"الحراك القبلي" ..  عام من الاعتصامات المسلحة وردع عدوان مليشيا الحوثي

شهدت العاصمة المختطفة صنعاء خلال العام 2024 عشرات الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية المسلحة للقبائل اليمنية تنديدا بسياسة مليشيا الحوثي الانقلابية، ورفضا لاختطاف وتغييب عشرات المشايخ ووجهاء القبائل.

الاعتصامات والاحتجاجات القبلية تركزت في ميدان السبعين، ومنطقة حزيز، ومديرية بني الحارث، وحي الحصبة، ومنطقة جحانة في محافظة صنعاء، وبحسب رصد مركز "العاصمة الإعلامي" فقد شهدت تلك المناطق نحو 38 اعتصام ووقفة مسلحة لـ" قبائل الحدأ، وحراز، وإب، وخولان، وبني مطر، وبني الحارث وأرحب، وقبائل وصاب، وقبائل ووجهاء تهامة".

ومنذ انقلابها على الدولة عملت عصابة الحوثي على تدمير القبيلة اليمنية، واستهداف وحدتها، ومحاولة تصفية وجهاء القبائل غير الموالين للجماعة، كما عملت على نهب أموال القبائل اليمنية والتضييق على أبناءها.

ونجحت القبائل في انتزاع معظم مطالبها من الحوثيين رغم التعنت الذي تتسم به الجماعة، نذكر على شبيل المثال لا الحصر قبائل الحدأ والتي استطاعت اخراج الشيخ "أبوزيد الكميم" رئيس نادي المعلمين وتراجع مليشيا الحوثي عن معظم قراراتها بعد إطلاق سراحه.

ونهاية يونيو الماضي (2024) أعلنت قبائل خولان احتشادها المسلح بمنطقة "الشرزه" شرقي صنعاء تنديدا باقتحام عناصر الحوثي منزل الشيخ "أحمد شديق " أحد مشايخ خولان في صنعاء، ونجح الاحتشاد القبلي في اخراج الشيخ "شديق" بعد 24على اختطافه من منزله. 

وفي نوفمبر الماضي نجحت قبائل محافظة إب ومن خلال اعتصامها في السبعين وفي منطقة دار سلم من اجبار مليشيا الحوثي على ضبط "علوي الأمير" المتهم بقتل الشيخ "صادق أبو شعر بعد تهربه لنحو أسبوعين وانكار الجريمة، ونجحت كذلك قبائل ووجهاء إب في اخراج الشيح أمين راجح.

وقال رئيس المنتدى السياسي "عبد الله الضبياني" إن القبائل اليمنية ما تزال متماسكة رغم الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي على القبائل منذ 2014، مؤكدا أن القبائل لا تصمت على الاجرام الحوثي بحق الشعب.

وأشاد في تصريح لـ "العاصمة أونلاين" بدور القبائل في الدفاع عن حقوق ابناءها، مؤكدا أن مليشيا الحوثي رغم حربها ما تزال تخشى القبائل اليمنية وتقدم التنازلات المستمرة للقبيلة تجنبا لغضبها.

وأوضح الضبياني أن "قبائل اليمن تستطيع اذا ما اجتمعت الإطاحة بالانقلاب الحوثي وهذا ما تخشى منه مليشيا الحوثي" مشيرا الى استغلال المليشيا لأبناء القبائل والزج بهم في الحرب مؤخرا تحت يافطة "نصرة غزة".