أخبار وتقارير
أثار الصحفي البارز فتحي بن لزرق الجدل بعد كشفه عن ظاهرة خطيرة يتعرضن إليها النساء في مدينة عدن، حيث أشار إلى تصاعد حالات النشل التي تتم بطريقة منظمة وممنهجة داخل الحافلات الصغيرة المنتشرة في المدينة.
وفي تصريح له، قال بن لزرق: "خلال الأيام القليلة الماضية، وصلتني عدة رسائل من نساء تعرضن لهذه التجربة المؤلمة داخل حافلات صغيرة من نوع 'دايو'، وهي وسيلة نقل شائعة يستخدمها العديد من المواطنين في المدينة."
وأوضح بن لزرق أن هذه العمليات تتم وفق خطة مدروسة تتطلب تواطؤ عدد من الأفراد داخل الحافلة.
وقال: "تبدأ العملية بوجود ثلاثة أشخاص داخل الحافلة: السائق، وشخص يجلس بجواره، وآخر يجلس في المقعد الخلفي. يقوم هؤلاء بإطلاق عملية ممنهجة تستهدف النساء اللواتي يستقللن الحافلة بمفردهن."
وتابع: "عندما تصعد امرأة إلى الحافلة، وبعد مرور دقائق قليلة، يقوم السائق بضغط المكابح (البريك) بشكل مفاجئ وبقوة، مما يؤدي إلى إغلاق الباب بإحكام، ويصبح من الصعب فتحه من الداخل."
وأضاف: "بعد ذلك، يدّعي الشخص الجالس في المقعد الخلفي أنه يريد النزول، ويطلب من المرأة المساعدة في فتح الباب. لكنه في الوقت نفسه، يعمل على مشاغلة الباب ومنع فتحه، مما يزيد من صعوبة الأمر على المرأة."
وأشار بن لزرق إلى أن معظم النساء تكون هواتفهن الذكية في أيديهن أثناء الرحلة، لكن عند الحاجة لفتح الباب بكلتا اليدين، تضطر المرأة إلى وضع هاتفها على طرف حقيبتها أو مكان قريب منها.
وهنا يأتي دور الشخصين الآخرين، حيث يستغلان هذه اللحظة ليقوما بسرقة الهاتف بسرعة دون أن تلاحظ الضحية.
وعن المرحلة النهائية من العملية، قال بن لزرق: "فور تنفيذ السرقة، يدّعي السائق أنه نسي أمرًا هامًا، ويطلب من المرأة النزول.
واختتم بن لزرق حديثه بتوجيه نصيحة مهمة للنساء، قائلاً: "نصيحتي لكل امرأة: إذا صعدتِ إلى الباص وأُغلق الباب فورًا، سارعي بالنزول دون تردد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news