ملاحقة فساد بترومسيلة يفتح النار على مجلس القيادة الرئاسي

     
بوابتي             عدد المشاهدات : 144 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
ملاحقة فساد بترومسيلة يفتح النار على مجلس القيادة الرئاسي

أثارت الإصلاحات المالية والإدارية التي أعلن عنها مجلس القيادة الرئاسي والبدء بتنفيذها غضب المنتفعين من ذوي الأوداج المنتفخة والبطون الممتلئة ليفتحوا النار على رئيس وأعضاء في مجلس القيادة.

حملات مشبوهة يمولها هؤلاء الفاسدون خاصة بعد أن تم فتح أعين الرقابة على عبثهم، ممثلة بجهاز الرقابة والمحاسبة وبتوجيهات حازمة رئيس مجلس القيادة د. رشاد العليمي، على شركة "بترومسيلة" لإنتاج واستكشاف النفط التي أهدرت متعمدة مليارات الدولارات لصالح متنفذين ومشاريع وهمية كبدت الخزينة العامة للدولة عائدات هامة كانت ستحقق نوعا من الاستقرار الاقتصادي.

إحدى قضايا الفساد التي كشفها جهاز الرقابة والمحاسبة تحصل شركة "بترومسيلة" 30 مليون دولار عن كل شحنة تصدير للنفط بإجمالي سنوي 1.2 مليار دولار تم تحويلها إلى حساباتها في الخارج، ليكون هناك سؤال والف سؤال عن مصيرها ولماذا لم تورد الى خزينة الدولة، ولماذ هذه الجرأة على العبث بأموال الشعب...

وآخر تلك القضايا وليست الأخيرة، تسلم الشركة مبلغ 140 مليون دولار ثمنا لإخلاء سبيل شركة توتال التي دمرت قطاع 10 النفطي حيث هبط انتاجه من 80 ألف برميل إلى أقل من 15 الف برميل، ولايعرف مصير المبلغ حتى اللحظة..

تكشف تلك القضايا نزرا يسيرا عن "مافيا فساد عميقة ومتجذرة" تنخر مؤسسات الدولة وتعمد بكل السبل من أجل إفشال كل الخطط الحكومية للإصلاح المالي والاداري، وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين وإعادة رحى عجلة الاقتصاد للدوران من جديد، وكل ذلك من أجل أن تبقى مصالحها مستمرة حتى لو لم يبق في البلاد سواها.

كما أن تلك القضايا تفصح عن جرأة غير معهودة لنهب المال العام عمدت إليها تلك المافيا خاصة في ظل إنشغال الدولة بالمعركة الحقيقية المتمثلة في إنهاء انقلاب ميليشيا الحوثي واستعادة مؤسسات الدولة وبسط سيطرتها على كل شبر من أرض اليمن، فكانت تلك المافيا شريك للانقلابيين في النهب والقتل وتبديد ما استطاعت أن تمتد إليه أيديها لتبقى هي ويفنى الوطن..

والأدهى والأمر من ذلك أن ترتدي تلك "المافيا العميقة للفساد" رداء الوطنية التي هي يقول أحد الفلاسفة الفرنسيين بأنها "فضيلة الفاسدين"، وتقدم نفسها انها حريصة على المال العام ومقدرات البلاد وأنها تحمل هم المواطن الذي يعاني الأمرين ويدفع ثمنا باهظا من قوته اليومي وصحته وكرامته من أجل أن تحيا هي هي تلك المافيا لا أحد سواها..

ولم تكتف تلك الأيادي الملوثة بالمال المكتسب بطرق ملتوية بما آلت إليه، بل وجهت سهامها عبر تمويل أقلام مأجورة وصفحات وحسابات مشبوهة من مال الشعب المنهوب، نحو مجلس القيادة الرئاسي وبعض أعضاءه في محاولة للنيل منهم ل"نظافة أيديهم وإخلاصهم وجديتهم في إنهاء هذا العبث الذي أزكم الأنوف وإصرارهم على وضع حد له وإخماد نيرانه التي تأتي على الأخضر واليابس..

القافلة انطلقت والحق حصحص ولا رجوع للخلف وليس أمام "دولة الفساد العميقة" إلا أن تعهد عهدها وتلم شملها وتكتب كل ريال أخذته دون وجه حق وتعيده لخزينة الدولة، وإلا فالقادم ليس في صالحها وستكون قوائم الأسماء على صفحات الجرائد و المواقع والملاحقات القانونية والأمنية وراءها حتى لو فرت الى خلف جبال الصين، وستكون حينها في مواجهة أجهزة الدولة والشعب، وقد أعذر من أنذر.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه تقدم على أمر هو الأول من نوعه في اليمن

كريتر سكاي | 455 قراءة 

عاجل.. إجازة رسمية في المدارس يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين

العين الثالثة | 338 قراءة 

بكاء أطفال وجثث متفحمة.. شاحن هاتف يمحو أسرة كاملة

الوطن العدنية | 332 قراءة 

هذا ما ستعلن عنه ”وزارة الداخلية” الحوثية بصنعاء تحت مسمى ”إنجاز أمني كبير”

المشهد اليمني | 297 قراءة 

اختراق داخلي حول عبدالملك وإسرائيل حصلت على معلومات هامة عن كبار القادة من هذا المصدر

نافذة اليمن | 274 قراءة 

تأجيل بيان الداخلية يكشف مأزق العصابة بعد أنباء مصرع عبدالكريم الحوثي

المنتصف نت | 270 قراءة 

طارق صالح ونائب أردوغان وآل ثاني والرئيس الشرع.. مباحثات يمنية مع سوريا وتركيا وقطر.. ماذا جرى؟

المشهد اليمني | 240 قراءة 

جدل واسع بعد بث خطاب الحوثي في مؤتمر القوميين العرب ببيروت بحضور حمدين صباحي ويحيى صالح

مندب برس | 237 قراءة 

من تهم التخابر إلى البراءة.. هكذا انتهت قضية 18 ضابطًا محتجزين لدى السعودية في نجران (أسماء)

مندب برس | 206 قراءة 

عاجل.. زلزال دبلوماسي دولي إزالة اسم رئيس عربي من قائمة العقوبات الأمريكية

موقع الأول | 168 قراءة