يمن إيكو|أخبار:
شهدت محافظة عدن، اليوم الأربعاء، انهياراً تاماً للخدمات الأساسية وعلى رأسها الكهرباء والمياه، ما أسفر عن احتجاجات غاضبة أغلقت عدداً من الشوارع الرئيسية في بعض المديريات، فيما ناشدت الهيئة الإدارية للمجلس الانتقالي الجنوبي، السعودية والإمارات التدخل العاجل، محملة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية مسؤولية انهيار الخدمات.
ووفقاً لوسائل إعلام محلية، قام محتجون غاضبون بإغلاق عدد من الطرقات الرئيسية في مديرية المنصورة، وأضرموا النيران في الإطارات، تعبيراً عن استيائهم من استمرار انقطاع الكهرباء.
وجاءت هذه التظاهرات الغاضبة في مدينة عدن، بعد إعلان مؤسسة الكهرباء، أمس الثلاثاء، انطفاءً كلياً لمنظومة الكهرباء، بعد نفاد آخر كمية من الوقود المتوفرة لتشغيل محطة بترومسيلة، التي تُعد المصدر الرئيسي للطاقة في المدينة.
كما حذرت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في عدن، اليوم الأربعاء، من توقف خدماتها بشكل كلي خلال ساعات، نتيجة قرب نفاد الكمية المتبقية من الوقود الاحتياطي، والانطفاء التام لمنظومة الكهرباء التي شهدتها المحافظة منذ ليل أمس الثلاثاء، الأمر الذي يهدد بحدوث أزمة مياه خانقة وانقطاع الإمدادات عن المواطنين.
ولم تجد المناشدات الإنسانية التي أطلقتها مؤسسة الكهرباء مؤخراً لحلف قبائل حضرموت استمرار تزويدها بالنفط الخام، بعد قرار الحلف بمنع خروج النفط من المحافظة، عقب انتهاء المهلة الممنوحة لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية لتنفيذ مطالب أبناء المحافظة.
بدورها أطلقت الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، اليوم الأربعاء، مناشدة للسعودية والإمارات، “بالتدخل العاجل” لإيقاف التدهور المُتفاقم والكارثي للوضع الخدماتي والمعيشي والاقتصادي في مناطق الحكومة اليمنية، واصفة الوضع بـ”الكارثة الإنسانية”.
وحملت الهيئة في بيان صادر عنها، مسؤولية الوضع الكارثي “للغياب الكامل لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وفشلهما التام في القيام بمسؤولياتهم” ، مؤكدة أن محافظة عدن أصبحت محرومة من أبسط الخدمات، ” نتيجة العجز الحكومي عن القيام والاضطلاع بالمسئوليات تجاه الشعب”، بحسب البيان.
ورغم شراكة الانتقالي في المجلس الرئاسي والحكومة، تنصلت الهيئة عن مسؤولية تدهور الخدمات في المحافظات الجنوبية والتدهور الاقتصادي والمعيشي، معلنة “رفضها الكامل لاستغلال هذه المعاناة وتوجيهها لتمرير أهداف وأجندات سياسية مكشوفة تستهدف شعب الجنوب وقضيته”.
وندد البيان “بالتدهور المتزايد للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية، وما رافقه من ارتفاع لأسعار المواد الغذائية والاستهلاكية وغلاء معيشي متزايد، فضلاً عن توقف خدمة التيار الكهربائي بشكل كامل”.
وأشارت الهيئة إلى أن الانقطاع الكامل للكهرباء في عدن “أمر غير مسبوق منذ إدخال الكهرباء لها قبل زهاء قرن من الزمن”.
وانتقدت الهيئة “عجز الحكومة ومجلس القيادة عن توفير شحنات كافية من المازوت والديزل لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء، وعجزها عن تأمين وصول شحنات النفط الخام من محافظة حضرموت”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news