خبير نفطي واقتصادي يُحذّر من استمرار أزمة الكهرباء بسبب سياسات حكومية فاشلة

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 116 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
خبير نفطي واقتصادي  يُحذّر من استمرار أزمة الكهرباء بسبب سياسات حكومية فاشلة

أكد الخبير النفطي والاقتصادي، الدكتور علي المسبحي، أن البلاد لا تزال تعاني بعد مرور عشر سنوات من أزمة كهرباء مستعصية الحل، نتيجة السياسات الحكومية العقيمة التي أضرت بالاقتصاد الوطني وأثقلت كاهل خزينة الدولة بأعباء مالية طائلة.

وأشار إلى أن هذه السياسات أدت إلى انهيار أسعار الصرف في ظل غياب إصلاحات اقتصادية واستراتيجية حقيقية، حيث يتم اللجوء سنوياً إلى معالجات ترقيعية وعشوائية لم تؤدِ إلا إلى تفاقم المشكلة.

التكاليف الباهظة لمعالجة الأزمة بشكل مؤقت

أوضح المسبحي أن الحكومة أنفقت خلال العشر سنوات الماضية أكثر من 10 مليارات دولار على قيمة وقود الكهرباء (ديزل، مازوت، نفط خام)، وقطع الغيار لمحطات حكومية قديمة ومنتهية الصلاحية، بالإضافة إلى إيجار الطاقة المستأجرة. وأكد أن هذا المبلغ الضخم كان كفيلاً بإصلاح منظومة الكهرباء بشكل جذري وفق خطة استراتيجية متوسطة وطويلة الأجل تعتمد على استخدام الغاز الطبيعي كبديل اقتصادي وصديق للبيئة.

مخزونات الغاز المصاحب: حل غير مستغل

وفي تحليله للمشكلة، أشار المسبحي إلى وجود مخزونات استراتيجية كبيرة من الغاز المصاحب في الحقول النفطية المنتجة بشبوة وحضرموت.

فقد ذكر أن هناك حوالي 2 تريليون قدم مكعب من الغاز المصاحب في حقول شبوة، يمكن أن تنتج محطة طاقة مركزية بقدرة 1000 ميجاوات.

كما أن حقول آبار نفط حضرموت تحتوي على ما يقارب تريليون قدم مكعب من الغاز المصاحب، وهو ما يكفي لإنشاء محطة أخرى بنفس القوة الإنتاجية.

وشدد الخبير على أن استخدام الغاز المصاحب لتوليد الكهرباء يعد أقل تكلفة وأقل تلوثاً للهواء مقارنةً باستخدام الوقود التقليدي. لكنه أبدى أسفه لاستمرار عمليات إعادة حقن الغاز المصاحب إلى الآبار وحرقه في الهواء دون الاستفادة منه.

مقترح إستراتيجي لحل الأزمة

اقترح الدكتور علي المسبحي إنشاء محطتين مركزيتين للطاقة الكهربائية تعملان بالغاز المصاحب، الأولى في شبوة والثانية في حضرموت، بقدرة إجمالية تصل إلى 2000 ميجاوات.

وأوضح أن تكلفة المشروع التقديرية تبلغ حوالي 2 مليار دولار، وهي نفس المبالغ التي تُخصص سنوياً لشراء وقود الكهرباء وصيانة المحطات القديمة وإيجار الطاقة المستأجرة.

وأضاف أن تنفيذ المشروع يمكن أن يتم على مدى 5 سنوات، وسيسهم في إنهاء أزمة الكهرباء نهائياً في المناطق المحررة، وفي توفير نحو 2 مليار دولار سنوياً كانت تُصرف على الوقود والصيانة والإيجار.

وأكد أن هذه الأموال يمكن أن تُوجه لدعم الاقتصاد الوطني وتمويل مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

حلول ممكنة بدعم دولي

أفاد المسبحي بأن الحكومة قادرة على حشد الدعم والمصادر المالية من المانحين والصناديق والبنوك الدولية لتغطية تكلفة إنشاء المحطتين خلال السنوات الخمس المقبلة.

وأشار إلى أنه يمكن سداد المديونيات الناتجة عن المشروع على مراحل من المبالغ السنوية التي سيتم توفيرها بعد الانتهاء من تنفيذه.

نداء لتحقيق التنمية

شدد الخبير النفطي والاقتصادي على أهمية توفر الإرادة السياسية والنية الصادقة لتحقيق هذا المشروع الحيوي. وأكد أن العمل بعقلية منفتحة وبعيدة عن الأنانية والمحسوبية والسمسرة يمكن أن يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

ردًا على قرارات عيدروس الزبيدي.. مصادر: رئيس الوزراء ”بن بريك” يعلق كافة مهامه

المشهد اليمني | 1093 قراءة 

عاجل :تحذيرات للمسافرين قبل قليل

الحدث اليوم | 817 قراءة 

الزبيدي يوجه تهديد مباشر لـ العليمي ويحذره من خطورة الإقدام على هذه الأمر

الحدث اليوم | 797 قراءة 

اشتباك في مجلس الأمن يحوّل مسار الإدانة ويكشف عن خطورة ما وراء الحدث؟

الحدث اليوم | 762 قراءة 

مجلس الأمن يتخذ قرار هام بشأن اليمن ويدين تصرفات هذا الطرف!

موقع الأول | 707 قراءة 

عاجل:الانتقالي يعلن موقفه من عمل الحكومة في عدن

كريتر سكاي | 501 قراءة 

هآرتس: هذه الدولة قد تكون الهدف التالي بعد قطر وستقع كارثة

الحدث اليوم | 484 قراءة 

أول تعليق لـ(بن بريك) حول قرارات (الزبيدي)

موقع الأول | 416 قراءة 

أول قرار بعد نجاته من غارات صنعاء.. وزير حوثي يعين والده في منصب رفيع

نافذة اليمن | 396 قراءة 

فيديو.. صاروخ غامض يظهر في سماء المدينة المنورة

عدن نيوز | 386 قراءة