اسبانيا تجني فوائد أزمة البحر الاحمر التي سببتها جماعة الحوثي - (تفاصيل)

قالت وكالة الموانئ الحكومية في اسبانيا إن حجم البضائع المنقولة عبر موانئ البلاد ارتفعت بنسبة 6% خلال العام 2024 بعد أن أصبحت نقطة الاتصال الأولى في أوروبا للعديد من الشركات التي تتجنب هجمات جماعة الحوثي على الشحن في البحر الأحمر واضطرارها لنقل بضائعها حول جنوب إفريقيا.

وأوضحت وكالة الموانئ الحكومية في بيان صادر عنها أن لاس بالماس في جزر الكناري وبرشلونة شهدتا زيادات بنسبة 13% و9% على التوالي في أحجام البضائع والسوائل السائبة والسائبة الجافة العام الماضي.

وقالت الوكالة "تسبب الوضع في لحظات ذروة محددة من النشاط الإضافي، والتي تكيفت معها الموانئ الإسبانية"، مضيفة أنها تتوقع استمرار ارتفاع حركة الموانئ مع استمرار عدم الاستقرار في البحر الأحمر.

ومن نوفمبر 2023 نفذ الحوثيون في اليمن أكثر من 100 هجوم على السفن، وأغرقوا سفينتين واستولوا على أخرى فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين في غزة.

والاسبوع الماضي، قال الحوثيون إنهم سيتوقفون عن مهاجمة السفن المملوكة لشركات أميركية أو بريطانية ويقتصرون على السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

في المقابل قالت شركات الشحن البحري إن المخاطر لا تزال مرتفعة للغاية لاستئناف استخدام طريق البحر الأحمر.

وقالت المحللة البارزة للشحن في منصة الشحن زينيتا، إميلي ستوسبول: "سترغب شركات النقل في التأكد من وجود آفاق لمرور آمن طويل الأمد قبل العودة إلى البحر الأحمر لتجنب المزيد من الاضطرابات الهائلة إذا تدهور الوضع واضطروا إلى التحويل حول رأس الرجاء الصالح مرة أخرى".

وقالت وكالة الموانئ الحكومية الاسبانية إن حركة البضائع المنقولة في حاويات عبر موانئ إسبانيا ارتفعت بنسبة 11% العام الماضي، في حين سجلت الموانئ الإسبانية أيضًا زيادة في تزويد السفن بالوقود استعدادًا لطرق أطول. وفي عام 2023، شهدت الموانئ انخفاضًا بنسبة 4.5% في حركة الحاويات.

وفقًا لمسؤولين تنفيذيين في صناعة الأزياء المحلية، شحن بعض تجار التجزئة الإسبان المزيد من البضائع عن طريق الجو لتلبية الطلب بسبب الأسبوعين الإضافيين المطلوبين لشحن البضائع إلى أوروبا عبر جنوب إفريقيا.