انهيار العملة.. شاهد حي على حجم مآسي الجنوبيين

معاناة شديدة يواجهها الجنوبيون من جراء الانهيار المستمر والمتواصل في العملة المحلية، في مشهد يعكس مدى الأزمات التي يعاني منها الجنوب.

مشهد انهيار العملة يمثل عاملًا أساسيًّا في حجم معاناة الجنوبيين، لا سيما على على صعيد الارتفاع الشديد في الأسعار، وتدهور القدرة الشرائية للمواطن الجنوبي.

انهيار العملة نتاج حرب غاشمة تعرض لها الجنوب وحملت طابعًا اقتصاديًا بشكل كبير، تكالبت فيها المليشيات الحوثية والإخوانية في إطار الحرب الغاشمة التي أثيرت ضد الجنوب على صعيد واسع.

قوى الاحتلال تعمدت تأزيم الوضع المعيشي وركزت على إذلال شعبه على صعيد واسع، وفي مقدمة الآليات التي جرى اتباعها هو العمل على تدهور العملة لتسجل مستويات غير مسبوقة.

قوى الاحتلال التي تكالبت في عدوانها على الجنوب، عملت على تدمير قطاعه المصرفي مع حرمان الجنوب من مصارد ثرواته ومقدراته، وفي مقدمة ذلك ثرواته النفطية التي تعرضت للسطو الممنهج من قِبل القوى المعادية، بجانب منع صادرات النفط التي تمثل العامل الحاسم في تحسين وضع العملة.

تفاقم أزمة العملة من شأنه أن يتسبب في زيادة حجم الأعباء التي يتعرض له الجنوب العربي بما يفتح الباب أمام سيناريوهات عدة تتضمن اتخاذ الجنوب إجراءات استباقية تتصدى لهذا الخطر الذريع والمخيف الذي يحمل طابعًا وجوديًّا ضد استقرار الجنوب ومساره التحرري.

نقلا عن | رأي المشهد العربي