مبارك سالم باشحري
يعرف علماء اللغة العربية النحو بأنه علم يبحث في آخر الكلمة من حيث قبولها للحركات الثلاث فهي إذن معربة أو عدم قبولها سوي لحركة واحدة لكل الحالات الثلاث أو حركة تحل لحالتين وهي الكسرة لجمع المؤنث السالم نصبا وجرا
أما علم الصرف فيعرفونه بأنه علم يبحث في عدد أحرف الكلمة من حيث الكلمات المزيدة وهي أفعال أو مجردة وهي أفعال أيضا
والحالة السياسية سيئة الصيت والذكر التي نعيشها لم تقف عند الأخطاءات الإملائية وبس بل تعدته إلي إختفاء علم النحو ليبقي لنا فقط المنصوب بالكسرة وهو تعميم لحالة جمع المؤنث السالم كإنعكاس وهمي وفقا لتعبيرات العم ماركس وصديقه الحميم أنجلس عن واقع سياسي مأزوم وضعنا فيه بين جر وإنجرار يشخص حالة الإنكسار في الذوات وليس كما توهمناه في مواضيع علم النحو الذي يتناولها وبالتالي فقدنا خاصية الإبانة
كما أن شأننا في علم الصرف لايقل تعاسة عن شأننا في الموضح أعلاه
مقالات ذات صلة
لا يحافظ على ردفان إلا ابنها البار : العميد مختار النوبي .
مستشفى الرازي نجاح على طريق التطور .
وإن كان بالعكس فهومن حيث الإطالة في الهرج بكثرة الكلمات المحشورة لنخرج عن حد الإيجاز بكثرة الكلام الذي لامعني له ولاغاية غرضية وبالتالي إنعدام الكلام البليغ مما دل علي تصحر العقول سواء لدي السياسيين منا أو المثقفين أو خطباء الجوامع فكلهم مصابون بالإسهال الهرجي المنم عن تعدد أمراض وتضخم الأنا كتضخم البروستات ليس إلا
ومن هنا حشرت الكلمات والأفعال المزيدة وينذر أن تعثر علي أفعال وكلمات مجردة ذات معني وغرض وإبتكار وزاد الحشو وخلا الحديث المكتوب عن مضمون ينفع العباد والبلاد والبهائم الرتع
ولعل السبب بكل تأكيد وحتمية ماركسية صرفة من حق زمان مفادها إنعدام الإرادة الفاعلة والإشارة الواضحة المفهمة لذا جاءت الخطابات علينا إستشغال الثروة وإستخراجهاوإستطباق النظام وإستصلاح الأرض وكما هو معلوم الإست أحرف للطلب ولسن أحرفا للفعل
وبقت الحموم علي سجيتها بأفعالهم غير المزيدة يتقدمهم عمرو بن حبريش وحالهم يذكرنابموقف كل من الفقيهين عثمان البتي وأبوبكر الأصم حين خالفا جمهور الفقهاء بمنع زواج الصغيرة من الصغير علي كل رحمهما الله
وأصل الحكاية بدت من حيث ما بدت تنمو ثقافة التلبيخ منذ أن إندفع كثير منا بحتمية عودة الخلافة وزمانها المثالي وفقا لتصوراتنا ولما إنكشف لنا بإستحالة عودة الأموات إلي هذه الحياة الدنيا خطينا خطوة جبارة نحو الإنتحار الذهني فجزمنا بعودة المهدي بعد أن ينهي غيبته الكبري كما أنهي من قبل غيبته الصغري
نحن في الجنوب العربي أصحاب إبداع ذهني لم تسبقنا إليه أحد من الشعوب العربية التعيسة
فصنعنا لشعبنا خليفة محلي ومهدي محلي أي مصنع صناعة وطنية فقلنا سالمين مامات ولا قتل وقادم إلينا من بكين عاصمة الصين وتارة نقول من أديس أبابا ليخلص البلاد والعباد فيما هم واقعون فيه ثم إنتقلنا لعلي ناصر بعدها لعلي سالم عدن في إنتظارك وأخيرا إستقر الرأي لدي البعض منا بعودة فتاح من موسكو
يبدو أن حتمية ماركس صحيحة إذا إختل النطق غاب التفكير السليم فليكن هذا العام ٢٠٢٥م عام تعلم علوم اللغة العربية وتطبيقها تطبيقا واقعيا ملموسا ليس إلا والله من وراء القصد
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news