يمن ديلي نيوز:
قال الباحث السوري المتخصص في الشؤون الإيرانية “مصطفى النعيمي” إن الاستراتيجيات التي أثبتت نجاحها في سوريا يمكن تطبيقها في اليمن، نظرًا لتشابه الظروف والتكتيكات الإيرانية في كلا البلدين.
وتوقع في حديث خاص مع “يمن ديلي نيوز” أن يؤدي تعيين أحمد الشرع رئيسًا للجمهورية السورية وحل الدستور وحزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا إلى انعكاسات إيجابية على العديد من الملفات العربية التي تعاني من النفوذ الإيراني.
وكانت إدارة العمليات العسكرية في سوريا قد أعلنت الأربعاء الماضي 29 يناير/كانون الثاني “أحمد الشرع” رئيسًا لسوريا، وحل حزب البعث العربي الاشتراكي وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، وإلغاء العمل بدستور 2012 والقوانين الاستثنائية.
مشروع متكامل
الباحث النعيمي أشار إلى أهمية “بلورة مشروع متكامل لفهم الضغوط الدولية المتزايدة على إيران بسبب دعمها للحوثيين في اليمن.
وشدد في حديثه مع “يمن ديلي نيوز” على مشاركة الحلفاء الداعمين للحكومة المعترف بها دوليًا، إضافة إلى وضع خطط استراتيجية لإدارة الملف اليمني، تبدأ بالتحرك السياسي، وتنتهي بتدخل عسكري في إطار تفاهمات دولية.
وأضاف: “التحالفات الإيرانية في اليمن، التي تجسدت في دعم ميليشيا أنصار الله الحوثية، ستنتهي حتمًا، فغالبية المقاتلين انضموا لهذا المشروع تحت ضغط الظروف، وبإمكانهم العودة إلى هويتهم العربية واليمنية”.
وقال: “تحييد هؤلاء المقاتلين يجب أن يكون هدفًا رئيسيًا للحكومة الشرعية، وسحبهم تدريجيًا من تحت سيطرة الحوثيين سيشكل إحدى أهم الوسائل لتحرير المدن والبلدات”.
تهديد الأمن الدولي
واعتبر النعيمي في حديثه مع “يمن ديلي نيوز” أن استمرار النفوذ الإيراني في المنطقة يشكل تهديدًا للأمن الدولي. متحدثًا عن دعم إيراني وصفه بـ “اللامحدود” للحوثيين أدى إلى زعزعة الأمن المحلي والإقليمي والدولي، واستخدام اليمنيين كوقود لحرب لا تحقق سوى مكاسب لإيران.
وقال: “استمرار انتشار الميليشيات الإيرانية يعقد قدرة المجتمع الدولي على التعامل مع أزمات متعددة في مناطق مختلفة، مما يزيد الأوضاع تعقيدًا.” مردفًا: “المجتمع الدولي أصبح أكثر وعيًا بضرورة إنهاء الفوضى التي تسبب بها النفوذ الإيراني، خاصة بعد التطورات الأخيرة في سوريا، التي باتت نموذجًا في مواجهة الميليشيات المدعومة من طهران.”
تصعيد أمريكي بريطاني
ولم يستبعد الباحث السوري في الشأن الإيراني “النعيمي” أن تشهد اليمن تصعيدًا عسكريًا من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا ودول غربية أخرى ضد الحوثيين، لا سيما بعد إعادة تصنيفها كمنظمة إرهابية وفق اللوائح الأمريكية.
وتوقع أن تستهدف الضربات الأمريكية البريطانية قيادات جماعة الحوثي، وأجهزة الاتصال، والبنية التحتية العسكرية، مما سيؤدي إلى إضعاف قدرات الميليشيا بشكل كبير.
وأشار إلى أن العمليات العسكرية القادمة ستنتقل من الضربات الاستباقية إلى الضربات الوقائية، التي تستهدف مستودعات الصواريخ والطائرات المسيّرة قبل إطلاقها، وهو تكتيك أثبت فاعليته في سوريا.
السلام في اليمن
وردا على سؤال حول مسار السلام في اليمن، قال الباحث النعيمي لـ”يمن ديلي نيوز”: “العقيدة القتالية للحوثيين، المستمدة من مدرسة قم الدينية، تجعلهم غير قادرين على التكيف مع المتغيرات الدولية. أتوقع أن يعقد الحوثيون المشهد أكثر من ذي قبل، مما سيزيد من وتيرة الضربات الدولية ضدهم.”
وقال: “المجتمع الدولي يتجه لتهدئة مستدامة في اليمن والمنطقة العربية، في ظل أزمة الطاقة العالمية الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية، وحاجة الأوروبيين للغاز العربي، وهو الأمر الذي يتطلب تأمين طرق الملاحة البحرية من تهديدات الحوثيين.”
النعيمي في ختام حديثه مع “يمن ديلي نيوز” اعتبر تسريع الجهود المحلية والإقليمية والدولية لإيجاد حلول واقعية لإنهاء الحوثيين في اليمن أمرًا مهمًا في ظل كل هذه التحولات الإقليمية والدولية وحاجة المجتمع الدولي لإنهاء تهديد الحوثيين للسلام في المنطقة.
وقال: “انتصار اليمن على الحوثيين سيعيد لليمن الأمن والاستقرار، كما سيعمل على تأمين أحد أهم خطوط الملاحة في العالم.”
مرتبط
الوسوم
الرئيس الانتقالي لسوريا
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news