الجنوب اليمني | خاص
يشكو سكان مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت جنوبي اليمن، من ارتفاع حاد وغير مسبوق في إيجارات الشقق السكنية، مما يفاقم الأعباء المعيشية عليهم ويهدد استقرارهم السكني.
أفاد سكان محليون، بأن معظم أصحاب العقارات السكنية باتوا يتعاملون بالريال السعودي فقط، ويرفضون استلام الإيجار بالريال اليمني، مما يزيد من الضغط على المستأجرين في ظل التدهور المستمر للعملة المحلية.
أوضح المواطن علي سليمان، وهو أحد المستأجرين، بإنه يستأجر شقة في عمارة منذ ثلاث سنوات، وشهد خلالها زيادات متتالية في الإيجار.
وأشار إلى أن مالك العمارة فرض عليه زيادة قدرها 200 ريال سعودي هذا العام، ليصبح إيجاره الشهري 800 ريال سعودي، وهو مبلغ يفوق قدرته المالية، مما يضطره إلى ترك الشقة والبحث عن أخرى.
يعزو سعيد باحفص، وهو وكيل إيجار مبانٍ سكنية، سبب ارتفاع الإيجارات إلى الانهيار المستمر لقيمة الريال اليمني، مما دفع أصحاب العقارات إلى التعامل بالريال السعودي لحماية حقوقهم المادية من تقلبات أسعار الصرف.
وأضاف أن عودة المغتربين إلى حضرموت خلال السنوات الماضية ساهمت في زيادة الطلب على الشقق السكنية، وبالتالي ارتفاع الإيجارات.
يُشار إلى أن مشكلة ارتفاع أسعار إيجارات السكن في مختلف المحافظات اليمنية تفاقمت خلال السنوات الخمس الأخيرة، في ظل غياب الدور الحكومي لوضع معايير وشروط ملزمة لملاك العقارات السكنية، مما يسمح لهم بفرض زيادات غير مبررة على المستأجرين.
يطالب سكان المكلا الحكومة بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه المشكلة، وتنظيم سوق العقارات، وفرض رقابة صارمة على أصحاب العقارات، لحماية المستأجرين وتخفيف الأعباء المعيشية عليهم.
ويحذر السكان من استمرار تفاقم الأزمة في حال لم يتم اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف هذا الارتفاع الجنوني في أسعار الإيجارات.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news