دعت إدارة أمن العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن)، مساء اليوم الاربعاء، المحتجين الغاضبين جراء تدهور الأوضاع الخدمية والمعيشية والاقتصادية إلى الحفاظ على "سلمية" احتجاجاتهم.
شهدت العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن)، مساء اليوم الاربعاء، احتجاجات شعبية غاضبة وقطع طرقات رئيسية، تنديدًا بتدهور الاوضاع الاقتصادية والمعيشية وتردي الخدمات الرئييسة وانهيار العملة المحلية (الريال).
ودخلت المدينة التي يتخذها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا مقرا لهما، في ظلام دامس بعد خروج محطات توليد الطاقة الكهربائية عن الخدمة جراء نفاد الوقود.
وجاء في بيان صادر عن إدارة التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بشرطة عدن: "نحن نعيش في ظروف صعبة تتطلب منا جميعًا التكاتف والتعاون للحفاظ على مدينتنا وأمنها. في ظل الأزمات الاقتصادية ونفاذ الوقود عن محطات الكهرباء ومؤسسة المياه، نتفهم مشاعر القلق والاستياء التي قد تنتابكم".
وأكد البيان على أن "حق التظاهر السلمي والحضاري حق مكفول للجميع"، داعيا إلى ممارسة هذا الحق "بطريقة تعبر عن المطالب دون المساس بالمصالح العامة".
وشدد البيان على ضرورة احترام الممتلكات العامة، وتجنب إحراق الإطارات وقطع الطرقات أو أي تصرفات قد تؤدي إلى تدمير الممتلكات العامة، فهذه الممتلكات هي ملك للجميع ويجب الحفاظ عليها.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مرئية تظهر قيام مواطنين بإحراق الاطارات وقطع الطرقات الرئيسية المؤدية إلى مطار عدن الدولي.
وتابع بيان شرطة عدن: "التعبير عن المطالب. الشرطة وقوات الأمن في عدن وجدت لحماية المواطنين وحقوقهم لذا نود الإشارة إلى حقكم في التعبير عن مطالبكم بشكل حضاري، من خلال تنظيم وقفات سلمية أو تقديم مقترحات للجهات المعنية بدلاً من اللجوء إلى العنف".
كما أكد البين على "التكاتف والتعاون من أجل إيجاد حلول واقعية ومستدامة للأزمات التي نواجهها بوعينا وإلتزامنا ، ونعمل سوياً على تحسين أوضاعنا بخطى سليمة".
واختتم البيان بالقول: "مواطنينا في عدن نقول لكم، دعونا نكون قدوة في السلمية والحضارة، ونعمل معًا من أجل مستقبل أفضل لمدينتنا، ويأتي في المقدمة الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة".
وانهار الريال اليمني إلى مستوى قياسي تاريخي، خلال الايام الماضية حيث وصل سعر صرف الدولار الواحد 2250 ريالًا يمنيًا، في حين وصل سعر صرف الريال السعودي 592 ريالًا يمنيًا.
وقال المواطنون الغاضبون إن "السيل بلغ الزبى، والوضع لا يطاق ولم نعد نتحمل أكثر من هكذا وضع".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news