الجنوب اليمني | خاص
شهدت محافظات جنوب اليمن يوم أمس الأحد 26 يناير 2025 سلسلة من الأحداث البارزة التي تواصل تسليط الضوء على المشهد المضطرب في المنطقة. وبدأت الأنباء بتعيين قائد جديد لميليشيا “الحزام الأمني” في محافظة أبين، وهو قرار أثار استياءً واسعًا بين المواطنين، الذين رأوا في التغيير استمرارًا لسياسة التعيينات المثيرة للجدل داخل الميليشيا. وقد أعرب مراقبون عن استغرابهم من منح رتب عسكرية عليا بصورة “عشوائية”، مؤكدين أن هذا التغيير لن يحدث تحولاً إيجابيًا في السياسات المتبعة.
وفي محافظة شبوة، كشفت مصادر محلية عن تحول سواحل عرقة إلى بؤرة رئيسية لتهريب المخدرات، وسط اتهامات بتواطؤ عناصر ميليشيا الانتقالي في تسهيل هذا النشاط غير المشروع. وأثارت هذه التطورات مخاوف مجتمعية من كارثة أخلاقية واجتماعية، مع تصاعد تجارة مادة “الشبو” المخدرة وانتشارها بين السكان.
أما في عدن، فقد أصدر البنك المركزي اليمني تعميمًا جديدًا لاستئناف التعامل مع شركات الصرافة، بهدف تعزيز الاستقرار الاقتصادي وتنشيط الحركة المالية. وتزامن ذلك مع وقوع حادثة مأساوية في المكلا، حيث أصيب مواطنان جراء انفجار قنبلة ألقاها شخصان يُعتقد أنهما تحت تأثير المخدرات. وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على الجناة، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تدهور الوضع الأمني.
وفي سياق آخر، ألقت المأساة الاقتصادية والاجتماعية بظلالها على حياة المعلمين في البلاد. فقد انتحر معلم في عدن بسبب الفقر المدقع، فيما توفي آخر في تعز أمام بوابة مستشفى لعدم قدرته على تحمل تكاليف العلاج. هذه الأحداث المأساوية سلطت الضوء على معاناة الكادحين وسط تفاقم الأزمات المعيشية.
في محافظة المهرة، شهدت مدينة سيحوت جريمة قتل مروعة راح ضحيتها شاب في العشرينيات إثر طعنات وجهها صديقه داخل مطعم، ما أثار صدمة واسعة بين الأهالي. وفي الوقت ذاته، نظم أهالي مديرية قشن وقفة احتجاجية للتعبير عن رفضهم لمشروع إماراتي يهدد الموارد الطبيعية في المنطقة، داعين إلى حماية جبل شروين الذي يمثل رمزًا بيئيًا وتاريخيًا.
من جهة أخرى، شهدت حضرموت زيارة عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء الركن فرج البحسني، لمقر حلف قبائل حضرموت في الهضبة. خلال اللقاء، شددت قيادات الحلف على ضرورة الاستجابة لمطالب أبناء حضرموت، مهددين بالتصعيد في حال عدم تنفيذها.
واختتمت الأحداث بإصدار المحكمة العسكرية في المكلا حكمًا بالإعدام على المتهم بقتل جندي في عام 2021، في وقت استمرت فيه المحاكمات في قضية أخرى تتعلق بالاعتداء على عناصر ميليشيا “لواء النخبة الحضرمي”.
موجز الاحداث في جنوب اليمن ليوم امس الأحد 26 يناير 2025:
أبين: تعيين قائداً جديداً لـ”مليشيا الحزام الأمني” يثير استياءً واسعاً بين المواطنين
اثار قرار قيادة ميليشيا “الحزام الأمني” في محافظة أبين بتغيير قيادة المنطقة الوسطى استياءً واسعاً بين أهالي المنطقة والمراقبين للشأن المحلي، وذلك على خلفية تعيين قائداً جديداً، ليحل محل قائد آخر يحمل نفس الصفة، وفقاً لمصادر محلية وقد عبّر مراقبون عن دهشتهم من الطريقة التي يتم بها توزيع الرتب العسكرية الرفيعة داخل جهاز “الحزام الأمني” التابع للمجلس الانتقالي، حيث يتم منح رتب مثل “عميد” التي تعتبر من أعلى الرتب في السلكين الأمني والعسكري بشكل “مستهتر ومستخف”، بحسب وصفهم وبحسب مصادر محلية، فقد تم استبدال المدعو “محمد سمقة”، الذي يصفه المواطنين بـ”المجرم” والذي “أذاق أبناء المنطقة الوسطى ألوان العذاب والنكال وارتكب أبشع الجرائم”، بميليشياوي آخر هو المدعو “عبدالله عبدالخالق أبو عرب”، والذي أُطلق عليه لقب “عميد” في قرار التعيين وأكدت المصادر أن هذا التغيير لا يمثل أي تحول إيجابي في المشهد الأمني بالمنطقة الوسطى، وأن “الاختلاف الوحيد هو في الأسماء فقط” وأشارت إلى أن “سياسة الميليشيات وأساليب التعامل مع المواطنين من أبناء المناطق الوسطى لن تتغير، لأن الموجه والداعم واحد”، في إشارة إلى القيادة المركزية للميليشيا والجهات الداعمة لها ويرى مراقبون أن “رحيل هذه الميليشيات عن محافظة أبين وعن كامل تراب الوطن” هو الشرط الأساسي لأي تغيير حقيقي في السياسات والمعاملات التي يعاني منها المواطنون في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات “الحزام الأمني”.
سواحل شبوة تتحول إلى بؤرة لتهريب المخدرات بتواطؤ نقاط مليشيا الانتقالي
في تطور خطير، كشفت مصادر محلية في محافظة شبوة أن سواحل منطقة عرقة بمديرية رضوم، تحولت إلى بؤرة رئيسية لتهريب المخدرات وتشير المصادر إلى تعاون بين تجار المخدرات ونقاط عناصر مليشيات الانتقالي في تسهيل هذه التجارة غير المشروعة، مما يثير مخاوف جدية بشأن تفاقم أزمة المخدرات في المنطقة وأفادت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها لدواع أمنية، لـ”الجنوب اليمني” بأن تجار المخدرات يستغلون سواحل عرقة لاستيراد كميات كبيرة من المخدرات، حيث يتم تسليم البضائع من قبل الموردين بالتعاون مع قراصنة أثيوبيين.. وبعد استلام الشحنات، يتم نقلها عبر طرق وعرة باستخدام الدراجات النارية، مروراً بمناطق حورة والمطهاف وهدى العرم وأشارت المصادر إلى أن نقطة العرم التابعة لعناصر مليشيا لانتقالي، والتي يُزعم أن القائمين عليها كانوا من كبار تجار المخدرات سابقاً وتم تعيينهم في النقطة بأوامر من قيادة مليشيا الانتقالي، تلعب دوراً رئيسياً في تسهيل مرور صفقات المخدرات وتقوم هذه النقطة، بحسب المصادر، بإبلاغ نقاط العناصر الأخرى التابعة للانتقالي لتسهيل مرور شحنات المخدرات دون تفتيش أو إعاقة وأكدت المصادر المحلية تزايداً ملحوظاً في تجارة مادة “الشبو” المخدرة، وارتفاعاً في أعداد المتعاطين في المنطقة، مما ينذر بـ”كارثة مجتمعية وفساد للأخلاق” وأوضحت أن هذا الوضع المتفاقم تسبب في “الكثير من المشاكل الأسرية وتزايد معدل القتل والبلطجة وفساد الأخلاق”، في ظل “صمت مطبق” من قبل السلطة المحلية في المحافظة، و”تعاون قيادات في مليشيا الانتقالي مع كبار المهربين” وعبر أهالي مناطق عرقة والمطهاف وهدى عن استيائهم الشديد من هذا الوضع، مطالبين السلطات المحلية والجهات المختصة بـ”ضبط مهربين ومروجي المخدرات” الذين يستغلون طرق مناطقهم في ساعات متأخرة من الليل، مؤكدين أنهم رفعوا أصواتهم مراراً وتكراراً لوضع حد لهذا النشاط المدمر، دون جدوى.
البنك المركزي اليمني يصدر تعميمًا جديدًا لاستئناف التعامل مع شركات الصرافة في عدن
أصدر البنك المركزي اليمني تعميمًا جديدًا موجَّهًا إلى جميع البنوك وشركات ومنشآت الصرافة، إضافة إلى الشبكة الموحدة للأموال، يقضي باستئناف التعامل مع شركات الصرافة الكبيرة في العاصمة المؤقتة عدن وجاء هذا التعميم بناءً على توجيهات البنك المركزي اليمني، ملغيًا بذلك قرارًا سابقًا كان قد صدر بإيقاف التعامل مع تلك الشركات، دون الإشارة إلى التفاصيل التي أدت إلى اتخاذ ذلك القرار في حينه وأكد البنك المركزي في تعميمه أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار في القطاع المصرفي، وتحسين حركة الأموال بما يتماشى مع متطلبات السوق واحتياجات العملاء، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتنشيط النشاط الاقتصادي ودعم البيئة المالية في البلاد.
إصابة مواطنين بانفجار قنبلة في المكلا والقبض على الجناة
أصيب مواطنان بجروح جراء انفجار قنبلة يدوية في محيط “المكلا مول” (هايبر المكلا) بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، في ساعة متاخرة من مساء امس الأحد. وأفادت مصادر محلية لموقع “الجنوب اليمني” أن الانفجار وقع بعد أن ألقى شخصان، يُعتقد أنهما تحت تأثير المخدرات، القنبلة في المنطقة وأكدت المصادر ان الأجهزة الأمنية القت القبض على المتهمين الذين نفذوا الحادثة، فيما تم نقل المصابين لتلقي العلاج وتأتي هذه الواقعة وسط تصاعد حالة الانفلات الأمني التي تشهدها المدينة مع تزايد اعداد المتعاطيين للمخدرات، في ظل سيطرة ميليشيا المجلس الانتقالي، ما يثير مخاوف الأهالي بشأن تفاقم الوضع الأمني.
مأساة التعليم في اليمن: معلم ينتحر في عدن ويقضي آخر نحبه في تعز بسبب الفقر والمرض
في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي تعصف باليمن، تتفاقم معاناة المعلمين الذين يواجهون الفقر المدقع وانعدام الرعاية الصحية، لتصل المأساة إلى ذروتها بوفاة معلم في تعز وانتحار آخر في عدن، جراء الظروف القاسية التي يعيشونها فقد توفي المعلم علي السرح، أمام بوابة مركز القلب بالمستشفى الجمهوري في محافظة تعز، بعد عجزه عن توفير تكاليف العلاج الباهظة وذكر الإعلامي والناشط في ملتقى الموظفين النازحين، محمد العزيزي، أن المعلم السرح تُوفي على الرصيف أمام بوابة المركز، على الرغم من أن المركز مدعوم من الحكومة والمنظمات المانحة، إلا أنه لا يستطيع دخوله سوى الميسورين، وفقًا للعزيزي وفي حادثة مأساوية أخرى، أقدم المعلم عبدالفتاح الشاص، المدرس في مدرسة البساتين بمديرية دارسعد في عدن، على الانتحار، نتيجة للظروف المعيشية الصعبة التي تمر بها العاصمة المؤقتة عدن، الخاضعة لسيطرة مليشيا المجلس الانتقالي المدعومة امارتياً وأشار العزيزي إلى أن هناك مئات من الموظفين الكادحين الواقعين تحت سيطرة جماعة “الحوثي”، يموتون بأسباب مختلفة، لعدم قدرتهم على مواجهة الظروف الحياتية أو توفير قيمة العلاج، بسبب انقطاع المرتبات منذ سنوات وفي ختام تصريحه، حذر العزيزي من أن اليمن يواجه مفترق طرق بين الموت جوعًا أو قتلاً بالحرب والإرهاب، محذرًا من “ثورة جياع” بدأت ملامحها تتضح، وقد تجتاح الوطن، وسط عجز الحكومة عن معالجة مشاكل الوضع الاقتصادي.
شبوة: تصاعد الغضب الشعبي ضد مليشيا الانتقالي والاحتلال الإماراتي
تتصاعد وتيرة الغضب الشعبي في محافظة شبوة يومًا بعد آخر، تعبيرًا عن رفض تصرفات ميليشيا المجلس الانتقالي المدعومة من الإمارات، والتي يرى فيها أبناء المحافظة استهدافًا لمصالحهم وتقويضًا لسيادتهم وقد عبّر نخبة من ساسة شبوة ومثقفيها عن استيائهم الشديد من ممارسات الانتقالي وسياسات الإمارات في المنطقة الناشط ربيع بن مقلم الخليفي، شن هجومًا لاذعًا على المحافظ عوض ابن الوزير، معتبرًا أن تسليم مقومات شبوة الاقتصادية للإمارات أمر مؤسف كما انتقد صمت المحافظ تجاه عسكرة وإغلاق منشأة بلحاف، وتساءل بحدة عما إذا كان الوزير يجرؤ على مطالبة الإمارات بمغادرة شبوة وتسليم المنشآت لأبنائها من جانبه، وصف الناشط عبدالله العولقي ميليشيا الإمارات بأنها “أفسدت ونهبت وتبلطجت وظلمت” أكثر من نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، مؤكدًا أن الجنوبيين لن يصمتوا على تجاوزاتهم وفي سياق متصل، هاجم العميد خالد النسي قيادة المجلس الانتقالي، متهمًا إياها بالتعامل مع أبين بنفس عقلية المنتصر التي كان يتعامل بها نظام صالح مع الجنوب بعد حرب صيف 1994 وأشار النسي إلى أن سياسات التمييز والمناطقية التي يتبعها الانتقالي تجاه بعض مناطق الجنوب، وعلى رأسها أبين وشبوة، تتسبب في ضعفه وتلاشيه.
صنعاء: القبض على قاتل المعلمة نسرين أديب بعد فراره من عدن
أعلنت شرطة صنعاء، امس الأحد، عن تمكنها من إلقاء القبض على المتهم بقتل المعلمة نسرين أديب، وذلك بعد فراره من مدينة عدن، الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا وأوضحت شرطة منطقة السبعين في بيان لها، أن المتهم المدعو فارس أنس حمادي قاسم (28 عامًا) قد تم ضبطه في العاصمة صنعاء بعد جهود أمنية مكثفة وكان المتهم قد ارتكب جريمة قتل زوجته المجني عليها نسرين أديب عبده (32 عامًا) في مدينة عدن بتاريخ 15 يناير الجاري، ثم فرّ من المدينة وأكدت شرطة صنعاء أن السلطات كانت تسعى جاهدة للقبض على المتهم منذ وقوع الجريمة، وقد أسفرت الجهود الأمنية المكثفة عن القبض عليه في صنعاء.
المكلا: المحكمة العسكرية تصدر حكمًا بالإعدام في قضية قتل جندي وتستمع لأقوال المتهم في قضية أخرى
أصدرت المحكمة العسكرية بالمنطقة العسكرية الثانية، صباح امس، حكمًا بالإعدام رميًا بالرصاص على المتهم سالم عبدالله مبارك الجابري، بعد إدانته بقتل الجندي صبري أحمد سالم بن طالب الكثيري عمدًا في معسكر ربوة خلف بالمكلا عام 2021 جاء الحكم برئاسة القاضي فارس ناصر باقطيان، وبحضور وكيل النيابة العسكرية القاضي محمد علي شيبان، وأمين سر المحكمة سعيد بن مخاشن، بعد سلسلة من الجلسات استمعت خلالها المحكمة لأقوال الشهود ومرافعات الأطراف وقد اعترف المتهم الجابري بجريمته اعترافًا صريحًا ومفصلًا، معربًا عن ندمه وتقبله للعقوبة الشرعية. وشمل الحكم مصادرة السلاح المستخدم في الجريمة، مع منح المتهم الحق في الاستئناف خلال المدة القانونية وفي سياق متصل، عقدت المحكمة العسكرية جلسة أخرى للنظر في قضية الاعتداء على عناصر نقطة شارع الستين التابعة لمليشيا المجلس الانتقالي، بالمكلا في نوفمبر 2024، والتي أسفرت عن مقتل الجندي سعيد بارجاش وإصابة الجندي عمر باديس من منتسبي مليشيات ما تسمى بـ”لواء النخبة الحضرمي” واستمعت المحكمة برئاسة القاضي باقطيان إلى أقوال الشهود في هذه القضية، مع إعطاء المتهم (م. أ) الفرصة لتوكيل محام للدفاع عنه، إلا أن المحامي لم يحضر الجلسة.
مقتل شاب في مشهد مروع في مطعم بسيحوت المهرة
قتل امس الأحد، شاب في العشرينيّات من العمر، طعنا، في مشهد مروع، في محافظة المهرة شرق اليمن وقالت مصادر محلية إن شابا قتل طعنا من صديق له، داخل مطعم “وادي عينات”، بسيحوت بمحافظة المهرة وأضافت المصادر، أن خلافات نشبت بين إثنين من عمال المطعم التابع لعبدالعزيز بازمول، عند العاشرة من صباح اليوم لتتطور لحادث مأساوي انتهى بجريمة قتل مروعة وأشارت المصادر إلى أن الجاني توجه إلى مطبخ المطعم بحالة من الغضب وتربص بصديقه في إحدى غرف المطعم بعد أن خبأ سكينا حادا وغادر به صديقه الذي تعرض لطعنات قاتلة، أسقطته مضرجا بدمائه، وأودت بحياته على الفور ولفتت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على الجاني، وباشرت تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الحادثة ودوافعها، وسط صدمة مجتمعية كبيرة نتيجة بشاعة الجريمة.
المهرة .. أهالي قشن ينظمون وقفة احتجاجية رفضاً لتسليم جبل شروين للأمارات
نظم أهالي مديرية قشن بمحافظة المهرة، امس وقفة احتجاجية سلمية حاشدة بمشاركة جمع غفير من أبناء المديرية وذلك للتعبير عن رفضهم القاطع لتسليم موقع لإنشاء لسان بحري في منطقة ليبن أسفل جبل شروين لشركة إماراتي ورفع المحتجون لافتات وشعارات تندد بالمشروع معتبرين أنه يمثل اعتداءٌ على حقوقهم وثرواتهم الطبيعية، محذرين من العواقب الناجمة عن ذلك ، وأكد المشاركون أن مثل هذه المشاريع لا تخدم إلا مصالح جهات خارجية على حساب مصلحة السكان والأرض وفي كلمة ألقاها القيادي في لجنة الاعتصام بالمحافظة الأستاذ سعيد محمد عفري الجدحي، شدد على أن أبناء قشن يرفضون أي مشروع يمس البيئة أو الموارد الطبيعية للمنطقة ، مطالباً الجهات المعنية بالتراجع عن تنفيذ المشروع ودعا المحتجون إلى التكاتف المجتمعي للتصدي لأي محاولات لفرض المشروع بالقوة، مشددين على ضرورة حماية جبل شروين الذي يعد رمزاً طبيعياً وتاريخياً لأبناء المنطق وتأتي هذه الوقفة في سياق سلسلة من التحركات الشعبية التي تشهدها المحافظة مؤخراً، تعبيراً عن الرفض الشعبي لأي مشاريع ضبابية لا تخدم سوى أصحابها وتتناسى أصحاب الأرض
بعد انتهاء المهلة للمجلس الرئاسي .. النائب البحسني يزور مقر حلف قبائل حضرموت في الهضبة
استقبل رئيس حلف قبائل حضرموت، الشيخ عمرو بن حبريش العليي، وعدد من قيادات الحلف، صباح امس الأحد، عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء الركن فرج سالمين البحسني، خلال زيارته لمقر الحلف في منطقة العليب بمديرية غيل بن يمين بهضبة حضرموت وخلال اللقاء، شددت قيادات حلف قبائل حضرموت على التمسك بالمطالب المشروعة لأبناء حضرموت التي تم إعلانها في البيانات الصادرة سابقاً وأكدوا أن تحقيق هذه المطالب على أرض الواقع يمثل الهدف الأسمى، مشددين على رفض أي مساس بها أو تسويف في تنفيذها، مع التأكيد على ضرورة التعامل مع هذه القضايا بنوايا صادقة تُراعي مكانة أهل حضرموت والأوضاع الصعبة التي يمرون بها كما أكدت قيادات الحلف انفتاحهم على كافة الجهات، واستعدادهم الكامل للتعاطي بإيجابية ومسؤولية مع كل ما يخدم مشروع حضرموت ودعوا إلى ضرورة التكاتف والعمل المشترك من جميع الأطراف لتعزيز الموقف وتحقيق الأهداف التي تصب في مصلحة أبناء حضرموت وتأتي هذه الزيارة في بعد انتهاء المهلة التي منحها حلف قبائل حضرموت للمجلس الرئاسي لتنفيذ مطالب وحقوق حضرموت التي أعلن عن المجلس الرئاسي القبول بها وبعد انتهاء المهلة المحددة من الحلف يوم أمس السبت منحت قيادة الحلف أسبوع إضافي للمجلس الرئاسي وسيتم التصعيد في حالة عدم تجاوب المجلس الرئاسي مع المطالب.
صفقة مشبوهة .. محافظ أبين يوجه بصرف 77 ألف فدان لشركة خاصة
منح مكتب الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني في محافظة أبين أحد المستثمرين مساحة شاسعة من الأراضي، تقدر بـ77 ألف فدان، موزعة بين منطقتي دوفس والعلم وجاء هذا التخصيص بناءً على توجيهات محافظ أبين أبوبكر حسين سالم، وفقاً لما ورد في وثائق رسمي وبحسب مصدر محلي، تمت الصفقة دون علم مكتب الاستثمار بالمحافظة، الجهة المعنية بالمشاريع الاستثمارية، مما أثار اتهامات بوجود فساد إداري وإهمال للتنسيق المؤسسي وأظهرت وثيقة رسمية أن الأرض خُصصت لصالح شركة سرمد للتجارة والصناعة والتطوير العقاري المحدودة، لتنفيذ مشروع المدينة الاقتصادية الجديدة في محافظة أبين وقد وقع محضر التسليم مدير عام هيئة الأراضي في أبين، المهندس عقيل أحمد عقيل، فيما مثّل الشركة السيد محمد صلاح جابر شعيلة الجدير بالذكر أن المساحة المخصصة للمشروع تشمل أراضٍ واسعة في مديرية خنفر بمنطقة العلم، وهي منطقة تشمل مزارع وأراضي خاصة تعود ملكيتها لبعض المواطنين، ما أثار مخاوف من تأثير التخصيص على حقوق الملكية الخاصة من جهتهم، أعرب مزارعون وشخصيات اجتماعية في دلتا أبين عن رفضهم الشديد لتصرف المحافظ، محملين إياه المسؤولية عن ما وصفوه بـ”العبث بأراضيهم”، مؤكدين أنهم لن يتنازلوا عن حقوقهم في هذه الأراضي مهما كلفهم الأمر كما دعت منظمات حقوقية ومدنية في أبين إلى مراجعة الإجراءات المتعلقة بتخصيص الأراضي وضمان احترام حقوق المواطنين وممتلكاتهم.
إتلاف أكثر من 1,200 مادة متفجرة في محافظة أبين
نفذ مشروع “مسام” عملية إتلاف واسعة شملت أكثر من 1,200 مادة متفجرة في محافظة أبين، ضمن جهوده المستمرة لتطهير المناطق المتأثرة وضمان حماية المدنيين من مخلفات الحرب وأفاد بيان صادر عن المشروع أنه تم تفجير وإتلاف 1,256 مادة متفجرة، تضمنت قذائف غير منفجرة، فيوزات متنوعة، سهام خارقة للدروع، طلقات متنوعة، وألغام مضادة للمدرعات وأوضح مهندس في المشروع أن هذه المخلفات كانت تمثل تهديداً خطيراً على حياة السكان، حيث تسببت في تعطيل الأنشطة الزراعية وأثرت سلباً على الطرق والأسواق المحلية وأشار المهندس إلى أن المتفجرات التي أُتلفت جُمعت خلال شهر ديسمبر الماضي من عدة مناطق بمحافظات أبين، لحج، وعدن، استجابةً لبلاغات السكان المحليين والجهات الحكومية و وأكد المهندس على خطورة المتفجرات، مستشهداً بحادث مأساوي وقع في منطقة البساتين بمحافظة عدن، حيث انفجرت قذيفة غير منفجرة داخل مجمع خردة، ما أسفر عن وفاة شخص وإصابة 10 آخرين بجروح بليغة، بينهم حالات بتر للأطراف.
المكلا: ارتفاع قياسي في إيجارات الشقق السكنية يثقل كاهل السكان
يشكو سكان مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت جنوبي اليمن، من ارتفاع حاد وغير مسبوق في إيجارات الشقق السكنية، مما يفاقم الأعباء المعيشية عليهم ويهدد استقرارهم السكني وأفاد سكان محليون، بأن معظم أصحاب العقارات السكنية باتوا يتعاملون بالريال السعودي فقط، ويرفضون استلام الإيجار بالريال اليمني، مما يزيد من الضغط على المستأجرين في ظل التدهور المستمر للعملة المحلية وأوضح المواطن علي سليمان، وهو أحد المستأجرين، بإنه يستأجر شقة في عمارة منذ ثلاث سنوات، وشهد خلالها زيادات متتالية في الإيجار وأشار إلى أن مالك العمارة فرض عليه زيادة قدرها 200 ريال سعودي هذا العام، ليصبح إيجاره الشهري 800 ريال سعودي، وهو مبلغ يفوق قدرته المالية، مما يضطره إلى ترك الشقة والبحث عن أخرى ويعزو سعيد باحفص، وهو وكيل إيجار مبانٍ سكنية، سبب ارتفاع الإيجارات إلى الانهيار المستمر لقيمة الريال اليمني، مما دفع أصحاب العقارات إلى التعامل بالريال السعودي لحماية حقوقهم المادية من تقلبات أسعار الصرف وأضاف أن عودة المغتربين إلى حضرموت خلال السنوات الماضية ساهمت في زيادة الطلب على الشقق السكنية، وبالتالي ارتفاع الإيجارات ويُشار إلى أن مشكلة ارتفاع أسعار إيجارات السكن في مختلف المحافظات اليمنية تفاقمت خلال السنوات الخمس الأخيرة، في ظل غياب الدور الحكومي لوضع معايير وشروط ملزمة لملاك العقارات السكنية، مما يسمح لهم بفرض زيادات غير مبررة على المستأجرين ويطالب سكان المكلا الحكومة بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه المشكلة، وتنظيم سوق العقارات، وفرض رقابة صارمة على أصحاب العقارات، لحماية المستأجرين وتخفيف الأعباء المعيشية عليهم ويحذر السكان من استمرار تفاقم الأزمة في حال لم يتم اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف هذا الارتفاع الجنوني في أسعار الإيجارات.
عدن: الموظفون النازحون يناشدون الحكومة صرفَ مرتباتهم
يواجه آلاف الموظفين النازحين في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وضعًا إنسانيًا صعبًا، حيث تتواصل معاناتهم مع توقف صرف رواتبهم وتجاهل مطالبهم بتثبيتهم كموظفين رسميين وتتزايد حدة الانتقادات الموجهة للحكومة جراء ما يعتبرونه “إهمالًا وتهميشًا” لمعاناتهم المستمرة منذ سنوات وأكد محمد العزيزي، مسؤول في ملتقى الموظفين النازحين في عدن، أن رواتب آلاف الموظفين النازحين من مناطق سيطرة جماعة الحوثي لا تزال متوقفة، رغم المطالبات المتكررة بإطلاقها وأوضح أن نحو 90 ألف موظف وموظفة قاموا بتسليم وثائقهم للجهات الحكومية المختصة من أجل الحصول على مستحقاتهم، مشيرًا إلى أن الحكومة تمكنت من إعادة صرف رواتب نحو 30 ألفًا منهم فقط و وجه العزيزي اتهامات صريحة لوزارتي الخدمة المدنية والمالية في الحكومة بالتعسف والتجاهل المتعمد لمطالب الموظفين النازحين منذ عام 2017 وطالب بضرورة صرف المرتبات المتأخرة مع العلاوات السنوية والتسويات الوظيفية، مشيرًا إلى استثناء الموظفين النازحين من بدل غلاء المعيشة الذي صُرف لجميع موظفي الدولة منذ سبتمبر 2018 ودعا العزيزي الحكومة إلى إنشاء “وحدة تنفيذية خاصة بالموظفين النازحين” تتبع مجلس الوزراء، لتتولى إدارة هذا الملف الإنساني ومعالجته بعيدًا عن ما وصفه بـ”تسلط وتعسف وابتزاز” وزارتي الخدمة المدنية والمالية.
مقتل شاب عشريني برصاص مسلح في مديرية المنصورة بعدن
اهتزت العاصمة المؤقتة عدن، مساء أمس السبت، على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب عشريني، يدعى نصر الرعوي الملقب بـ “العربيد”، من أبناء مديرية المنصورة وتشير التفاصيل إلى أن الضحية لقي مصرعه على يد شخص يدعى عبد الله الشبي، بالقرب من العربية للأثاث في حي حاشد، وذلك إثر خلاف قديم بينهما تجدد بشكل مأساوي وذكرت مصادر محلية لـ”الجنوب اليمني” أن الضحية تعرض لهجوم مباشر أدى إلى وفاته على الفور.. قبل أن يلوذ القاتل بالفرار إلى جهة مجهولة وأثارت هذه الجريمة موجة غضب واستياء واسعة في أوساط المواطنين، الذين انتقدوا بشدة الدور الهش للأجهزة الأمنية في حفظ الأمن ومنع الجرائم. كما تعكس الحادثة حالة التدهور الأمني التي تعيشها المدينة، في ظل الغياب الواضح للدور الفاعل للأجهزة الأمنية، وتنامي نفوذ الميليشيات التابعة للمجلس الانتقالي، مما أدى إلى تفاقم مظاهر الفوضى وانتشار جرائم القتل والاعتداءات ويعبر أهالي عدن عن قلقهم العميق إزاء استمرار هذه الأوضاع، محذرين من أن غياب الدولة وأجهزتها الأمنية سيؤدي إلى مزيد من التدهور الأمني والاجتماعي، في ظل غياب أي رؤية جادة لفرض القانون وإعادة الاستقرار إلى المدينة.
فيديو يكشف تقاضي مدير الأحوال المدنية بالمنصورة رشاوى مقابل إنجاز معاملات
في فضيحة مدوية تهز أروقة مؤسسات الدولة، كشف فيديو مسرب عن تورط مدير الأحوال المدنية بالمنصورة عبد الرحمن العبادي، بتقاضيه رشاوى مقابل إنجاز معاملات، بطرق غير قانونية، وهو ما أثار غضبًا واستياءً واسعًا في أوساط المواطنين وتأتي هذه الفضيحة لتؤكد تفاقم ظاهرة الفساد التي تنخر أروقة ما تبقى من الدولة، وتفشي الممارسات اللاأخلاقية واللامهنية، حيث يستغل بعض الموظفين مناصبهم لتحقيق مكاسب شخصية، على حساب أمانة المهنة ومسؤولية الوظيفة، وحقوق المواطنين ويعاني المواطنون الأمرين لإتمام المعاملات البسيطة في المرافق الحكومية، ويواجهون أنواعًا من البيروقراطية المرهقة التي تعقد المعاملات، والتجاهل والتزمت من قبل الموظفين، مما يدفعهم في كثير من الأحيان إلى اللجوء إلى السماسرة لتسهيل معاملاتهم إلا أن تحول المدير نفسه إلى سمسار، كما هو الحال في هذه الفضيحة، يعد أمرًا خطيرًا، ويهوي بما تبقى من احترام للدولة، ويثبت أن الإجراءات التأديبية التي أعلنت عنها الداخلية قبل أيام قليلة، لم تكن رادعة بما فيه الكفاية، لتشمل مثل هذه الممارسات التي لا يمكن أن تصدر ممن يحترم الوظيفة وتشير المادة (151) من قانون الجرائم والعقوبات في الدستور إلى أن كل موظف عام طلب أو قبل عطية أو مزية من أي نوع أو وعد بها لأداء عمل أو الامتناع عن عمل إخلالًا بواجبات وظيفته، يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن عشر سنوات، وهو ما يستوجب اتخاذ إجراءات قانونية رادعة بحق المتورطين في هذه الممارسات الفاسدة ويشدد مراقبون على أن التغاضي عن هذه الممارسات سيفتح الباب لمزيد من الممارسات المماثلة والأسوأ منها، وستصبح قاعدة “من أمن العقوبة أساء الأدب” هي السائدة ويؤكدون على أن ضياع الدولة لا يعفي من إنزال العقوبات على من يثبت تورطه بجريمة من الجرائم المخلة بالعمل الوظيفي، وأن التفكير بعقلية الفوضى التي تعم البلد سيؤرق الأزمات ويهدم ما يحاول بعض المخلصين إعادة بنائه وفي الختام، يطالب مواطنون ومراقبون الجهات المسؤولة بضرورة اتخاذ ردة فعل صارمة تجاه هذه الفضيحة، ومحاسبة المتورطين، ووضع حد لهذه الممارسات الفاسدة.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news