نظمت مؤسسة أرنيادا للتنمية الثقافية، اليوم الثلاثاء، ورشة عمل بعنوان "حماية المقدرات الأثرية في محافظة تعز: تحديات وحلول".
وشارك في الورشة التي أقيمت بمقر أرنيادا، مكتب الثقافة في المحافظة، وفرع هيئة الآثار والمتاحف بتعز وإدارة المتحف الوطني، ومؤسسة ميون.
واستُعرضت في الورشة التي حضرها ممثلو جهات رسمية وعددًا من الفاعلين في المجالات الثقافية والمجتمعية؛ جملة من الانتهاكات التي تتعرض لها والمخاطر التي تهدد المقدرات الأثرية في المحافظة كقذائف المعارك العسكرية علاوة على النهب المنظم والتهريب كذلك التجريف الناتج عن ضعف الوعي المجتمعي بقيمة المباني الأثرية.
وفي هذا السياق، قال رئيس مؤسسة أرنيادا للتنمية الثقافية، آدم الحسامي، إن الورشة: "تأتي استجابة لقضايا راهنة متعلقة بعدة مواقع أثرية أبرزها ما اكتشفه أحد المواطنين في منطقة يفرس مديرية جبل حبشي وهو بداية حمام بخاري قديم مطمور بالكامل تحت الأرض، وهناك واقعة تدمير قبة أثرية في منطقة العزاعز التابعة لمديرية الشمايتين لصالح منشأة تجارية".
من جانبه أوضح مدير عام هيئة الآثار والمتحاف في تعز، محبوب الجرادي تفاصيل الاستحداثات التي تعرضت لها المواقع الأثرية في المديريتين، حيث تستمر قضية يفرس دون تعويض للمواطن مالك الأرضية التي اكتشفت فيها الموقع الأثري، كما استعرض الجرادي ملابسات قضية العزاعز التي أُحيلت إلى نيابة الآثار في عدن.
المشاركون في الورشة قدموا توصيفًا لواقع قطاع الآثار في اليمن وتعز على وجه الخصوص بعرض أنواع من الانتهاكات التي تعود أغلبها إلى واقع الحرب ومنها إلى التهريب المنظم كذلك غياب الوعي المجتمعي والإهمال الرسمي الذي تتجسد أجلى مظاهرة في غياب الحماية عن المواقع والصروح المعروفة.
في ختام الورشة دُونت عن المشاركين توصيات تهدف لحماية المقدرات والمواقع الأثرية شملت الجوانب القانونية والأمنية والإدارية علاوة الوعي المجتمعي عبر الإعلام والتعليم والإرشاد، وزيادة الرقابة المجتمعية بمختلف الأدوات المتاحة عبر تضافر مختلف الجهات المعنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news