أعلنت المؤسسة العامة لكهرباء عدن، مساء اليوم الثلاثاء الموافق 4 فبراير 2025، عن انقطاع كلي للتيار الكهربائي في العاصمة عدن بدءًا من منتصف الليل، وذلك بعد نفاد آخر كمية من الوقود اللازم لتشغيل محطة الرئيس، التي تُعد المصدر الرئيسي لتوليد الطاقة في المدينة.
وجاء في بيان صادر عن المؤسسة أن هذا الانقطاع سيؤثر بشكل كبير على كافة القطاعات الحيوية، بما في ذلك المستشفيات ومرافق المياه والأنشطة التجارية، مما يزيد من معاناة المواطنين وسط ظروف معيشية صعبة.
وأوضح البيان أن عدم وجود مركز أحمال رئيسي، مثل محطة الرئيس أو محطة المنصورة، يحول دون الاستفادة من الطاقة المتولدة من المحطة الشمسية، مما يعني توقف الشبكة الكهربائية بالكامل. وأكدت المؤسسة أنها بذلت كل ما في وسعها خلال الأيام الماضية لتجنب هذه الأزمة، بما في ذلك مخاطبة الجهات المعنية بشكل متكرر، لكن شح الوقود أدى إلى وصول الوضع إلى ذروته.
وصفت المؤسسة العامة لكهرباء عدن هذا الانقطاع بأنه "سابقة خطيرة" في تاريخ المدينة، التي كانت من أوائل المدن في الجزيرة العربية التي دخلتها خدمة الكهرباء منذ عقود، وكانت تُعتبر نموذجًا متقدمًا في هذا المجال.
وأعربت المؤسسة عن أسفها العميق لهذا الوضع الذي خرج عن نطاق سيطرتها، مؤكدة أنها ستواصل العمل بكل إمكانياتها لإعادة التيار الكهربائي فور توفر الوقود.
وناشدت المؤسسة العامة لكهرباء عدن كافة الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها الوطنية والإنسانية، والعمل على تأمين الوقود بشكل عاجل لتجنب تفاقم الأزمة، التي تهدد حياة المواطنين وتشل المرافق الحيوية في المدينة. وأكدت أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى عواقب وخيمة على كافة جوانب الحياة في عدن، داعية إلى اتخاذ إجراءات سريعة لمعالجة هذه الأزمة التي تمس حياة السكان بشكل مباشر.
من المتوقع أن يؤدي الانقطاع الكلي للكهرباء إلى تعطيل الخدمات الصحية، بما في ذلك المستشفيات ومراكز الرعاية الطبية، مما يهدد حياة المرضى الذين يعتمدون على الأجهزة الطبية. كما سيؤثر الانقطاع على إمدادات المياه، حيث ستتوقف مضخات المياه عن العمل، مما يزيد من صعوبة الحصول على المياه الصالحة للشرب. بالإضافة إلى ذلك، ستتأثر الأنشطة التجارية والاقتصادية بشكل كبير، مما يفاقم الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها المواطنون.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news