بدأت زحوف النازحين الفلسطينيين بالعودة صباح الاثنين من جنوب قطاع إلى شماله، في كسر واضح لمخطط التهجير الذي فشل الاحتلال في تطبيقه على مدار أكثر من 15 شهرا من العدوان المتواصل.
ومع دخول وقف إطلاق النار يومه التاسع على التوالي، احتشد مئات الآلاف من النازحين على طول الطريق الساحلي "شارع الرشيد، الواصل بين جنوب قطاع غزة، وشماله، وبدأو بالعبور من منطقة "محور نتساريم"، التي انسحبت منها قوات الاحتلال، عند الساعة السابعة من صباح اليوم، بناء على اتفاق وقف إطلاق النار
وكان مقررا أن يعود النازحون صباح السبت الماضي، لكن قوات الاحتلال خرقت الاتفاق، ومنعتهم من العودة، لكنها عادت وسمحت بعودتهم بعد أن تمكن الوسطاء من حل الأزم.
وفي تعليقها على ذلك قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن: عودة النازحين انتصار لشعبنا وإعلان فشل وهزيمة الاحتلال ومخططات التهجير
وذكرت حماس في بيان: “مشاهدُ عودة الحشود الجماهيرية لشعبنا إلى مناطقهم التي أجبروا على النزوح منها رغم بيوتهم المدمّرة، تؤكّد عظمة شعبنا ورسوخه في أرضه، رغم عمق الألم والمأساة
”
وأضافت: “هذه المشاهد المُفعمة بفرح العودة وحبّ الأرض والتشبّث بها هي رسالة لكلّ المُراهنين على كسر إرادة شعبنا وتهجيره من أرضه".
وتابعت: “نؤكّد أنَّ عودة أهلنا النازحين إلى بيوتهم يُثبت مجدَّداً فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه العدوانية في تهجير شعبنا وكسر إرادة الصمود لديه".
وشددت الحركة بالقول: “نقف مع شعبنا العظيم في هذه اللحظة التاريخية، وندعو إلى تكثيف وصول كلّ المساعدات والمواد الإغاثية إلى كامل مناطق قطاع غزَّة”.
من جانبها اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي
أن عودة مئات آلاف النازحين إلى شمال قطاع غزة الذي دمره الاحتلال، في مشهد أسطوري، هو رد على كل الحالمين بتهجير الشعب الفلسطيني
.
وقالت الحركة في بيان، إن مشكلة الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود التي تجاوزناها، تم افتعالها بهدف قتل فرحة أهل غزة
وشددت الحركة على أن صمود الشعب الفلسطيني سيقضي على أي "أحلام صهيونية لسرقة الفرح من قلوبنا وسيكسر قيد السجان والاحتلال
".
وكانت الفصائل الفلسطينية قد رفضت بشدة تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الداعية لتهجير سكان قطاع غزة إلى الأردن ومصر، في حين أكدت القاهرة وعمّان رفضهما لمشروع تهجير الشعب الفلسطيني
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news