أطلقت وزارة الصحة العامة والسكان في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، تحذيرا عاجلا من خطر كبير يداهم المواطنين كافة ويتهدد حياتهم، مطالبة باتخاذ اجراءات عاجلة واستثنائية لحماية صحة وسلامة المواطنين وأرواحهم في مواجهة هذا الخطر الداهم.
جاء هذا في بيان اصدرته وزارة الصحة العامة والسكان في العاصمة المؤقتة عدن، على خلفية تعطل خدمات معظم المرافق الصحية والمستشفيات الحكومية، نتيجة توقف خدمة الكهرباء كليا في العاصمة المؤقتة عدن وعدد من مدن المحافظات الجنوبية المحررة.
وقال بيان وزارة الصحة العامة والسكان في عدن محذرا: إن "الوضع الراهن قد يؤدي إلى انهيار شامل للقطاع الصحي في الأيام القليلة القادمة إذا لم يتم التدخل بشكل عاجل". وأردفت: إن "توقف خدمة الكهرباء قد يعرض حياة المرضى في هذه المرافق للخطر".
مضيفة: "إن الأزمة تتطلب حلولًا عاجلة، إذ إن الوضع الحالي لا يحتمل أي تأخير في توفير الدعم اللازم لاستمرار خدمات الرعاية الصحية للمواطنين". معربة عن "قلقها العميق إزاء الأزمة الحالية التي تمر بها مستشفيات عدن" وعدد من مدن جنوب البلاد.
وتابعت وزارة الصحة العامة والسكان في العاصمة المؤقتة عدن، قائلة في بيانها: إنها "ستظل ملتزمة بتقديم الخدمات الصحية رغم الصعوبات التي تواجهها، لكنها في الوقت نفسه تعتمد على دعم الجهات المختصة لتجاوز هذه الأزمة الخطيرة". حسب تأكيدها.
مطالبة الجهات الحكومية المختصة والمنظمات الإنسانية بحلول عاجلة تتجاوز اسباب الازمة الراهنة و"سرعة التدخل لتوفير الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية وضمان استمرارية خدمات الكهرباء العامة في المستشفيات، وتأمين إمدادات المياه بشكل دائم".
وأعلنت المؤسسة العامة لكهرباء في عدن، مساء الثلاثاء (04 فبراير) في بيان: إن "خدمة التيار الكهربائي ستنقطع عن عدن بشكل كلي بعد نفاد آخر كمية من الوقود المتوفرة لتشغيل محطة الرئيس، التي تُعد المصدر الرئيسي للطاقة في المدينة". وقالت أن الشبكة ستتوقف بالكامل "بدءا من الساعة الثانية عشرة منتصف الليل".
مضيفة: إن "عدم وجود مركز أحمال رئيسي كمحطة الرئيس او محطة المنصورة يحول دون الاستفادة من توليد المحطة الشمسية، ما يعني أن الشبكة ستتوقف بالكامل، وتأثر كافة القطاعات الحيوية، حيث ستتعطل المستشفيات والمرافق الصحية، وتتوقف حقول المياه، وتتعطل الأنشطة التجارية، ما سيضاعف من معاناة المواطنين".
وتابعت: "إن ما يحدث اليوم يعد سابقة خطيرة في تاريخ كهرباء عدن، التي كانت من أوائل المدن في الجزيرة العربية التي دخلت إليها خدمة الكهرباء، والتي عرفتها منذ عشرات السنين وكانت نموذجًا متقدمًا في هذا المجال، لكن اليوم، ولأول مرة، تواجه المدينة انطفاءً كليًا غير مسبوق يهدد حياة سكانها ويشل مرافقها الحيوية".
معبرة عن "عميق أسفها لهذا الوضع الخارج عن إرادتها". وأوضحت أن "المؤسسة، بذلت كل ما بوسعها خلال الأيام الماضية لضمان استمرار الخدمة، رغم شح الوقود، ورغم المناشدات والمخاطبات المتكررة لكافة الجهات المعنية، إلا أن الأزمة وصلت إلى ذروتها". وجددت مناشدة "الجهات المعنية تحمل مسؤولياتها الوطنية والإنسانية".
والاثنين (03 فبراير)، وجهت مؤسسة الكهرباء في عدن، رسالة استغاثة و"نداء انساني"، إلى رئيس "حلف قبائل حضرموت" تناشده "السماح بضخ النفط الخام لتزويد محطة الرئيس في عدن التي باتت على وشك التوقف وانقطاع تام للتيار الكهربائي". بعدما وجه قيادة اللجنة الأمنية بالحلف بإيقاف خروج النفط الخام اعتبارا من الاثنين".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news