الجنوب اليمني | متابعات خاصة
أكد الدكتور ياسين سعيد نعمان، السياسي والمفكر اليمني، أن ذكرى ثورة 11 فبراير يجب أن تكون مناسبة للتذكير بأهدافها السامية في بناء “وطن” يمني جامع، وليس مشروعًا لتكريس الخصومة والانقسام.
وشدد نعمان في مقال له، نشره على صفحته الشخصية بموقع الفيسبوك، أن ثورة فبراير لم تكن تهدف إلى الاقتتال، بل كانت منطلقًا للتأكيد على ضرورة تحويل اليمن إلى “وطن” يستقر ويزدهر، وهو الهدف الذي تطلب شروطًا يجب على الجميع المشاركة في تحقيقها.
وأوضح أن السؤال المحوري الذي طرحته ثورة فبراير هو: “ما الذي يعنيه أن تفشل الأنظمة المتعاقبة في تحويل هذا البلد إلى وطن؟”.
ودعا أنصار وخصوم فبراير على حد سواء إلى استلهام روح الحوار التي جمعتهم في المؤتمر العام للحوار الوطني، كمحطة لعقلنة المشروع السياسي الوطني وتجاوز إرث نظم الحكم التي قامت على التغلب.
وأشار نعمان إلى أن ثورة فبراير نجحت في تحقيق متغير هام في تاريخ اليمن، وهو “الحوار”، الذي بحث في جذور مشكلة الحكم، وتوصل إلى ما يمكن اعتباره “عقدًا اجتماعيًا جديدًا” لا يزال صالحًا في خطوطه الأساسية لبناء دولة وطنية ديمقراطية تستوعب الجميع.
وأكد أنه في ظل الكارثة التي ألحقها المشروع الأيديولوجي الطائفي الحوثي باليمن، لا يوجد جامع حقيقي للقوى الوطنية غير التمسك بنتائج وبروح الحوار الوطني الذي أفرزته ثورة فبراير.
ولفت نعمان إلى أن ثورة فبراير تفردت عن غيرها من تجارب التوترات الاجتماعية في المنطقة بتحويل الصراع إلى تفاهمات وطنية في أشد مراحل الدعوة إلى التغيير السياسي ميلاً إلى العنف، وتمكنت من تجاوز محاولات جرها إلى العنف.
وختم نعمان مقاله بالتعبير عن أسفه لحالة الانقسام التي تشهدها القوى التي تصدت لمشروع الحوثي، معتبرًا أن هذا الانقسام هو استجابة لدعوات الخصومة التي يجب تجاوزها، والعودة إلى روح الوحدة الوطنية التي جسدتها ثورة فبراير، لتحقيق حلم اليمنيين في وطن آمن ومستقر.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news