أثار قرار محافظ محافظة تعز، نبيل شمسان، برفع أسعار تذاكر المعاينة في المستشفيات والمرافق الصحية الحكومية من 200 إلى 500 ريال يمني، موجة من السخط والاستياء بين أهالي المحافظة، الذين وصفوا القرار بـ”الجائر” في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعيشونها.
وجاء القرار رقم (2) لسنة 2025م، الذي أصدره المحافظ شمسان، بتوحيد رسوم تذاكر المعاينة في المستشفيات العامة والمرافق الصحية، ليواجه ردود فعل غاضبة من المواطنين الذين يعتمدون على هذه المرافق لتلقي الخدمات الصحية الأساسية.
وأكد مرتادو المراكز الصحية في لقاءات صحفية أن هذه الزيادة تمثل عبئاً كبيراً على كاهلهم، خاصة في ظل تردي الخدمات الصحية المقدمة من قبل الحكومة.
وقالت أم أحمد، إحدى المواطنات التي تعتمد على المستشفيات الحكومية: “ارتفاع سعر تذاكر المعاينة إلى أكثر من الضعف يضغط على المرضى ويدفعهم إلى اللجوء للقطاع الخاص، الذي أصبح خياراً صعباً أيضاً بسبب ارتفاع تكاليفه”.
وأضافت: “المحافظ شمسان لم يراعي في قراره ظروف المواطنين الذين يعانون من الفقر والظروف الاقتصادية الصعبة، ونحن نطالبه بإعادة النظر في هذا القرار قبل أن يزيد من معاناتنا”.
من جانبهم، انتقد نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي القرار، واعتبروه مخالفاً للدستور اليمني الذي يكفل حق المواطنين في الحصول على الرعاية الصحية المجانية. وأكدوا أن القرار يزيد من معاناة المواطنين الذين يعانون بالفعل من ارتفاع أسعار السلع والخدمات الأساسية.
وقال أحد النشطاء: “هذا القرار غير مقبول ويجب إعادة النظر فيه فوراً. الدولة مطالبة بتوفير الرعاية الصحية للمواطنين دون أن تثقل كاهلهم برسوم إضافية في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية”.
وأضاف: “بدلاً من زيادة الأعباء على المواطنين، يجب البحث عن مصادر تمويل أخرى لخزينة الدولة بعيداً عن جيوب المواطنين الذين يكفل لهم الدستور حقوقهم الصحية”.
يأتي هذا القرار في وقت يواجه فيه اليمن أزمة اقتصادية حادة تفاقمت بسبب الصراع المستمر منذ سنوات، مما أدى إلى تدهور الخدمات العامة، بما في ذلك القطاع الصحي.
ويطالب المواطنون بإلغاء القرار والعودة إلى الأسعار السابقة، مع تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة في المرافق الحكومية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news