اليوم الثاني في غزة.. جثث في كل مكان ووضع مأساوي

     
الوطن توداي             عدد المشاهدات : 138 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
اليوم الثاني في غزة.. جثث في كل مكان ووضع مأساوي

الوطن توداي / وكالات :

مع بدء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة يوم الأحد الماضي، هرعت فرق الإنقاذ والطوارئ بمعداتها البسيطة للبحث عن ناجين بين أكوام الركام المنتشرة في كل شبر من القطاع، ليجدوا أهوالاً وفظائع يعجز الكلام عن وصفها.

وكان أمس الإثنين، اليوم الأول الذي يشهد فيه سكان غزة هدوءاً نسبياً منذ الهدنة الأولى التي تخللت الحرب في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وخلاله سارع الفلسطينيون للمْلمة جراحهم، وإسكات جوعهم بشيء من طعام شاحنات المساعدات، بينما فرق الإنقاذ تعمل وتكشف وتؤكد وجود جثث بعضها متحلل في كل جزء مدمر داست أرجلهم عليه. 

 

10 آلاف جثة

وقالت وكالة الدفاع المدني في عزة، إنها تخشى أن يكون هناك أكثر من 10 آلاف جثة لا تزال مدفونة تحت حطام الأنقاض الشاسع.

وقال المتحدث باسم الوكالة محمود بصل لهيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي "، إنهم يأملون في انتشال الجثث في غضون 100 يوم، ولكن من المرجح أن يتأخر ذلك بسبب نقص الجرافات والمعدات الأساسية الأخرى. 

وأظهرت صور جديدة من غزة بعد وقف إطلاق النار مشاهد الدمار الشامل الذي حدث خلال 15 شهراً من الحرب الإسرائيلية، وخاصة في شمال القطاع.

 

دمار بنسبة 60%

وقدرت الأمم المتحدة في وقت سابق أن 60% من المباني في مختلف أنحاء غزة تضررت أو دمرت.

ورغم أن أصوات القصف حلت محلها الاحتفالات مع بدء وقف إطلاق النار يوم الأحد، فإن الواقع الذي يواجهه الناس في مختلف أنحاء غزة يظل يائساً.

وبحسب برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، فإن الحرب خلفت أكثر من مليوني غزّي بلا مأوى، وبلا دخل، وباتوا يعتمدون بشكل كامل على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة. 

وبدأت المساعدات تدخل غزة فور وقف إطلاق النار يوم الأحد، وقالت الأمم المتحدة إن 630 شاحنة على الأقل دخلت القطاع قبل نهاية اليوم.

وذكرت الأمم المتحدة أن 915 شاحنة أخرى دخلت القطاع يوم الإثنين، وهو أعلى رقم منذ بدء الحرب قبل 15 شهراً.

وأكد سام روز القائم بأعمال مدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة، أن المساعدات كانت مجرد بداية للتحدي المتمثل في إعادة الحياة إلى القطاع.

وتابع "نحن لا نتحدث فقط عن الغذاء والرعاية الصحية والمباني والطرق والبنية الأساسية، بل لدينا أفراد وأسر ومجتمعات تحتاج إلى إعادة البناء".

وأضاف "الصدمة التي مروا بها، والمعاناة، والخسارة، والحزن، والإذلال، والقسوة التي تحملوها على مدى الأشهر الـ16 الماضية - ستكون هذه رحلة طويلة جداً جداً". 

وتقدر السلطات الصحية الفلسطينية، أن أكثر من 46900 شخص قتلوا في غزة خلال أكثر من 15 شهراً من الحرب وأصيب أكثر من 110700.  

وأشارت دراسة بريطانية نشرتها مجلة "لانسيت" الطبية هذا الشهر إلى أن أرقام وزارة الصحة ربما تقلل من تقدير عدد القتلى بأكثر من 40%.

وقالت وكالة الدفاع المدني في غزة في بيان يوم الإثنين، إن 48% من موظفيها قتلوا أو أصيبوا أو اعتقلوا أثناء الصراع، وإن 85% من مركباتها و17 من أصل 21 منشأة تضررت أو دمرت.

 

أعمال مروعة 

ورغم أن خطر الضربات الجوية قد زال، إلا أن العمل الشاق لا يزال مستمراً بالنسبة لعمال الدفاع المدني المتبقين. وأظهرت الصور التي شاركها أعضاء الوكالة مع هيئة الإذاعة البريطانية في شمال غزة يوم الإثنين أنهم يؤدون أعمالاً مروعة، بما في ذلك انتشال جثث الأطفال والكبار، بعضها متحلل.

وقال عبدالله المجدلاوي (24 عاماً) وهو عامل في الدفاع المدني في مدينة غزة: "في كل شارع هناك قتلى وفي كل حي هناك أشخاص تحت المباني. وحتى بعد وقف إطلاق النار تلقينا العديد من الاتصالات من أشخاص يقولون لنا من فضلكم تعالوا، عائلتي مدفونة تحت الأنقاض". 

وتؤكد ملاك كساب، وهي خريجة جامعية تبلغ من العمر 23 عاماً نزحت مؤخراً من مدينة غزة، يوم الإثنين، أن أفراداً من أسرتها من بين الذين لم يتم انتشالهم بعد.

وقالت: "لقد فقدنا الكثير من أفراد أسرتنا ولا يزال بعضهم تحت أنقاض المباني المدمرة. هناك الكثير من الناس تحت الأنقاض ـ والجميع يعلمون بهذا".

وبيّنت أن منزل عائلة كساب في مبنى سكني لم يدمر بالكامل، ولكنه تضرر بشدة، "فلا توجد أبواب ولا نوافذ ولا ماء ولا كهرباء ولا أي شيء. ولا حتى الخشب لإشعال النار. إنه غير صالح للعيش".

كما لا تزال الحركة تشكل خطراً على النازحين في غزة مع بدء الجيش الإسرائيلي عملية الانسحاب من المناطق المأهولة بالسكان في القطاع.

 

"ينتظرون دخول الجنة"

لكن العديد من سكان القطاع النازحين كانوا حريصين على رؤية ما تبقى من منازلهم قبل الموعد المحدد. وقال حاتم عليوة، مشرف مصنع يبلغ من العمر 42 عاماً من مدينة غزة، إنه يفكر في الخروج سيراً على الأقدام من ملجئه في خان يونس في الجنوب.

وقال عليوة: "كنا ننتظر وقف إطلاق النار هذا مثل الناس الذين ينتظرون دخول الجنة. لقد فقدت اثنين من إخوتي وعائلاتهم. لقد فقدت أبناء عمومتي وأعمامي. الشيء الوحيد الذي ما زلت آمل فيه هو العودة إلى المنزل".

هناك مخاوف جدية على كلا الجانبين من أن الاتفاق قد ينهار حتى قبل اكتمال المرحلة الأولى في غضون 6 أسابيع تقريباً، وأكدت اسرائيل أنها تحتفظ بالحق في استئناف العمل العسكري في غزة في أي وقت.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الانتقالي الجنوبي يوجه انذار للرئيس العليمي بمغادرة عدن والا فهو غير مسؤول عن ما قد يحصل اليوم والرئيس يستجيب ويغادر عدن

المشهد الدولي | 1168 قراءة 

ناشطون جنوبيون يحملون اللواء صغير بن عزيز وسلطان العرادة المسؤولية عن التحشيدات العسكرية

الناقد برس | 1042 قراءة 

قوات “درع الوطن” تتسلم عدد من المطارات والمعسكرات من قوات الانتقالي الجنوبي في المهرة وحضرموت

بران برس | 994 قراءة 

بشرى سارة .. عودة هذا الأمر بين اليمن والسعودية عقب المعارك الأخيرة بحضرموت

كريتر سكاي | 864 قراءة 

“سلطان العرادة” يدعو لعدم الانشغال بالمشاكل الآنية ويخاطب القيادات العسكرية: الناس يعلقون عليكم آمال كبيرة فاحملوا الراية لتحرير البلاد

بران برس | 811 قراءة 

مليشيات الانتقالي الجنوبي تؤكد فك الارتباط والعراده في اجتماع امني كبير قضيتنا تحرير صنعاء تفاصيل

المشهد الدولي | 719 قراءة 

العرادة يصدم الإصلاح بموقفه من احداث حضرموت والشراكة مع الانتقالي

نافذة اليمن | 717 قراءة 

تصريح ناري.. حميد الأحمر يعلّق على أحداث سيئون ويحمّل المسؤولية جهتين!! 

موقع الأول | 691 قراءة 

أنباء عن تلقي قوات درع الوطن تحذيرات من هذه الدولة

كريتر سكاي | 600 قراءة 

الشلفي يكشف أسباب مغادرة العليمي قصر معاشيق بعدن إلى السعودية

الموقع بوست | 556 قراءة