يمن ديلي نيوز – خاص
تمكن طبيب في العاصمة صنعاء من إعادة نظر فتاة بعد أن كادت تفقد نظرها بشكل نهائي منذ نحو شهر.
وقبل عام عانت “بشائر مقبل” (15 عاما)، مديرية ذي سفال محافظة إب، من ضعف في نظرها وتم إسعافها إلى مستشفيات بمدينة “الحوبان” شرق مدينة تعز، لكنها وقبل شهر فقدت معظم نظرها.
يقول والد الفتاة في حديثه لـ “يمن ديلي نيوز” إنه قام بإسعاف طفلته إلى مستشفيات في “القاعدة” و”الحوبان” وإب، دون فائدة، لكنهم نصحوه بإسعافها الى صنعاء في مستشفيات ومراكز خاصة بالعيون.
في صنعاء أجريت لها أشعة وفحوصات في مركز خاص بالعيون، ليتبين أنها لا تعاني من أي مشاكل سواء في الشبكة أو القرنية، ونصحوه بعرضها على طبيب أعصاب، والذي بدوره قرر لها أدوية ورقود وأدوية بقيمة 500 ألف ريال، لكن والد الفتاة غادر المستشفى فليس بمقدوره تحمل تكاليف العلاج.
تنقل والد الفتاة بين مستشفيات صنعاء لعله يجد حلا آخر وعلاجا أقل كلفة، اقترح عليه أحدهم عرض ابنته على طبيب المخ والأعصاب، الدكتور محمد العداشي.
عُرف عن الطبيب العداشي في الوسط الصحي بتعامله الراقي وإنسانيته في معاملة المرضى وتعاونه معهم.
يقول “طه” موظف في العيادة الخاصة للطبيب العداشي “إن عشرات الحالات تعامل معها الطبيب بتعامل إنساني وأخوي، ساعدهم بشكل كبير على العلاج، إنه طبيب يختلف عن الكثيرين الذين حولوا الطب إلى مهنة للتربح”.
لم يخف طه، إعجابه بإنسانية الطبيب العداشي، فمنذ أن بدأ عمله في العيادة كل الحالات التي تراجع العيادة تبدي رضاها عن أداء الطبيب وتعامله وأمانته وأخلاقه.
عندما زار “مقبل” وطفلته الطبيب العداشي في المستشفى كان هاجس والدها يتمثل في كيفية إيجاد تكاليف العلاج، فهو لا يمتلك مصدرا مستقرا للدخل لإعالة أسرته وعلاج طفلته.
في المستشفى استعرض الطبيب “العداشي” التقارير والأشعة، ليتضح له أن “بشائر” تعاني من ارتفاع شديد في السائل الدماغي” وهي بحاجة إلى اجراء بسيط يتمثل في شفط السائل، كما يقول.
طلب منهم إدخالها فورا إلى غرفة العمليات، وطلب من والد الفتاة دفع مبلغ للصندوق، ثم غادر الطبيب باتجاه غرفة العمليات وخلفه “بشائر” تقودها إحدى الممرضات.
هرع والد الفتاة إلى الصندوق ليسدد المبلغ، في يده ورقة كتبها الطبيب، وعندما سدد والد الفتاة المبلغ، تفاجأ بأنه مبلغ بسيط مقارنة بالمبلغ الذي حدده الطبيب السابق”.
عند باب غرفة العمليات وقف “مقبل” بجواره زوجته ينتظران خروج إبنتهما، لم يكونا يتصورا أن ابنتهما ستخرج وقد عاد إليها نظرها.
بعد نحو ساعة خرجت “بشائر” لم يكن أحدا بجوارها يدلها على الاتجاه نحو الباب، ولم تكن أيضا ترتدي النظارة السوداء التي دخلت بها، تقول “بشائر”: “بدأ النظر يعود كان “غبش” ثم بدأ بالوضوح تدريجيا”.
أبلغت الممرضة الطبيب بالنتيجة، كان سعيدا جدا بالخبر، كما يقول طه، سمح لهم بمغادرة المستشفى والعودة بعد ثلاثة أيام، يقول والد الفتاة “إن بشائر أيضا تخلصت من الصداع الشديد الذي كان يشق رأسها منذ أشهر”.
مكثت “بشائر” نحو ساعتين في المستشفى فقط، لم تتمكن من رؤية وجه الطبيب الذي عالجها والتعرف على ملامحه بشكل جيد، غادر قبل أن تراه، فقد كان منشغلا بعلاج آخرين، لكنها وأمثالها تدين له بالكثير، فقد أعاد لها الأمل بالحياة وساعدها وأمثالها في مثل هذه الظروف الصعبة، ليستأنفوا حياتهم دون معاناة ومرض.
ستعود “بشائر” الى القرية ستعود للمدرسة ستمارس حياتها من جديد، في المدرسة سترى زميلاتها ومعلميها مرة أخرى، ستتمكن من السير لوحدها لن تحتاج لشخص يقف بجوارها فلا زالت في مقتبل العمر والحياة.
مرتبط
الوسوم
الدكتور محمد العداشي
بشائر مقبل
طبيب يعيد نظر فتاة
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news