صادرات الأسلحة الأمريكية تسجل رقماً قياسياً في 2024

يمن إيكو|تقرير:

ارتفعت مبيعات العتاد العسكري الأمريكي لحكومات أجنبية في عام 2024 ارتفعت 29% إلى مستوى قياسي بلغ 318.7 مليار دولار نتيجة لسعي الدول الحليفة لأمريكا كالسعودية والإمارات وإسرائيل إلى تجديد مخزوناتها من الأسلحة، خلال العام الذي شهد حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.

وأوضحت وزارة الخارجية في التقرير: “خلال السنة المالية 2024، سلمت الولايات المتحدة ونقلت منتجات عسكرية إلى دول أخرى بقيمة قياسية بلغت 318.7 مليار دولار”، مؤكدة أن إجمالي حجم المنتجات والخدمات العسكرية، فضلاً عن أنشطة التعاون العسكري التي يتم تنفيذها في إطار نظام المبيعات العسكرية الأجنبية، 117.9 مليار دولار، بزيادة قدرها 45.7% مقارنة بـ 80.9 مليار دولار في السنة المالية 2023، وهذا يعتبر أعلى إجمالي سنوي للمبيعات والمساعدات لحلفائنا وشركائنا”.

وذكرت الوزارة أن المبلغ الإجمالي يعكس “96.9 مليار دولار من مبيعات الأسلحة الممولة من قبل حلفاء الولايات المتحدة وشركائها، وتم تحويل المنتجات المتبقية في إطار برامج مختلفة”، مشيرة إلى أن “إجمالي المبيعات المباشرة للمنتجات والخدمات العسكرية من الشركات المصنعة الأمريكية إلى شركات ودول أخرى بلغ 200.8 مليار دولار في السنة المالية 2024، بزيادة قدرها 27.5% عن السنة المالية 2023 (157.5 مليار دولار)”.

ووفقاً لما أعلنته وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، ورصده وترجمه “يمن إيكو”، فإن هذه الأرقام الصادرة عن العام الأخير لإدارة الرئيس جو بايدن تدعم التوقعات بمبيعات أقوى لصانعي الأسلحة الأمريكيين مثل لوكهيد مارتن وجنرال ديناميكس ونورثروب غرومان التي من المتوقع أن ترتفع أسهمها مع تفاقم عدم الاستقرار العالمي.

وأثناء حملته الرئاسية، قال الرئيس الجمهوري دونالد ترامب إن الحلفاء يجب أن ينفقوا أكثر على الدفاع. ويريد ترامب أن ينفق الأعضاء الآخرون في حلف شمال الأطلسي 5% من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، في زيادة هائلة عن الهدف الحالي البالغ 2% وهو مستوى لم تبلغه حالياً أي دولة عضو في الحلف حتى الولايات المتحدة.

وتعكس الأرقام المرتفعة في مبيعات أمريكا للأسلحة حجم الصفقات التي باعتها بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ودعم حلفائها في منطقة الشرق الأوسط كالسعودية والإمارات وإسرائيل، ففي أكتوبر من العام 2024م، وافقت الولايات المتحدة على مبيعات أسلحة بقيمة 1,2 مليار دولار إلى الإمارات، معظمها ذخيرة، لصواريخ (جي إم إل آر إس) وصواريخ (أتاكمز)، وأكدت وكالة التعاون الأمني والدفاعي (دي إس سي إيه) الأمريكية، في بيان لها، أن ذلك “سيحسن قدرة الإمارات على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية، من خلال تحديث قواتها المسلحة”.

وفي الشهر نفسه، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن وافق على بيع إسرائيل عتاداً عسكرياً بقيمة تزيد على 20 مليار دولار، موضحة في رسالة وجّهتها للكونغرس، أنها وافقت على بيع 50 مقاتلة أف-15 لإسرائيل بقيمة 18,82 مليار دولار، مؤكدة أن إسرائيل ستشتري نحو 33 ألفاً من ذخائر الدبابات و50 ألفاً من ذخائر الهاون المتفجرة وشاحنات عسكرية.