تصريحات لوزير الخارجية “الزنداني” حول رؤيته للتعامل مع الحوثيين تثير انتقادات

     
يمن ديلي نيوز             عدد المشاهدات : 84 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
تصريحات لوزير الخارجية “الزنداني” حول رؤيته للتعامل مع الحوثيين تثير انتقادات

يمن ديلي نيوز:

أثارت تصريحات أدلى بها وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً “شائع الزنداني” حول رؤيته للسلام والتعامل مع جماعة الحوثي المصنفة إرهابية وموقفه من مشاركة الجماعة في الحكومة المعترف بها دولياً موجة انتقادات.

ونشرت صحيفة “عمان” العمانية أمس السبت حواراً مع وزير الخارجية الذي زار مسقط مؤخراً، شدد فيها على أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء أزمة اليمن وتحقيق الأمن والاستقرار وقيام “يمن” جديد ومزدهر.

وقال إن الحكومة اليمنية تسعى إلى السلام وإيجاد حل سياسي، وأنها ليس لديها موقف من مشاركة أي طرف في السلطة بمن فيهم الحوثيون كمكون سياسي.

ورداً على سؤال حول رؤية الحكومة لإعادة بناء مؤسسات الدولة، قال “الزنداني” إن هناك بعض مؤسسات وأجهزة الدولة تحت سيطرة الحوثيين، وهناك مؤسسات تابعة للحكومة تعمل من عدن، ونبذل جهودنا من أجل إعادة تنظيم وبناء مؤسسات الدولة.

تحت عنوان “لمصلحة مَن يا وزير الخارجية؟” كتب الأكاديمي والباحث السياسي “أحمد ردمان” مقالاً انتقد فيه تصريحات “الزنداني” واصفاً ما جاء فيها بأنها “مخيبة للآمال”.

وقال إن المقابلة تكشف عن حجم الفجوة الواسعة بين بعض قيادة الشرعية وتطلعات الشعب اليمني وواقع البلد ومصالحه.

وسرد “ردمان” بعض النقاط ذات الصلة بالموقف من جماعة الحوثي ومستقبل السلام معها التي وردت في تصريحات “الزنداني” لأهمية الصراع مع الحوثيين في ظل التطورات الدولية والإقليمية، آخرها تصنيف الإدارة الأمريكية للحوثيين منظمة إرهابية أجنبية.

وقال: بحسب الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الذي نقل نص المقابلة الصحفية، فقد أكد الوزير أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة وتحقيق الأمن وقيام يمن جديد ومزدهر.

وأردف: تخيلوا أن أربع دول عالمية في مقدمتها أمريكا تصنف جماعة الحوثي منظمة إرهابية، ويوجد تحالف دولي ينفذ ضربات جوية ضدها، وتدعو دول إقليمية ودولية لتوسيع تحالفات ردع هذه الجماعة الإرهابية المارقة، وبعد عشر سنوات من إفشال المليشيا لكافة الجهود الدولية والإقليمية للتوصل لحل سياسي، وفي ظل لحظة حاسمة من مستقبل الملف اليمني، في ظل ذلك كله يقود “وزير خارجيتنا” جهداً رافضاً لأي حلحلة للوضع، عبر تحديده للعالم مساراً وحيداً وهو الحل السياسي! دون أن يمتلك معاليه وصفة سحرية لفرض السلام بعد عشر سنوات من الفشل عن تحقيقه.

وتابع: أما عن توصيفه الدبلوماسي للانقلاب وما ترتب عليه من اجتثاث للدولة وتجريف مؤسساتها ومحاولات تطييف شعبها وحروب سنوات بأنها (أزمة سياسية) يعني مجرد خلافات أو تباينات بين أطراف سياسية، فهذه كارثة حقيقية تعد استرخاصاً لتضحيات الشعب اليمني ومعاناته، وتنكّراً جاحداً لأهداف عاصفة الحزم وتضحيات دول التحالف، ولو تحدثت إيران أو الحوثي فلن يزيدوا على هذا الوصف شيئاً سوى إضافة صغيرة وهي أن الحرب عدوان سعودي على اليمن!

وأضاف: في الوقت الذي يضع مجلس الدفاع الوطني للجمهورية اليمنية الحوثيين في قائمة المنظمات الإرهابية وتضعه كذلك عدد من الدول الإقليمية في مقدمتها السعودية والإمارات ودول عالمية كأمريكا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، وفي مستهل فترة الثلاثين يوماً لسريان التصنيف الأمريكي، يستبق “عميد دبلوماسيتنا” كل ذلك ويقطع على الجميع الطريق بالقول (ليس لدينا موقف من مشاركة الحوثيين في السلطة…) وطز فيكم يا شهداء وجرحى اليمن، وطز فيك يا شرعية، وطز فيك يا أرامكو وبقيق، وطز فيك يا ترامب، وطز فيك يا خطوط الملاحة الدولية.

وواصل: قد نتفهم في الخطاب السياسي التأكيد على البحث عن خيار السلام في مخاطبة الصحف والإعلام، لكن كيف نتفهم عدم الإشارة -مجرد إشارة- إلى أن جماعة الحوثي هي من أفشلت كل جهود السلام، وكيف نتفهم عدم ذكر الحوثيين -من أعلى المقابلة إلى أسفلها- سوى بالاسم الوديع (الحوثيين) وعدم وصفهم لا بالمليشيا ولا بالإرهابية ولا بذكر الانقلاب.. بل وحتى في ذكر خرق الهدنة لم يحدد الطرف الحوثي الذي يخرقها، بل أكثر من ذلك في مسألة هجمات تصدير النفط لم يكلف نفسه التوضيح من هو الطرف الذي قصف منشآت النفط وموانئ تصديره.

وقال: هذه الليونة اللزجة في توصيف الحوثيين وأعمالها تتناسب مع ما لو كان معاليه في مستهل توقيع اتفاق سلام بعد أن سلم الحوثيون سلاحهم للدولة.

“ردمان” في مقاله قال إن “الزنداني” ساوى في أكثر من موضع بين دول الخليج كلها في علاقاتها وأدوارها، وفي الحديث عن تنفيذ المشاريع التنموية والإنسانية والخدمية في اليمن. مردفاً: كان الأجدر والأليق تخصيص إشادة إضافية ببعض الدول الخليجية التي تقدم في هذا المسار أكثر من غيرها، فالمساواة ليست دائماً عدالة، ومجاملة طرف لا تكون على حساب خسارة طرف أو عدم إنصافه.

واختتم مقاله: عموماً هي واحدة من ثنتين: إما أن معالي الوزير يغرد بعيداً عن رؤية الشرعية وشعبها، وإما أنه مغلوب على أمره ويرسل رسائل مشفرة حول حقيقة الأجندات التي تعتمل في مسقط أثناء زيارته الميمونة.

مرتبط

الوسوم

الخارجية اليمنية

السلام في اليمن

جماعة الحوثي

سلطنة عمان

شائع الزنداني

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

هل اكتشفت الرياض أن قوات الدرع التي بنتها غير جاهزة للمواجهة؟

الوطن العدنية | 544 قراءة 

شرطاً جديداً يفرضه منفذ الوديعة على المغتربين اليمنيين

يمن فويس | 537 قراءة 

حسين الجسمي يستفز الشعب اليمني.. اكتشف القصة

المشهد اليمني | 528 قراءة 

ضجة في اليمن بسبب تصريح حسين الجسمي.. ما الذي حدث؟

المرصد برس | 488 قراءة 

باسندوة: أتمنى الموت قبل أن أرى تقسيم اليمن

قناة المهرية | 404 قراءة 

عاجل:عمرو بن حبريش يتحدث عن خروج قوات الانتقالي من حضرموت

كريتر سكاي | 391 قراءة 

رئيس الوزراء الأسبق ‘‘باسندوة’’ يخرج عن صمته ويعلن موقفه من سيطرة الانفصاليين على حضرموت والمهرة: أتمنى الموت قبل أن أرى هذا الأمر!!

المشهد اليمني | 381 قراءة 

مشاورات سعودية- إماراتية خلف الكواليس بشأن تطورات الجنوب وبيان مرتقب لاحتواء الموقف

عدن حرة | 375 قراءة 

انفصال جنوب اليمن وشيكاً

الوطن العدنية | 361 قراءة 

كانت حول (الانفصال)!.. الوزير الأسبق الرويشان يكشف تفاصيل مكالمة لرئيس الوزراء الأسبق لأخيرة!

موقع الأول | 344 قراءة