وزير الإعلام الكويتي السابق: لم لا ينفصل اليمن ويصبح يمنين إذا كان سراب الوحدة دامياً ومدمراً إلى هذه الدرجة؟                                         

     
موقع الأول             عدد المشاهدات : 51 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
 وزير الإعلام الكويتي السابق: لم لا ينفصل اليمن ويصبح يمنين إذا كان سراب الوحدة دامياً ومدمراً إلى هذه الدرجة؟                                         

أخبار وتقارير

( الأول) خاص:

تساءل وزير الإعلام الكويتي السابق، سعد بن طفلة العجمي، عن جدوى استمرار الوحدة اليمنية بين الجنوب والشمال في ظل الصراعات الدامية التي عصفت بالبلاد لعقود، مستلهمًا تساؤله من أفكار وردت في مذكرات المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، التي سلطت الضوء على مفهوم الحرية وتاريخ الوحدة الألمانية.

وكتب الاستاذ سعد بن طفلة العجمي مقال بعنوان ” أنجيلا ميركل والوحدة اليمنية”.

وقال إنه اكمل قراءة مذكرات أنجيلا ميركل المستشارة الالمانية منذ 2005 وحتى 2021.

وورد في مذكرات ميركل الآتي:

تتوقف ميركل أمام سقوط جدار برلين وتوحيد الألمانيتين: لم يقتل إنسان واحد في عملية الوحدة الاندماجية الألمانية؟ تتساءل: كم دفع اليمنيون من الدماء والضحايا والخراب والحروب من أجل توحيد اليمن؟ حرب عام 1994 وحدها بين الشمال والجنوب لفرض استمرار الوحدة قتل فيها ما لا يقل عن 10 آلاف يمني، من أجل ماذا؟ من أجل توحيد يمنين لم يكونا موحدين أبدا طوال تاريخهما، فلم يعرف التاريخ يمناً واحداً بل عرف ممالك ومشيخات وسلطنات متناثرة عبر تاريخه، وكانت ألمانيا واحدة حتى عام 1945 حين قسمها الحلفاء بعد الحرب العالمية الثانية”.

في المقال طرح العجمي رأيه قائلا: “لم لا ينفصل اليمن ويصبح يمنين إذا كان سراب الوحدة دامياً ومدمراً إلى هذه الدرجة؟ لم لا نفكر خارج الصندوق ونعيد فصل شمال اليمن عن جنوبه درءاً لمزيد من الحروب والاقتتال؟”.

 

نص المقال عن اندبيندنت عربية:

أنهيت هذا الأسبوع قراءة مذكرات المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل التي كانت أول امرأة مستشارة، أي رئيس وزراء، لألمانيا، وليست أول امرأة وحسب لكنها أول امرأة من ألمانيا الشرقية الشيوعية سابقاً تصبح مستشارة لألمانيا مدة 16 عاماً خلال الفترة ما بين عامي 2005 وو2021، حيث قررت التقاعد وعدم خوض الانتخابات التالية بمحض إرادتها من دون فضيحة مالية أو جنسية أو أسباب صحية.

عنونت مذكراتها بعنوان “الحرية”، والتي عرفتها بتعاريف عدة من بينها أنها “معرفة الحدود الشخصية والذهاب إلى تلك الحدود”، وأن الحرية هي “القدرة على الاستمرار في الحياة والتعلم وعدم الجمود والبحث عن الجديد دونما توقف”، وأضافت أن “الحرية تعني أن تطلق العنان لنفسك وقدراتها”، وخلال كلمتها التي ألقتها بجامعة هارفرد لمناسبة منحها الدكتوراه الفخرية قالت إن “الحرية هي الشجاعة باقتحام المجهول، لكنها تتطلب الصدق مع الآخرين وقبل ذلك الصدق مع النفس”.

ولدت في هامبورغ بألمانيا الغربية عام 1954 لكنها نشأت وترعرعت ودرست وتخرجت وعملت وتزوجت وتطلقت وتزوجت ثانية زوجها الحالي في ألمانيا الشرقية حتى سقوط جدار برلين عام 1989 وتوحيد الألمانيتين في العام الذي يليه، ولم أجد تفسيراً لاحتفاظها باسم زوجها الأخير ميركل على رغم أنها طلبت الطلاق منه وتزوجت زوجها الحالي يواكيم ساور، ودرست الفيزياء والرياضيات والكيمياء وعملت كباحثة في الرياضيات الكمية، لكنها دخلت العمل السياسي بسقوط جدار برلين وتوحيد الألمانيتين وعمرها 35 سنة.

تدور مذكراتها حول تجربتها السياسية الثرية من الاقتصاد إلى العلاقات الدولية والهجرة حين استقبلت بلادها خلال حكمها نحو مليون سوري هربوا من جحيم نظام بشار الأسد الهارب اليوم في موسكو، وهي لا تحب دونالد ترمب وتمنت لو أن منافسته خلال انتخابات 2016 هيلاري كلينتون تغلبت عليه، كما تمنت فوز منافسته الثانية في انتخابات العام الماضي كامالا هاريس، فقد فاز دونالد ترمب في المرتين ضد منافستيه.

تتوقف ميركل أمام سقوط جدار برلين وتوحيد الألمانيتين: لم يقتل إنسان واحد في عملية الوحدة الاندماجية الألمانية؟ تتساءل: كم دفع اليمنيون من الدماء والضحايا والخراب والحروب من أجل توحيد اليمن؟ حرب عام 1994 وحدها بين الشمال والجنوب لفرض استمرار الوحدة قتل فيها ما لا يقل عن 10 آلاف يمني، من أجل ماذا؟ من أجل توحيد يمنين لم يكونا موحدين أبدا طوال تاريخهما، فلم يعرف التاريخ يمناً واحداً بل عرف ممالك ومشيخات وسلطنات متناثرة عبر تاريخه، وكانت ألمانيا واحدة حتى عام 1945 حين قسمها الحلفاء بعد الحرب العالمية الثانية.

بعد الوحدة الألمانية بعام أجرت تشيكوسلوفاكيا السابقة حواراً بين شقيها المتحدين ووحدة اندماجية: التشيك والسلوفاك، وكان الحوار حول منح سلوفاكيا حكماً ذاتياً واستقلالية لا تصل حد الانفصال لكنهم فشلوا في إيجاد صيغة لذلك، فقرر السلوفاك الانفصال ووافقوا جميعاً في نوفمبر (تشرين الثاني) 1992، ومع بداية يناير (كانون الثاني) عام 1993 انفصلت تشيكوسلوفاكيا لتصبح جمهوريتين مستقلتين هما جمهورية سلوفاكيا وجمهورية تشيكيا، على رغم أنهما من القومية السلافية نفسهما والفروق بين لغتيهما لهجوية لا أكثر، والديانة واحدة، ومع هذا قررتا الانفصال من دون إراقة قطرة دم واحدة وبقيتا متعاونتين متجاورتين وحدودهما مفتوحة من دون نقاط للجوازات.

لم لا ينفصل اليمن ويصبح يمنين إذا كان سراب الوحدة دامياً ومدمراً إلى هذه الدرجة؟ لم لا نفكر خارج الصندوق ونعيد فصل شمال اليمن عن جنوبه درءاً لمزيد من الحروب والاقتتال؟

مهم التذكير بأن الدمار الذي جلبه وهم الوحدة اليمنية ما هو إلا غيض من فيض من أنهار الدماء في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين والسودان وليبيا والجزائر وغيرها، سيول من الدماء سالت باسم الدين والطائفة والوحدة والانفصال وتحرير فلسطين، وهي دعوة للتفكير خارج الموروث السياسي الخيالي ومراجعة الشعارات للوصول إلى حلول عقلانية وسلمية، فكفانا سفكاً للدماء!


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

لن تصدق السبب...ما سبب هروب قيادات الحوثي من صنعاء؟ "تقرير"

جهينة يمن | 874 قراءة 

تخابر واختفاء موساد!!.. مليشيا الحوثي تعلن مصير (الرويشان)

موقع الأول | 620 قراءة 

قرار سعودي تاريخي سيتسبب بانهيار وشيك في (عدن وحضرموت).. وخبير اقتصادي يوضح الأسباب!

صوت العاصمة | 530 قراءة 

قرار سعودي تاريخي سيتسبب بانهيار وشيك في (عدن وحضرموت).. خبير اقتصادي يوضح

موقع الأول | 467 قراءة 

نجيب غلاب يدعو لاعطاء الزايدي ١٠ الف دولار ومبلغ لوزير خارجية الحو ثيين بعدن يكفيه عام ويكشف الاسباب

كريتر سكاي | 348 قراءة 

صادم...ضباط وخبراء عسكريون عملوا مع الحوثيين يفجرون مفاجآت عن أسلحة خطيرة تمتلكها الجماعة "شاهد"

جهينة يمن | 303 قراءة 

كشف انهيار الحوثي داخلياً وفضح سر قصف السفن.. خبير عسكري: بدأ العد التنازلي فترقبوا سقوط الجماعة

نافذة اليمن | 285 قراءة 

اللواء عبدالرحمن الوادعي يسلّم قيادة محور البقع وألوية التوحيد: أغادر الموقع.. لا المبدأ

جنوب العرب | 264 قراءة 

السعودية تمنع اليمنيين من العمل في هذه المهن اعتبارا من هذا الموعد

نيوز لاين | 248 قراءة 

مقترح إماراتي للدول العربية يشعل المواقع ويثير ضجة كبيرة

موقع الأول | 237 قراءة