الجنوب اليمني | متابعات
حمّل سفير اليمن السابق في الأردن، علي العمراني، التحالف العربي بقيادة السعودية مسؤولية تفاقم الأوضاع في اليمن، مؤكدًا أن “تبني التحالف لمشروع تجزئة اليمن” هو السبب الرئيسي في “توطيد أركان الفوضى والضياع” التي تعيشها البلاد.
وأوضح العمراني في منشور على صفحته بمنصة فيسبوك، أن التحالف “تبنى مشروع تجزئة اليمن، صراحةً وضمناً، وبوسائل متعددة”، مشيرًا إلى أن ذلك تجلى في “فرض الانفصاليين في الرئاسة والحكومة، فضلاً عن أوجه الدعم الأخرى؛ العسكري والسياسي لمشروع الانفصال”.
وانتقد العمراني الوضع الراهن في عدن، معتبرًا أنها “ليست حرة ومحررة بحق” بل “تخضع لإرادة المجزِئين ومليشيات الإنفصاليين”.
وشدد الدبلوماسي اليمني السابق على أن “تبنّي مشروع التجزئة في اليمن هو الذي دفع أحوال اليمن إلى فوضى عارمة، وإلى متاهة ومأساة كبرى، ومعاناة بلا حدود”.
وأكد أنه “لا يمكن الخروج من المتاهة والمأساة والمعاناة، إلا بالتخلي عن دعم مشروع التجزئة والإنفصال، والتمسك بحقيقة اليمن الواحد”.
ولفت العمراني إلى وجود أطراف داخل التحالف “يستسهلون مشروع تجزئة اليمن ويتبنونه ويدعمونه”، مضيفًا أنهم يتجاهلون حقيقة أن “تجزئة اليمن مستحيل في الحقيقة، وسوف يدافع اليمنيون عن وحدة بلدهم بالأسنان والأظافر في النهاية”. كما أشار إلى وجود قوى إقليمية لم تتخل عن “أجندتها تجاه تجزئة اليمن” منذ عقود.
وانتقد العمراني ما وصفهم بـ “جماعة الخانعين” و “جماعة الإنفصاليين”، معتبرًا أنهم يساهمون في تسهيل مشروع التجزئة، ومشيرًا إلى أن “الخانعين” موجودون في الحكومة ومجلس الرئاسة، وأنهم “جاء بهم التحالف”.
وانتقد غياب موقف حازم من الحكومة ومجلس الرئاسة ضد تقسيم اليمن، ملاحظًا أنهم “لا يقولون بالفم المليان: تقسيم اليمن مرفوض ومستحيل!”.
واختتم العمراني منشوره بالإشارة إلى أن الوضع لم يتحسن رغم تغيير القيادات في الحكومة ومجلس الرئاسة، مؤكدًا أن “المتاهة تتسع والمأساة تتفاقم، والمعاناة بلا حدود، في عدن وغير عدن”.
وانتقد عدم تمكن رئيس مجلس الرئاسة رشاد العليمي من “الإقامة باحترام وحرية في عدن”، رغم ما قدمه “للانفصاليين”.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news