بعد غزة.. جنين تتحول الى ساحة ساخنة والصراع يتمدد

     
سما عدن             عدد المشاهدات : 75 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
بعد غزة.. جنين تتحول الى ساحة ساخنة والصراع يتمدد

 

 

كتب موقع “سكاي نيوز”: تعد مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة واحدة من أكثر المناطق الساخنة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

 

وعلى الرغم من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، إلا أن جنين استمرت في كونها ساحة لصراع مستمر.

 

جنين.. موقعها وأهميتها

 

تقع جنين في أقصى شمال الضفة الغربية. المدينة، التي يقدر عدد سكانها بنحو 45,000 نسمة، تضم مخيما للاجئين يتسع لحوالي 18,000 شخص.

 

ويعد مخيم جنين واحدا من أكثر المناطق اكتظاظا في الضفة الغربية، وهو موطن للعديد من الفصائل الفلسطينية المسلحة، مثل حماس والجهاد الإسلامي.

 

تمثل جنين مركزا رئيسيا للمقاومة الفلسطينية، حيث أسهم العديد من أفرادها في الانتفاضة الفلسطينية الثانية بين عامي 2000 و2005، وتوالت الأحداث العنيفة منذ تلك الفترة.

المواجهات العسكرية

 

منذ بداية 2024، شهدت جنين تصعيدا عسكريا كبيرا، حيث شن الجيش الإسرائيلي العديد من العمليات العسكرية في المنطقة.

 

في شهري ايار وحزيران 2024، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مواقع في المدينة، مما أسفر عن مقتل 13 فلسطينيا على الأقل وإصابة 38 آخرين.

 

كما نفذت القوات الإسرائيلية في آب 2024 ضربة جوية أسفرت عن مقتل اثنين من كبار نشطاء حماس في جنين.

 

وكانت العمليات العسكرية في جنين أحد أبرز فصول الصراع في الضفة الغربية، حيث أسفرت عن مقتل 21 شخصا في عملية عسكرية استمرت تسعة أيام في ايلول من نفس العام.

 

وبينما قالت حماس والجهاد الإسلامي إن معظم القتلى من عناصرهما، أفاد ناشطون حقوقيون بأن العديد منهم كانوا من المدنيين.

 

السلطة في جنين

 

لطالما كانت جنين معقلا لحركة فتح، وعلى الرغم من أن الحركة حافظت على وجودها في المدينة لفترة طويلة، فإن السنوات الأخيرة شهدت تراجعا ملحوظا في سيطرتها.

 

وفي محاولة لإعادة فرض السيطرة، نفذت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية عملية عسكرية في جنين في كانون الثاني 2025. العملية كانت تهدف إلى استعادة النظام في المدينة، لكنها اصطدمت بتصعيد عسكري إسرائيلي بعد فترة قصيرة، ما أدى إلى سقوط المزيد من القتلى والجرحى.

 

مخيم جنين

 

منذ الانتفاضة الثانية في بداية الألفية، أصبحت جنين أحد أبرز مراكز المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل ففي نيسان 2002، خلال عملية “الدرع الواقي” التي شنها الجيش الإسرائيلي على الضفة الغربية، شهد مخيم جنين أحد أعنف المعارك في تاريخ الصراع.

الهجوم الإسرائيلي أسفر عن مقتل 52 فلسطينيا، نصفهم من المدنيين، في حين فقدت إسرائيل 23 جنديا. وتسبب الهجوم في دمار واسع للمخيم والبنية التحتية للمدينة.

 

وبعد مرور أكثر من عقدين من تلك المعركة، ظلت جنين ساحة للقتال والتوتر، حيث لم تتوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد المسلحين الفلسطينيين، في الوقت الذي كان فيه المجتمع الدولي يراقب الوضع عن كثب.

 

ما بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

 

توصلت إسرائيل وحركة حماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد حرب دامت 15 شهرا في قطاع غزة. ولكن، ورغم التوقعات بتراجع العمليات العسكرية في الضفة الغربية، فإن جنين شهدت تصعيدا عسكريا جديدا.

 

ففي كانون الثاني 2025، شنت إسرائيل هجوما جديدا على المدينة، مما أسفر عن مقتل 10 فلسطينيين على الأقل في ضربات جوية على المخيم.

 

ورغم الدعوات الدولية لوقف التصعيد، فإن الوضع في جنين ظل متوترا، مع استعداد الجيش الإسرائيلي لتنفيذ عمليات أكبر في الضفة الغربية.

 

التداعيات الدولية والقلق الإقليمي

 

بعد الهجوم الإسرائيلي على جنين في كانون الثاني 2025، عبرت العديد من الدول عن قلقها من تصاعد العنف في الضفة الغربية. ففي تصريح له، دعا وزير الخارجية الفرنسي إسرائيل إلى ضبط النفس، محذرا من أن التصعيد قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة.

 

كما عبّر وزير الخارجية الأردني عن مخاوفه من أن الحرب في الضفة الغربية قد تؤدي إلى أزمة جديدة في المنطقة، التي لا تتحمل صراعات إضافية.

 

وتظل جنين بمثابة ساحة صراع ساخنة تمثل تعقيدات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. في ظل تصاعد العمليات العسكرية في المدينة، يبقى السؤال مفتوحًا حول كيفية التوصل إلى حل سياسي يوقف دورة العنف المستمرة ويحقق السلام المنشود للشعب الفلسطيني والإسرائيلي على حد سواء.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

اختطاف الضابطة حنان بدر الدين الحوثي في صنعاء 

بوابتي | 551 قراءة 

وفاة الداعية ‘‘محمد المقرمي’’ أثناء استعداده لصلاة الفجر في مكة المكرمة

المشهد اليمني | 454 قراءة 

وفاة الداعية محمد المقرمي خلال استعداده لصلاة الفجر في مكة المكرمة  

قناة المهرية | 386 قراءة 

عاجل:انتشار امني واغلاق الطرقات الرئيسية الى مطار عدن

كريتر سكاي | 384 قراءة 

من هو؟ وفاة الشيخ محمد المقرمي الداعية اليمني في مكة أثناء الاستعداد لصلاة الفجر

تهامة برس | 360 قراءة 

حضرموت على صفيح ساخن .. “الانتقالي” يدفع بتعزيزات ضخمة و“بن حبريش” يدعو للإحتشاد بعد تهديدات بـ“معركة كبرى”

يني يمن | 348 قراءة 

اول انسحاب لحلف قبائل حضرموت من نقطة امنية في المكلا

كريتر سكاي | 337 قراءة 

تحركات عسكرية ضخمة للمجلس الانتقالي من أبين وعدن باتجاه حضرموت تثير تساؤلات

موقع الجنوب اليمني | 307 قراءة 

اليمن: انهيار رقمي يضرب الدعاية الحوثية.. والجماعة تنسبه لمؤامرة أمريكية–إسرائيلية

يمن فيوتشر | 294 قراءة 

رئيس الوزراء يكشف عن موعد انتهاء ازمة الكهرباء بعدن

كريتر سكاي | 286 قراءة