خاص
في ظل الفوضى الإدارية والفساد المستشري، تتوالى التغييرات في قطاع النفط، والتي يبدو أنها تُدار خلف الكواليس بتحركات يقودها عبدالحافظ العليمي، نجل رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بالتنسيق مع وزير النفط سعيد الشماسي، بهدف الاستحواذ على القطاع النفطي قطاع 5 بمحافظة شبوة.
ووفقا لوثيقة رسمية صادرة عن رئيس هيئة استكشاف وإنتاج النفط، تم اقتراح شركة "بلو سكاي"، المملوكة لنجل الرئيس العليمي، لتولي تشغيل القطاع، ما يثير علامات استفهام كبيرة حول الشفافية والنزاهة في إدارة موارد الدولة.
وفي سياق هذه التحركات المثيرة للجدل، أصدر رئيس الوزراء قرارا بإقالة الدكتور عبدالله عمير، رئيس الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية، وإحالته للتحقيق في قضايا فساد، ليتم تعيين الدكتور عبدالله الدمبي بدلاً منه.
رشاد العليمي، الذي يبدو أنه يسعى لتمكين شركات نجله في السيطرة على ثروات شبوة، واصل إصدار تعليماته لوزير النفط، مما أدى إلى تعيين عادل الحمادي، الذي تم إيقافه لاحقا بسبب قضايا فساد. وفي خطوة لا تقل غرابة، وجّه العليمي بتعيين الطالب هاني صالح العشلة، أحد تلاميذ الدكتور عبدالله الدمبي في كلية النفط جامعة شبوة، في مشهد يعكس كيف تُدار الدولة وكأنها مؤسسة عائلية توزع المناصب وفقا للولاءات والمحسوبيات.
هذه القرارات والتحركات الكارثية لا تخدم سوى المصالح الشخصية لنجل الرئيس عبدالحافظ العليمي، في انتهاك صارخ لمعايير النزاهة والكفاءة، تاركين ثروات شبوة الوطنية عرضة للنهب والضياع، بينما يتعمق فساد النخب الحاكمة في استغلال مقدرات البلاد لصالحهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news