خاص
أشاد رئيس الوزراء اليمني، أحمد عوض بن مبارك، بقرار الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب إعادة إدراج جماعة الحوثي ضمن قوائم المنظمات الإرهابية الأجنبية، معتبرًا أن هذا الإجراء يمثل خطوة حاسمة للضغط على الجماعة وإيجاد حلول للأزمة اليمنية المستمرة منذ أكثر من عقد.
وفي حديث مع قناة "الحرة"، أكد بن مبارك أن "عدم ممارسة الضغوط على الحوثيين أطال أمد الصراع في اليمن"، مشيرًا إلى أن إعادة إدراجهم كمنظمة إرهابية يرسل "رسالة واضحة ومهمة للغاية" من المجتمع الدولي والولايات المتحدة بشأن جدية التعامل مع الجماعة. كما شدد على أهمية معالجة الأزمة اليمنية من منظور شامل يتضمن الأبعاد السياسية والأمنية والاقتصادية، بدلًا من التركيز فقط على الجانب الإنساني.
تأتي هذه التصريحات في أعقاب أمر تنفيذي وقعه ترامب يعيد تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية أجنبية". الجدير بالذكر أن الرئيس الأميركي السابق جو بايدن ألغى هذا التصنيف في 2021 استجابة لمخاوف المنظمات الإنسانية بشأن تأثيره على المساعدات لليمنيين.
لكن تصعيد الحوثيين الأخير، بما في ذلك شن هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن بذريعة دعم الفلسطينيين، أعاد النظر في مواقف الإدارة الأميركية. وردًا على ذلك، أعادت إدارة بايدن تصنيف الحوثيين ضمن "الإرهابيين العالميين المصنفين بشكل خاص" في خطوة تهدف إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، بينما تدرس إعادة فرض التصنيف الأكثر صرامة.
اندلعت الحرب في اليمن عام 2014 مع سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران على العاصمة صنعاء ومناطق شاسعة شمال البلاد. وفي 2015، تدخل تحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية، مما أدى إلى تفاقم النزاع الذي خلف مئات الآلاف من القتلى. وعلى الرغم من إعلان هدنة في أبريل 2022، لا تزال التوترات قائمة.
الحكومة اليمنية بدورها أكدت أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر لا تهدد الملاحة الدولية فحسب، بل تعرض الشعب اليمني نفسه للخطر، داعية إلى دعم دولي قوي لمواجهة التصعيد واستعادة الاستقرار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news