سمانيوز/عدن / خاص
أكد رئيس هيئة تأسيس الحركة المدنية الحقوقية محمد الحريبي أن إبراء الذمة المالية يعد شرطا أساسيا وملزما لكل من يرغب في الانضمام إلى الحركة والمشاركة في ثورة التصحيح الهادفة إلى مكافحة الفساد وإصلاح المسارات. وشدد على أنه لن يقبل أي شخص دون الالتزام بهذا المبدأ الجوهري.
وأوضح الحريبي أن هيئة التأسيس ترى أن الإصلاح الحقيقي لا يمكن تحقيقه باستخدام الأدوات والعناصر نفسها التي تسعى إلى استغلال الحركة لتحقيق مصالح شخصية أو تبييض فسادها.
وأشار إلى أن الحركة المدنية الحقوقية لن تسمح بتحويل أهدافها إلى وسيلة لتصفية الحسابات السياسية أو تحقيق أجندات خاصة.
وكشف الحريبي عن التحديات التي تواجه هيئة التأسيس مشيرا إلى وجود عقبات تتعلق بضعف الوعي المؤسسي لدى بعض الأطراف مما يعيق جهود الإصلاح. واستعرض مثالا لتجربة تنظيمية سابقة تم فيها اعتماد هيكل إداري واضح يتضمن رئيسا ونوابا متخصصين وجمعية عمومية كمرجعية لاتخاذ القرارات.
ورغم ذلك أظهرت التجربة أن بعض الأفراد عمدوا إلى اختطاف المشروع وتجييره لخدمة مصالحهم الشخصية متجاهلين القوانين واللوائح المنظمة.
وأضاف الحريبي أن مثل هذه السلوكيات تمثل انعكاسا لوعي هدام يحول المشاريع الوطنية إلى ملكيات خاصة أو أدوات لتحقيق مكاسب غير مشروعة وهو ما يتناقض مع مبادئ الحركة وأهدافها.
هذا وأعلن الحريبي عن اعتزام الحركة تشكيل لجنة وطنية مختصة بمتابعة إبراء الذمة المالية لكل ناشط جنوبي سواء كان حقوقيا أو إعلاميا.
وأكد أن الامتناع عن الكشف عن الذمة المالية سيؤدي إلى إدراج الأسماء المخالفة ضمن قوائم المفسدين.
مضيفا أن هذا الإجراء يهدف إلى منع استمرار حالة العبث والفوضى التي تتمثل في تلميع الفاسدين والترويج لهم عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.
وأوضح الحريبي أن الالتزام بهذا الشرط يشكل جزءا من ميثاق الحركة المدنية الحقوقية،
مشيرا إلى أن 70% من الأعضاء لم يلتزموا حتى الآن بإبراء الذمة المالية، وهو ما يعد مخالفة صريحة لأسس العمل التنظيمي للحركة.
في ختام حديثه أعرب الحريبي عن مخاوف هيئة التأسيس من محاولات البعض تكرار نماذج الفساد السابقة مثل تلك التي أعقبت حرب 1994م حيث تم إنشاء هيئات كانت تهدف إلى تبييض ملفات الفساد.
وشدد على أن الحركة لن تسمح بتكرار هذه الممارسات تحت أي ظرف مؤكدا أن أعضاء هيئة التأسيس ملتزمون بالحفاظ على مبادئ الحركة ومنع أي محاولات لاستخدامها كأداة لتحقيق مكاسب شخصية أو سياسية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news