هذه قصة “رسائل مُعتقلي سجون الأسد”.. الجُدران شاهدة!

     
سما عدن             عدد المشاهدات : 101 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
هذه قصة “رسائل مُعتقلي سجون الأسد”.. الجُدران شاهدة!

قالت مجلة “نيوزويك” إن سجون نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد أصبحت مرادفة للوحشية منذ عام 2011 كما تشهد على ذلك الكتابات المخيفة التي حفرها السجناء المعذبون على الجدران تعبيرا عن معاناتهم وتحديهم وحبهم.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم أمير دفتري- أن هذه الكتابات والرسومات اليدوية، التي اكتشفت بعد الإطاحة بالنظام في كانون الأول الماضي، تعطي لمحة عن عشرات الآلاف من المعتقلين الذين اختفوا في شبكة من مراكز الاحتجاز، واجهوا فيها التعذيب والاكتظاظ والإعدام الجماعي، وتحملوا معاناة لا يمكن تصورها.

وتعد هذه الرسائل المنحوتة على جدران الزنازين -حسب الصحيفة- جزءاً من البقايا الملموسة للحياة التي فُقدت هناك أو تركت ندوبا لا تمحى، وهي تضفي طابعا إنسانيا على الضحايا وتحافظ على شظايا من تاريخ غالبا ما يكتنفه الصمت.

أجيال من المعاناة

وتكشف طبقات الكتابة على الجدران عن أجيال من المعاناة، وذلك بوجود نصوص قديمة تكاد تخفيها نصوص أحدث، وتعكس بعض النقوش الشوق تارة واليأس تارة أخرى، حيث كتب أحد السجناء “أفتقدك”، في رسالة حب إلى متلقٍ مجهول، وترك آخر وراءه رسالة بتاريخ الأول من يناير/كانون الثاني 2024 تقول “لا تحزني يا أمي، هذا هو مصيري”.

وحددت بعض الرسومات الوقت بدقة، ورسمت تقاويم مليئة بصفوف من النقاط ومعالم مثل “مرّ عام”، وترددت على الجدران أدعية مثل “يا رب أنزل الراحة” و”الصبر جميل، والله هو الذي نستعين به”.

ولم تخل الرسومات، رغم الأهوال، من روح الدعابة السوداء أو الخيال، فالوجوه الكرتونية أو سيجارة حشيش، أو منظر طبيعي متخيل للتلال والذئاب، تقدم لمحات عن محاولات السجناء للهروب تخيّلا من واقعهم القاتم.

إرث سجون الأسد

وكان مركز الاحتجاز في فرع فلسطين في دمشق السيئ السمعة شاهدا على القسوة التي عانى منها المعتقلون، حيث كان السجناء يعيشون في زنازين بلا نوافذ، وشاهدوا وفاة زملائهم في الزنزانة، بل إن معظمهم توقعوا الموت فيما كتبوا، ومع ذلك أصبحت رسائلهم اليوم شاهدة على صمودهم وإنسانيتهم في ظل القمع المنهجي.

وتقف هذه الكتابات والرسومات الجدارية اليوم -حسب الصحيفة- دليلا على الفظائع التي ارتكبت في سجون الأسد، وهي تذكير صادم بالتكلفة البشرية للصراع في سوريا، وسيكون الحفاظ عليها ضمانا لعدم نسيان قصص هؤلاء السجناء، ومنطلقا لتحقيق العدالة والمساءلة عن الجرائم التي حدثت في السجون، فضلا عن دعم الناجين وأسرهم. 

(الجزيرة نت)

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تفاصيل خطيرة عن حادثة الباص في العرقوب يكشفها احد الناجين

يمن فويس | 462 قراءة 

فاجعة مؤلمة في صنعاء.. والشرعية تتعهد بتغيير الواقع

نيوز لاين | 423 قراءة 

أول رد من مصر على تصريحات قائد قوات الدعم السريع: لدينا صبر استراتيجي

العين الثالثة | 365 قراءة 

اعتراف جريء وغير متوقع يفضح ”توكل كرمان” ويثير جنونها

نيوز لاين | 338 قراءة 

الكشف عن سبب احتراق باص النقل الجماعي في ابين

كريتر سكاي | 334 قراءة 

رد صارم من الخارجية اليمنية على طرح "حل الدولتين"

نيوز لاين | 306 قراءة 

شاهد بالصور مصير ”وشق الجبال” بمحافظة إب بعد تسببه بنفوق عدد من المواشي

المشهد اليمني | 264 قراءة 

بعد شهادة ناجيين.. تقرير هندسي يكشف الأسباب الفنية وراء كارثة (باص العرقوب)

موقع الأول | 263 قراءة 

ما وراء هبوط طائرة الشحن الثقيلة في صنعاء؟ تحقيق يكشف التفاصيل

نيوز لاين | 236 قراءة 

شركة صقر الحجاز تحسم الجدل وتوضح ماحدث بشان احتراق حافلة تابعة لها في ابين

كريتر سكاي | 219 قراءة