الجنوب اليمني | خاص
في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي تعصف باليمن، تتفاقم معاناة المعلمين الذين يواجهون الفقر المدقع وانعدام الرعاية الصحية، لتصل المأساة إلى ذروتها بوفاة معلم في تعز وانتحار آخر في عدن، جراء الظروف القاسية التي يعيشونها.
فقد توفي المعلم علي السرح، أمام بوابة مركز القلب بالمستشفى الجمهوري في محافظة تعز، بعد عجزه عن توفير تكاليف العلاج الباهظة.
وذكر الإعلامي والناشط في ملتقى الموظفين النازحين، محمد العزيزي، أن المعلم السرح تُوفي على الرصيف أمام بوابة المركز، على الرغم من أن المركز مدعوم من الحكومة والمنظمات المانحة، إلا أنه لا يستطيع دخوله سوى الميسورين، وفقًا للعزيزي.
وفي حادثة مأساوية أخرى، أقدم المعلم عبدالفتاح الشاص، المدرس في مدرسة البساتين بمديرية دارسعد في عدن، على الانتحار، نتيجة للظروف المعيشية الصعبة التي تمر بها العاصمة المؤقتة عدن، الخاضعة لسيطرة مليشيا المجلس الانتقالي المدعومة امارتياً.
وأشار العزيزي إلى أن هناك مئات من الموظفين الكادحين الواقعين تحت سيطرة جماعة “الحوثي”، يموتون بأسباب مختلفة، لعدم قدرتهم على مواجهة الظروف الحياتية أو توفير قيمة العلاج، بسبب انقطاع المرتبات منذ سنوات.
وفي ختام تصريحه، حذر العزيزي من أن اليمن يواجه مفترق طرق بين الموت جوعًا أو قتلاً بالحرب والإرهاب، محذرًا من “ثورة جياع” بدأت ملامحها تتضح، وقد تجتاح الوطن، وسط عجز الحكومة عن معالجة مشاكل الوضع الاقتصادي.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news