في مأرب.. شيخ دين يطلق امرأة من زوجها ليتزوج بها

تحولت قصة شاب يمني تعرّض لـ"التحايل" من قبل شيخ دين يعمل معالجا بالقرآن، إلى قضية رأي عام، بعد أن نجح المعالج في فصل الشاب عن زوجته المريضة والزواج منها.

وذكرت تقارير محلية، أن الشاب تزوج بالفتاة قبل نحو عامين، غير أن الأحوال تغيّرت بين الزوجين عقب ولادة طفلته الوحيدة، وبدأت الخلافات تتصاعد بينهما بأسباب ومن دونها، وسط شكوك متزايدة لدى أسرة الزوجة تلقي اللوم على "السحر".

وتشير المعلومات، إلى أن والد الزوجة قرر عرضها على شيخ دين بمحافظة مأرب، اشتهر بالعلاج القرآني، إلا أن الشيخ وبعد عدة جلسات أقنع الأسرة بأن حالة ابنتهم ميؤوس منها، وشجعهم على طلاقها من زوجها، حتى تتعافى.

وقال الزوج في دعوى جزائية رفعها اليوم الخميس، إلى رئيس نيابة محافظة مأرب، إن الشيخ المعالج ووالد زوجته طلبا منه أن يقوم بتطليق امرأته بسبب وضعها الميؤوس منه، إلا أنه كان مصرا على الرفض حفاظا على أسرته الصغيرة.

وذكرت مصادر محلية في مأرب، أن الزوج الشاب رضخ للضغوط التي مورست عليه، بعد صدور فتوى من الشيخ تقضي بإعادة جزء من المهر بعد اقتطاع تكلفة العلاج والرقية الشرعية، من إجمالي المبلغ المدفوع كصداق.

وأشارت إلى أن الشاب الذي يعمل كجندي في المنطقة العسكرية السادسة، اكتشف يوم أمس، بعد أشهر من الطلاق، أن المعالج القرآني تزوج من زوجته.

وطالب الشاب في دعواه القضائية، المتداولة على نطاق واسع، بإنصافه من الشيخ المعالج ووالد زوجته، فيما وجه رئيس النيابة بمأرب، مدير البحث الجنائي بإعداد محاضر الاستدلال "بشأن واقعة الاحتيال، وضبط المشكو بهما والإحالة إلى النيابة".

وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن، بالواقعة وتفاصيلها، وسط تضامن مع الشاب "المخدوع" ودعوات للجهات المعنية بوضع ضوابط وأسس وشروط تقنن العمل في العلاج القرآني والرقية الشرعية، ووقف المخالفات وعمليات التحايل التي تشهدها هذه المراكز غير المرخصة.