الجنوب اليمني | خاص
أدانت ستة أحزاب سياسية يمنية بارزة، اليوم الاثنين، تصاعد خطاب الكراهية والتحريض الديني الذي يمارسه بعض خطباء المساجد في محافظة تعز.
وحذرت الأحزاب من أن هذا الخطاب المتطرف قد يؤدي إلى “تأدلج” الشباب وتحويلهم إلى متطرفين يمارسون العنف ضد القيم الوطنية والتعايش السلمي.
وأشار بيان مشترك صادر عن كل من “الحزب الاشتراكي اليمني، المؤتمر الشعبي العام، التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، اتحاد القوى الشعبية، المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، وحزب البعث العربي الاشتراكي القومي” إلى أن التحريض وصل إلى حد “التهديد بالقتل” ضد وكيل أول محافظة تعز، عبدالقوي المخلافي، من قبل مقربين من النائب والخطيب المثير للجدل عبدالله أحمد علي العديني.
وجاء ذلك عقب حضور المخلافي اجتماعًا لمناقشة تقرير حكومي حول مدى التقدم في تنفيذ إعلان ومنهاج عمل بيجين.
وذكر البيان أن “التحريض الذي يقوده بعض الخطباء ضد السلطة المحلية ومؤسسات الدولة والأحزاب والمنظمات، واعتبارهم أدوات لهدم الدين، هو خطاب تكفيري متطرف يهدد الدولة والسلم الأهلي، ويمهد لتصفيات جسدية”.
كما وصف البيان هذا الخطاب بـ”غير المسؤول” و”المكرس لثقافة الكراهية والعنف”، مؤكدًا على خطورة استخدام المنابر الدينية في التحريض ونشر الكراهية. واستغرب البيان من تصاعد حملة التحريض في الوقت الذي تنعقد فيه ورشة عمل في الأردن حول خطة التنمية المستدامة لمحافظة تعز.
وعبّر البيان عن أسفه لأن من يقود هذه الحملة هو نائب برلماني، متهمًا إياه بالتناقض في مواقفه تجاه الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي وقعت عليها اليمن، ومطالبًا إياه باتباع الطرق القانونية للتعبير عن رأيه بدلاً من التحريض والعنف.
وشددت الأحزاب الموقعة على البيان على ضرورة قيام السلطة المحلية ومكتب الأوقاف بتحمل مسؤوليتهما في وضع حد لتنامي ثقافة الكراهية والتطرف، ومنع استخدام المنابر الدينية للتحريض، وتحويلها إلى منابر للقيم الروحية والتسامح.
وطالب البيان السلطة المحلية ووزارة الأوقاف بضبط الخطاب الديني، وإعادة تقييم دور خطباء المساجد، وإعفاء كل دعاة التطرف من اعتلاء المنابر. كما دعا إلى الشفافية في عمل السلطة المحلية ومكتب التخطيط، وخاصة في البرامج المتعلقة بخطة التنمية، وإتاحة المجال للرقابة الشعبية.
وحذرت الأحزاب من التدهور الاقتصادي وانهيار العملة، مؤكدة دعمها للحراك الشعبي الجاري في تعز، وضرورة تنفيذ مطالب المعلمين وبقية الشرائح المتضررة.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news