(عدن توداي)
كتب / علي منصور مقراط
ايام البساطة والناس الطيبين في ثمانينات القرن الماضي تعرفت على مجند الدفعة ال25 في اللواء الثالث مدرع سلاح الدروع الجنتل مان ابراهيم سيود بعد تخرجه من الثانوية العامة مع شقيقه وتوأم روحه احمد ابراهيم ابو ايمن . هذا الشخص علاقتي فيه استثنائية لم تربطها مصالح مؤقتة بل الانسجام والاخاء والصفاء .. أكلت وبيت في بيته المبني من التراب اللبن بجعار الغالية ، وأكل في بيتي منطقة امجلة .
في يوم عرسي قبل أكثر من ثلاثة عقود ونيف اخترته للجلوس بجواري في المخدرة التي حضرها المئات بينهم طيب الذكر القائد العسكري الفقيد اللواء بدر صالح السنيدي رحمه الله وطيب ثراه.
في صلاح الدين ومعسكر بئر احمد كنا نتنافس على الابداع في الاعلام والصحافة ايام شحتها ونصدر مجلة حائطية .
ايام جميلة لاتنسى ولا تمتحي من الذكريات قبل شهرين أقام حفل عرس لأولاده وكنت مريض لكني افكر بأهمية الحضور فذهبت إلى جعار لمشاركته .
ابرهيم سيود رجل نادر وذكي وجريء وساخر وصاحب نكتة وقفشات ..
واصل تعليمه الجامعي ولو كنا في وطن تسوده العدالة كان موقعه رفيع تراتيب سلطاتها لكن لابأس هو اليوم مدير التوجيه المعنوي للحزام الأمني محافظة أبين..تصوروا هذا المشوار الطويل لم تتغير هذه الصداقة.
أمس التقيته في فعالية بمدينة سماء الخليج العربي ، لابس البزة العسكرية لا اعرف اي رتبة عسكرية يحمل .
كنت في الثمانينات مجرد صف ضابط وصحفي عسكري ، واليوم عميد ورئيس صحيفة الجيش القوات المسلحة..أمس تركت الاحبة وهم كثر وجلست جوار ابراهيم والى جانبنا الاصدقاء محمود حمزة والصحفي المخضرم محفوظ كرامة ومحمد السوكة وعلي السليماني وأمامنا ناصر المنصري وصلاح اليوسفي لم نحب نزاحم المقدمة وكنا مع قفشات وضحك ابراهيم ننادي الأخوين محمد ناصر مبارك وفيصل علي صالح صاحب استيديو الاهرام بجعار لو تذكرون فيصل السعيدي حاليا نحثهم لالتقاط صور لنا ومعهم ولدي حلمي مقراط ..
بعد انتهاء الفعالية وقبل مغادرتنا توادعنا وإبراهيم والاخرين ومعه صدام محضار وكان يقول لي تشتي فلوس ضحكت قلت له تذكرني ايام زمان لما كنا نتقاسم الشلنات أما لاجرة باص الكوستر أو البيجوت أو الذهاب لشرب الشاهي والكيك في مقصف الدروع بصلاح الدين أو بئر أحمد .. ياه يالها من ايام حلوة وجميلة وبسيطة لها معاني وقيم واخلاق ونقاء..كم أنت كبير ولكن بسيط يا ابراهيم سيود..جمعتك مباركة وحتى نلتقي سلاااااااااام
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news