الجنوب اليمني | خاص
في حادثة أثيرت جدلاً واسعاً، أفرجت ميليشا المجلس الانتقالي عن غسان العقربي، مدير سجن بير أحمد في عدن، بعد احتجاز دام أكثر من ثمان أسابيع. هذا الإفراج جاء بعد تدهور حالته الصحية جراء المعاملة القاسية التي تعرض لها أثناء فترة احتجازه، والتي أثارت استياء واسعاً.
تعود تفاصيل الاعتقال إلى 28 نوفمبر 2024، عندما اقتحمت قوات أمنية تابعة لمليشا المجلس الانتقالي سجن بير أحمد في البريقة بعدن، وذلك بعد رفض غسان العقربي قبول قرار نقله إلى معسكر الشعب وتعيين شخص آخر بديلاً له في منصبه. هذا الرفض جاء رغم أنه كان قد تولى إدارة السجن منذ إنشائه، حيث سجلت تقارير حقوقية حالات تعذيب داخل السجن خلال فترة إدارته.
غسان العقربي كان قد خدم في منصبه بشكل مثير للجدل، حيث تم اتهامه بتعذيب المعتقلين ومنع أهاليهم من زيارتهم، ما جعل سجن بير أحمد سيئ السمعة. ورغم ذلك، كان العقربي يظن أن خدماته الكبيرة للمسؤولين الإماراتيين في عدن ستمنحه حصانة وحماية من أي محاسبة، ولكنه فوجئ بمصيره القاسي، حيث تم إهانته وسلب منصبه بطريقة مهينة، ما دفع عائلته إلى الطلب من الصحفيين والناشطين عدم تداول خبر اعتقاله في محاولة لاستجداء الشفقة من السجانين.
لكن ما حدث كان بمثابة درس قاسي للعقربي، حيث ذاق من نفس الكأس الذي كان قد سقى به آخرين. فقد أصبح بلا منصب ولا جاه، وقضى فترة احتجازه في ذل وهوان، بل واضطر لاستعطاف السجانين للسماح له بالذهاب إلى دورة المياه أو حتى التدخين. في نهاية المطاف، تم الإفراج عنه بعد تدهور حالته الصحية جراء المعاملة القاسية التي تعرض لها.
وفي ختام القصة، كان هذا الحادث بمثابة تذكير صارخ للمرتزقة والمجرمين بأنهم لا يختلفون عن أدوات مستهلكة في يد القوى الكبرى، تُستخدم ثم تُرمى عندما تنتهي صلاحيتهم. وهذا ما يراه كثيرون درساً محلياً لأولئك الذين يظنون أن المجرم يمكنه الاستمرار في خدمة القوى الظالمة دون أن يأتي يوم يدفع فيه ثمن جرائمه.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news