هناك حثالة قذرة من الأشخاص لا ذمة لهم ولا ضمير ولا دين، وأعتقد ان الشيطان الرجيم نفسه يتعوذ من أفعالهم الخسيسة والدنيئة، بل إن رب العزة سبحانه وتعالى أنزل فيهم سورة كاملة تصف أعمالهم الحقيرة التي تجعلهم اسواء أنواع البشر على وجه الأرض.
انهم أشرار بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فنفوسهم وضيعة وقلوبهم سوداء مليئة بالحقد والكراهية ولا يحبون فعل الخير، بل انهم يشعرون بالسعادة حين يفسدون كل ما ينفع الناس ويعينهم على ظروفهم القاسية، فهؤلاء الأنذال لا يكتفون بعدم تقديم الخير أو العون والمساعدة للمساكين والمحتاجين، بل إنهم يحرمونهم من أي خير يأتي من جهة أخرى سواء من رجل ثري أومن مؤسسة خيرية او من اية جهة تريد ان تساعدهم ، ولذلك خصص لهم المولى سبحانه وتعالى في القرآن الكريم سورة قرآنية كاملة تصفهم بدقة وهي سورة " الماعون".
لقد تسبب هؤلاء الأراذل في حرمان المساكين والمحتاجين من أبناء مدينة عدن الباسلة من تحقيق حلمهم في شقة سكنية بسيطة كانوا سيحصلون عليها من مشروع خيري قدمته دولة الكويت الحبيبة، والتي لا تبخل على اليمنيين لا في الشمال ولافي الجنوب، فهؤلاء الحثالة بسبب فسادهم وطمعهم واحتيالهم ،تسببوا في عقوبة جماعية لكل محتاج لمنزل يعيش فيه هو وأطفاله، ويوفر عليهم المبالغ الكبيرة لدفع الإيجارات العالية، نعم إن هؤلاء المجرمين يستحقون لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، فقد كانوا السبب الرئيسي الذي دفع دولة الكويت كي تلغي مشروعها الخيري لبناء مدينة السلام في مدينة عدن احتجاجا على سوء توزيع الشقق التي بنيت في المرحلة الأولى من المشروع والبالغة ١٤٤ شقة، فلم تكمل المشروع وألغت المرحلتين الثانية والثالثة.
وأنا هنا أعاتب الزميل الصحفي " فتحي بن لزرق " فهو الذي كشف هذه الواقعة المؤلمة، وأتمنى منه إن كان لا يزال بالإمكان معرفة من يقف وراء هذه الجريمة النكراء ويعمل ما بوسعه لفضحهم وتعريتهم حتى يعلم بجريمتهم القاصي والداني ويتم فضحهم على اوسع نطاق سواء داخل اليمن أو خارجها.
ربما يكون الزميل "فتحي" قد شعر بالقنوط واليأس واعتبر انه لا فائدة ترجى من كشف الأسماء ومخاطبة الجهات الرسمية لمعاقبتهم، لكن في هذه المرة ليس على الزميل "فتحي" كشف الأسماء لحكومتنا الشرعية فهي لن تصغي ولن تفعل أي شيء، لأن لديها أذن من طين وأذن من عجين، ولكن يمكنك نشرها على صفحتك بالفيسبوك أو ترسلها إلى المشاهير اليمنيين في مواقع التواصل،وسيقوم هؤلاء الشجعان بعملهم البطولي خير قيام ويحولون حياتهم إلى جحيم ويجعلون فضيحتهم بجلاجل ..قبح الله الفاسدين والحقراء، وأسأل الله العظيم ان ينزل عليهم عقابه الشديد ليكونوا عبرة لمن لا يعتبر، وهو سبحانه وتعالى على كل شيء قدير.
بقي الإشارة إلى أن القرار الكويتي الصارم والمؤلم لوقف بناء شقق سكنية للمحتاجين والمساكين من ابناء عدن الباسلة كان منصفا وعادلا فمن غير المعقول ان يسيطر عيال الحرام على شقق المساكين، ولذلك فقد بلغ من نبل وشهامة وكرم ابناء الشعب الكويتي العظيم انه لم يوقف مشروع بناء الشقق الا في مدينة عدن، لكنه سيكمل المشروع و يبني الشقق للمحتاجين، لكن سيكون البناء في محافظات ومدن يمنية اخرى... يارب تحرم اللصوص والسفلة من الجنة وتجعل حياتهم تعيسة وقاسية ومؤلمة كما فعلوا مع مساكين عدن وحرموهم من شقة يسكنون فيها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news