الجنوب اليمني | خاص
أثار تحول مهرجان أثوب، الذي يُعد فعالية ثقافية وتراثية سنوية تقيمها قبيلة خوار بمحافظة المهرة، إلى منصة للاستقطاب السياسي جدلاً واسعًا واستياءً في الأوساط المجتمعية.
وعرف المهرجان بطابعه التراثي وإبراز الموروث الشعبي الذي تشتهر به القبيلة، و بات هذا العام تحت تأثير تدخلات خارجية تقودها مليشيا الانتقالي المدعومة من الإمارات.
وحذر الناشط عزان القميري قبيلة خوار من تدخل الإمارات وافراغ المهرجان من هدف في الحفاظ على التراث واستغلال مكانة قبيلة خوار في التسويق لأهداف الإمارات.
وأشاد الناشط القميري بجهود قبيلة خوار و التي عُرفت عبر تاريخها بالعطاء، بناء المساجد، وكفالة الأيتام، وهي قيم أصيلة تمثل روح المجتمع في المهرة،
وأضاف القميري قائلاً: “عندما نتحدث عن همدان، نتذكر مقولة الإمام علي رضي الله عنه:
لو أوتيت بابًا من أبواب الجنة، لقلت لهمدان: ادخلوها بسلام
“.
لكن مع هذه النسخة من المهرجان، ظهرت محاولات لتحويل الفعالية إلى منصة سياسية تهدف إلى استقطاب الأهالي تحت شعارات دخيلة على قيم القبيلة والمجتمع المحلي، القميري استنكر هذه التدخلات، مشيرًا إلى قول الله تعالى على لسان الملكة بلقيس:
“إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها”
[النمل: 34].
و عبر الأهالي في محافظة المهرة عن رفضهم لأي محاولات لتسييس المهرجانات الشعبية أو استخدامها كأداة لإلهاء الشعوب عن قضاياهم الحقيقية.
وأكدوا ضرورة حماية هذه الفعاليات التراثية من أي أجندات خارجية تسعى إلى زعزعة استقرار المحافظة والنيل من خصوصيتها الثقافية والاجتماعية.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news