لليوم الثاني على التوالي، ورغم المواجهات الدامية التي شهدها يوم أمس الأحد وأدت إلى مقتل 22 لبنانياً وإصابة العشرات، يواصل سكان جنوب لبنان إصرارهم على العودة إلى قراهم، رغم استمرار وجود جيش الاحتلال الإسرائيلي في تلك المناطق.
وأفاد مراسل قناة “RT” في جنوب لبنان بأن صباح اليوم الاثنين شهد تكثيف الدعوات لسكان بلدات عيترون، ميس الجبل، حولا، وغيرها من القرى الجنوبية، لمواصلة محاولات العودة إلى مناطقهم التي لم ينسحب منها الاحتلال الإسرائيلي بعد. وأشار إلى أن الجيش اللبناني بدأ بالانتشار في الأحياء الغربية من بلدة ميس الجبل، في خطوة تعقبها عودة الأهالي إلى تلك المناطق.
وفي تطور ميداني، تحركت دورية إسرائيلية مدججة من سهل المجيدية باتجاه عين عرب، حيث تجمع أهالي بلدة الوزاني استعداداً للدخول إلى بلدتهم.
من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الاثنين، أنه مستمر في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن إعادة انتشاره تتم بشكل تدريجي، وأن بعض المناطق تحتاج إلى مزيد من الوقت لاستكمال الانسحاب، زاعماً أن هذه الإجراءات تهدف إلى منع “حزب الله” من تعزيز وجوده الميداني.
على الجانب الآخر، أكد “حزب الله” أن مشهد عودة الأهالي إلى قراهم يمثل رمزاً للصمود والانتصار، مشدداً على أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي تحمي لبنان هي واقع ملموس، داعياً اللبنانيين إلى التكاتف ودعم أهل الجنوب.
يأتي هذا في ظل إعلان البيت الأبيض، أمس الأحد، عن تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي حتى 18 فبراير المقبل. وفي السياق نفسه، أكدت الحكومة اللبنانية استمرار العمل بالاتفاق حتى التاريخ المذكور، مع بدء مفاوضات لإعادة اللبنانيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية بعد أحداث السابع من أكتوبر الماضي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news