجز المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية عن معالجة الأوضاع.
في محافظة عدن، وعلى الرغم من الإعلان عن عودة تدريجية للتيار الكهربائي، أمس الجمعة، بعد انقطاعها الكامل لثلاثة أيام متواصلة، شهدت شوارع المدينة تظاهرات غاضبة في عدد من المديريات احتجاجاً على انقطاع الكهرباء، وما ترتب عليه من توقف توزيع المياه والخدمات الطبية، وشلل تام في الحياة اليومية بالمدينة، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية.
وقطع المتظاهرون عدداً من الشوارع الرئيسية بالإطارات المشتعلة، مرددين هتافات تطالب برحيل المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً والحكومة اليمنية ودول التحالف (السعودية والإمارات).
وندد المتظاهرون بالأوضاع المعيشية الصعبة وانهيار الخدمات الأساسية وارتفاع الأسعار الناجم عن الانهيار غير المسبوق في سعر صرف العملة المحلية الذي تجاوز 2,300 ريال للدولار الواحد، في ظل العجز الحكومي عن إيجاد أي حلول ناجعة للمشاكل الخدمية والاقتصادية.
وكانت وسائل إعلام محلية نقلت عن مسؤولين في مؤسسة كهرباء عدن، إنه تم إعادة تشغيل توربين محطة عدن الرئيسية (بترومسيلة) بقدرة جزئية 65 ميجاوات، بعد وصول عدد من ناقلات النفط الخام اللازم لتشغيل المحطة مساء الخميس الماضي، من شركة صافر النفطية بمأرب.
وحذروا من أنه في حال عدم تزويد عدن بالنفط الخام بشكل متواصل سيؤدي ذلك إلى انقطاع كلي للكهرباء عن عدن والمناطق المجاورة لها مجدداً، مشيرين إلى أن كل محطات الكهرباء العاملة بالديزل والمازوت متوقفة منذ أسابيع بسبب نفاد الوقود.
وفي محافظة لحج، تسبب انقطاع التيار الكهربائي، والذي استمر قرابة شهر، باندلاع احتجاجات وغضب شعبي في عدد من مناطق مديريتي الحوطة وتُبَن، حيث أقدم المحتجون، الجمعة، على إشعال الإطارات وقطع الطريق الدولي بين لحج وتعز لساعات.
ونقلت صحيفة “الأيام” عن المحتجين استنكارهم لهذا الانقطاع غير المسبوق، الذي يعود إلى نقص الديزل وعجز الحكومة عن الوفاء بالتزاماتها في توفير الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء.
وأشار مواطنون إلى أن الأوضاع العامة في المحافظة تزداد تأزماً، في ظل تأخر صرف مرتبات الموظفين لعدة أشهر، واستمرار انقطاع الكهرباء، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وسط غياب أي بوادر لحل هذه الأزمة التي تنذر بكارثة إنسانية وشيكة.
وتوعد المتظاهرون بالاستمرار في التصعيد حتى استجابة الحكومة والسلطة المحلية لمطالبهم وتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية وعلى رأسها الكهرباء.
المشهد نفسه تكرر في محافظة أبين، حيث شهدت مدينة زنجبار عاصمة المحافظة، ومديرية الوضيع، اليوم السبت، تظاهرات حاشدة تعبيراً عن معاناة الناس من الأوضاع المعيشية والخدمية المتردية وارتفاع الأسعار وانهيار العملة.
وأشارت وسائل إعلام محلية، إلى أن المحتجين رفعوا لافتات
تطالب برحيل الفاسدين ومعالجة هذه الأوضاع التي أثرت على حياتهم ومعيشة أسرهم نتيجة انهيار الخدمات الأساسية وغلاء الأسعار في ظل تدني القدرة الشرائية للمواطنين
وفي محافظة الضالع، أفادت وسائل إعلام محلية، اليوم السبت، باندلاع تظاهرة شارك فيها العشرات، احتجاجاً على تردي الوضع الاقتصادي وانهيار العملة.
وندد المحتجون بتردي الوضع الاقتصادي وانهيار العملة المحلية، وسط تصاعد حالة السخط الشعبي بسبب ارتفاع الأسعار وتدهور الخدمات الأساسية.
وأكد المتظاهرون أن الارتفاع الجنوني في أسعار السلع الأساسية، وتراجع القدرة الشرائية، واستمرار انهيار الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية، فاقم الأزمة الاقتصادية، مطالبين الجهات المختصة بـاتخاذ إجراءات عاجلة للحد من هذا التدهور وإنقاذ المواطنين من حالة الفقر المتزايدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news