خبير نفطي واقتصادي يُحذّر من استمرار أزمة الكهرباء بسبب سياسات حكومية فاشلة

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 109 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
خبير نفطي واقتصادي  يُحذّر من استمرار أزمة الكهرباء بسبب سياسات حكومية فاشلة

أكد الخبير النفطي والاقتصادي، الدكتور علي المسبحي، أن البلاد لا تزال تعاني بعد مرور عشر سنوات من أزمة كهرباء مستعصية الحل، نتيجة السياسات الحكومية العقيمة التي أضرت بالاقتصاد الوطني وأثقلت كاهل خزينة الدولة بأعباء مالية طائلة.

وأشار إلى أن هذه السياسات أدت إلى انهيار أسعار الصرف في ظل غياب إصلاحات اقتصادية واستراتيجية حقيقية، حيث يتم اللجوء سنوياً إلى معالجات ترقيعية وعشوائية لم تؤدِ إلا إلى تفاقم المشكلة.

التكاليف الباهظة لمعالجة الأزمة بشكل مؤقت

أوضح المسبحي أن الحكومة أنفقت خلال العشر سنوات الماضية أكثر من 10 مليارات دولار على قيمة وقود الكهرباء (ديزل، مازوت، نفط خام)، وقطع الغيار لمحطات حكومية قديمة ومنتهية الصلاحية، بالإضافة إلى إيجار الطاقة المستأجرة. وأكد أن هذا المبلغ الضخم كان كفيلاً بإصلاح منظومة الكهرباء بشكل جذري وفق خطة استراتيجية متوسطة وطويلة الأجل تعتمد على استخدام الغاز الطبيعي كبديل اقتصادي وصديق للبيئة.

مخزونات الغاز المصاحب: حل غير مستغل

وفي تحليله للمشكلة، أشار المسبحي إلى وجود مخزونات استراتيجية كبيرة من الغاز المصاحب في الحقول النفطية المنتجة بشبوة وحضرموت.

فقد ذكر أن هناك حوالي 2 تريليون قدم مكعب من الغاز المصاحب في حقول شبوة، يمكن أن تنتج محطة طاقة مركزية بقدرة 1000 ميجاوات.

كما أن حقول آبار نفط حضرموت تحتوي على ما يقارب تريليون قدم مكعب من الغاز المصاحب، وهو ما يكفي لإنشاء محطة أخرى بنفس القوة الإنتاجية.

وشدد الخبير على أن استخدام الغاز المصاحب لتوليد الكهرباء يعد أقل تكلفة وأقل تلوثاً للهواء مقارنةً باستخدام الوقود التقليدي. لكنه أبدى أسفه لاستمرار عمليات إعادة حقن الغاز المصاحب إلى الآبار وحرقه في الهواء دون الاستفادة منه.

مقترح إستراتيجي لحل الأزمة

اقترح الدكتور علي المسبحي إنشاء محطتين مركزيتين للطاقة الكهربائية تعملان بالغاز المصاحب، الأولى في شبوة والثانية في حضرموت، بقدرة إجمالية تصل إلى 2000 ميجاوات.

وأوضح أن تكلفة المشروع التقديرية تبلغ حوالي 2 مليار دولار، وهي نفس المبالغ التي تُخصص سنوياً لشراء وقود الكهرباء وصيانة المحطات القديمة وإيجار الطاقة المستأجرة.

وأضاف أن تنفيذ المشروع يمكن أن يتم على مدى 5 سنوات، وسيسهم في إنهاء أزمة الكهرباء نهائياً في المناطق المحررة، وفي توفير نحو 2 مليار دولار سنوياً كانت تُصرف على الوقود والصيانة والإيجار.

وأكد أن هذه الأموال يمكن أن تُوجه لدعم الاقتصاد الوطني وتمويل مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

حلول ممكنة بدعم دولي

أفاد المسبحي بأن الحكومة قادرة على حشد الدعم والمصادر المالية من المانحين والصناديق والبنوك الدولية لتغطية تكلفة إنشاء المحطتين خلال السنوات الخمس المقبلة.

وأشار إلى أنه يمكن سداد المديونيات الناتجة عن المشروع على مراحل من المبالغ السنوية التي سيتم توفيرها بعد الانتهاء من تنفيذه.

نداء لتحقيق التنمية

شدد الخبير النفطي والاقتصادي على أهمية توفر الإرادة السياسية والنية الصادقة لتحقيق هذا المشروع الحيوي. وأكد أن العمل بعقلية منفتحة وبعيدة عن الأنانية والمحسوبية والسمسرة يمكن أن يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الكشف عن اين كان طارق صالح قبيل مقتل الرئيس صالح في صنعاء

كريتر سكاي | 772 قراءة 

تفاصيل صادمة ...الكشف عن خفايا اعتراف مدين علي عبد الله صالح بقتل والده في قرية الجحشي بسنحان

جهينة يمن | 711 قراءة 

مَن قتل صالح… ومَن قتل الرواية؟

جهينة يمن | 540 قراءة 

الداعري: هل قتل عفاش وهو هارب أومنسحب تكتيكيا من منزله المحاصر بالثنية؟

مراقبون برس | 490 قراءة 

تنبيه هام: تفاصيل مثيرة للقلق بشأن البطاقة الشخصية الإلكترونية الجديدة بعدن

المرصد برس | 464 قراءة 

خالد الرويشان يؤكد هذا الامر بشان مقتل الرئيس صالح

جهينة يمن | 456 قراءة 

إعلان واحد قلب الموازين: كيف تغيّر مسار الريال اليمني في اليمن ؟

نيوز لاين | 389 قراءة 

وفاة شاب على يد ”راقي شرعي” خلال جلسة طرد جن في اليمن"شاهد فيديو صادم"

جهينة يمن | 355 قراءة 

عرض ''مُهين'' لم يقبله علي عبدالله صالح قبيل مقتله ولماذا رفض الحوثي تسليم جثته؟

مأرب برس | 354 قراءة 

تحسن جديد للريال اليمني أمام العملات الأجنبية في عدن اليوم الأحد

يني يمن | 349 قراءة