بين النحو والصرف

     
عدن توداي             عدد المشاهدات : 97 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
بين النحو والصرف

مبارك سالم باشحري

يعرف علماء اللغة العربية النحو بأنه علم يبحث في آخر الكلمة من حيث قبولها للحركات الثلاث فهي إذن معربة أو عدم قبولها سوي لحركة واحدة لكل الحالات الثلاث أو حركة تحل لحالتين وهي الكسرة لجمع المؤنث السالم نصبا وجرا

أما علم الصرف فيعرفونه بأنه علم يبحث في عدد أحرف الكلمة من حيث الكلمات المزيدة وهي أفعال أو مجردة وهي أفعال أيضا

والحالة السياسية سيئة الصيت والذكر التي نعيشها لم تقف عند الأخطاءات الإملائية وبس بل تعدته إلي إختفاء علم النحو ليبقي لنا فقط المنصوب بالكسرة وهو تعميم لحالة جمع المؤنث السالم كإنعكاس وهمي وفقا لتعبيرات العم ماركس وصديقه الحميم أنجلس عن واقع سياسي مأزوم وضعنا فيه بين جر وإنجرار يشخص حالة الإنكسار في الذوات وليس كما توهمناه في مواضيع علم النحو الذي يتناولها وبالتالي فقدنا خاصية الإبانة

كما أن شأننا في علم الصرف لايقل تعاسة عن شأننا في الموضح أعلاه

مقالات ذات صلة

لا يحافظ على ردفان إلا ابنها البار : العميد مختار النوبي .

مستشفى الرازي نجاح على طريق التطور .

وإن كان بالعكس فهومن حيث الإطالة في الهرج بكثرة الكلمات المحشورة لنخرج عن حد الإيجاز بكثرة الكلام الذي لامعني له ولاغاية غرضية وبالتالي إنعدام الكلام البليغ مما دل علي تصحر العقول سواء لدي السياسيين منا أو المثقفين أو خطباء الجوامع فكلهم مصابون بالإسهال الهرجي المنم عن تعدد أمراض وتضخم الأنا كتضخم البروستات ليس إلا

ومن هنا حشرت الكلمات والأفعال المزيدة وينذر أن تعثر علي أفعال وكلمات مجردة ذات معني وغرض وإبتكار وزاد الحشو وخلا الحديث المكتوب عن مضمون ينفع العباد والبلاد والبهائم الرتع

ولعل السبب بكل تأكيد وحتمية ماركسية صرفة من حق زمان مفادها إنعدام الإرادة الفاعلة والإشارة الواضحة المفهمة لذا جاءت الخطابات علينا إستشغال الثروة وإستخراجهاوإستطباق النظام وإستصلاح الأرض وكما هو معلوم الإست أحرف للطلب ولسن أحرفا للفعل

وبقت الحموم علي سجيتها بأفعالهم غير المزيدة يتقدمهم عمرو بن حبريش وحالهم يذكرنابموقف كل من الفقيهين عثمان البتي وأبوبكر الأصم حين خالفا جمهور الفقهاء بمنع زواج الصغيرة من الصغير علي كل رحمهما الله

وأصل الحكاية بدت من حيث ما بدت تنمو ثقافة التلبيخ منذ أن إندفع كثير منا بحتمية عودة الخلافة وزمانها المثالي وفقا لتصوراتنا ولما إنكشف لنا بإستحالة عودة الأموات إلي هذه الحياة الدنيا خطينا خطوة جبارة نحو الإنتحار الذهني فجزمنا بعودة المهدي بعد أن ينهي غيبته الكبري كما أنهي من قبل غيبته الصغري

نحن في الجنوب العربي أصحاب إبداع ذهني لم تسبقنا إليه أحد من الشعوب العربية التعيسة

فصنعنا لشعبنا خليفة محلي ومهدي محلي أي مصنع صناعة وطنية فقلنا سالمين مامات ولا قتل وقادم إلينا من بكين عاصمة الصين وتارة نقول من أديس أبابا ليخلص البلاد والعباد فيما هم واقعون فيه ثم إنتقلنا لعلي ناصر بعدها لعلي سالم عدن في إنتظارك وأخيرا إستقر الرأي لدي البعض منا بعودة فتاح من موسكو

يبدو أن حتمية ماركس صحيحة إذا إختل النطق غاب التفكير السليم فليكن هذا العام ٢٠٢٥م عام تعلم علوم اللغة العربية وتطبيقها تطبيقا واقعيا ملموسا ليس إلا والله من وراء القصد

شارك هذا الموضوع:

Tweet

المزيد

Telegram

معجب بهذه:

إعجاب

تحميل...

مرتبط

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

مسرحية جديدة للحوثيين.. “شبكة تجسس إسرائيلية” لتغطية فشل أمني داخلي

حشد نت | 800 قراءة 

توقيع اتفاقية جديدة بين اليمن والسعودية.. ترتيبات جديدة وتسهيلات مرتقبة لليمنيين

المشهد اليمني | 736 قراءة 

صدور قرار تعيين عسكري جديد

كريتر سكاي | 553 قراءة 

إجتماع ثلاثي في الرياض برئاسة العليمي

عدن تايم | 463 قراءة 

قوة أمنية تعتقل ضابطاً رفيعاً في الجيش اليمني بحضرموت

بران برس | 439 قراءة 

شبوة...غارات جوية مفاجئة تستهدف منطقة خورة وتخلف ضحايا بينهم قيادات ميدانية

قناة المهرية | 299 قراءة 

القبض على 3 سياح عراة في الأهرامات بعد انتهاكهم القوانين المصرية

العين الثالثة | 295 قراءة 

مطار صنعاء يقترب من إعادة التشغيل.. تفاهمات وكواليس مسقط 

الأمناء نت | 259 قراءة 

توتر عسكري بين هذه القوات

كريتر سكاي | 258 قراءة 

تقرير | عقد من الاستهداف الممنهج.. كيف حوّل الحوثيون العمل الإنساني إلى أداة ابتزاز وتمويل الحرب؟

بران برس | 258 قراءة