الجنوب اليمني | خاص
تتواصل فصول قضية اختطاف المقدم علي عشال الجعدني، التي باتت رمزًا للتحديات الحقوقية في الجنوب اليمني، في ظل استياء شعبي وحقوقي متزايد. وفي هذا السياق، نظمت أسرة المقدم عشال يوم السبت مؤتمرًا صحفيًا في العاصمة المؤقتة عدن، تناولت فيه آخر المستجدات المرتبطة بالقضية والانتهاكات التي تعرضت لها الأسرة ومناصروها.
استنكار العنف والاعتداءات
أوضحت أسرة المقدم علي عشال، خلال المؤتمر الصحفي، أن قوات العاصفة التابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا استهدفت نجل المختطف محمد علي عشال أثناء مشاركته في مظاهرة بساحة العروض بخور مكسر في 14 يناير. تعرض محمد للاعتداء ومحاولة الاعتقال بعد أن قام عناصر هذه القوات بتمزيق صور والده، في مشهد وصفته الأسرة بـ”المشين” الذي يعكس الانحدار الأخلاقي للميليشيا.
وأكد نجل المختطف أن العائلة ستستخدم كل الوسائل القانونية المتاحة لمحاسبة المتورطين في هذه الانتهاكات، مشددًا على أن قضية والده ليست قضية ابتزاز أو مكاسب سياسية، بل قضية إنسانية بحتة.
بيان مشترك ومطالب واضحة
في تطور آخر، أصدر حسن عشال، شقيق المختطف، وقائد مخيم الاعتصام في زنجبار محمد سكين الجعدني، بيانًا مشتركًا أكد فيه أن المجلس الانتقالي يسعى لفرض سيطرته من خلال محاولات إنشاء معسكرات في أراضي قبيلة الجعادنة بمنطقة لحمر بمحافظة أبين.
ودعا البيان المجلس الانتقالي إلى إثبات أنه “دولة” عبر فرض سيطرته على العاصمة عدن بدلًا من التمدد غير المشروع، وطالب بالكشف عن مصير المقدم علي عشال الجعدني، وإغلاق سجن قاعة وضاح الذي وصفوه بأنه رمز للانتهاكات غير القانونية.
دعوات للتضامن والتحرك الدولي
طالبت أسرة المقدم عشال في المؤتمر الصحفي كافة القوى الوطنية ومنظمات حقوق الإنسان، إضافة إلى المجتمع الدولي، بالضغط على الجهات المسؤولة عن اختطاف المقدم عشال للكشف عن مصيره وإنهاء معاناته.
وأكدت الأسرة أن القضية بدأت منذ اختطاف المقدم علي عشال الجعدني على يد قوات مكافحة الإرهاب التابعة ليسران المقطري في 12 يونيو 2024، ومنذ ذلك الحين لا تزال السلطات ترفض الإفصاح عن مكانه أو مصيره، ما يضاعف معاناة الأسرة ويزيد من حالة التوتر والقلق.
أبعاد القضية ودلالاتها
تحولت قضية اختطاف المقدم علي عشال إلى رمز للأزمة الحقوقية في الجنوب اليمني، حيث تعكس هذه الانتهاكات نمطًا من القمع المستمر والتعديات على حقوق الأفراد، مع تجاهل صرخات الضحايا ومطالبهم.
ختامًا، أكدت الأسرة عزمها مواصلة الضغط بكل السبل السلمية والقانونية لتحقيق العدالة والكشف عن مصير المقدم علي عشال الجعدني، داعية إلى تحرك محلي ودولي عاجل لإيقاف هذه الانتهاكات وضمان الحقوق الأساسية لكل المواطنين.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news