الصحفي أحمد ماهر
برّان برس:
تحدث الصحفي المفرج عنه من سجون المجلس الإنتقالي الجنوبي، بمدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، أحمد ماهر، السبت 18 يناير/كانون الثاني 2025م، عن اختطافه وما تعرض له في المعتقل طوال عامين ونصف من اعتقاله.
وفي وقت سابق اليوم، أفرجت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، عن الصحفي "أحمد ماهر"، المعتقل في سجون المجلس بمدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة، منذ عامين و5 أشهر.
وفي مقال نشره على منصة "إكس" تحت عنوان "عامين ونصف من الظلم"، رصده "برّان برس"، قال "ماهر": "بفضلٍ من اللّه عز وجل غادرت صباح اليوم سجن الحزام الأمني في عدن "بئر أحمد" ومعي حكم براءتي بعد عامين ونصف من الظلم".
وأضاف: "اختطفت، عذبت، أكرهت على أقوال كاذبة، هددت بأسرتي، أساؤوا لي بقنواتهم وصفحاتهم، سرقت أموالي وأجهزتي الإلكترونية، لفقت لي تهمة جنائية مزيفة، أصدر بحقي حكماً جائراً، وأظهر اللّه براءتي في محكمة الاستئناف الجزائية م/ عدن".
وعن شعوره لحظة خروجه من السجن، قال "ماهر": " غادرت السجن ورأسي مرفوع مثل قلعة صيرة، وكبرياء شامخ كجبل شمسان الأبي، ولم ينقص من قيمتي شيءٍ، بل نقص قيمة من تعاونوا لظلم صحفي لا يمتلك إلا قلم..".
وذكر أن الكثير "استغل فترة اختطافه، تحدثوا عنه بسوء، وشوهوا صورته أمام الرأي العام، وحرضوا ضده بأبشع الألفاظ والعبارات"، متحدثا بمرارة عن تخلى من وصفهم بـ"أقرب الناس وأعز الأصدقاء" عنه، حيث "ترك وحيداً يصارع مليشيات تتحدث باسم الدولة، وتستغل القانون لمصالحها السياسية"، حد قوله.
وتابع: "عانيت الأمرين.. تحملت ظلماً لا يتحمله إنسان، ومجلس القيادة الرئاسي والحكومة الذي وقفت معهم لسنوات أدافع عن الدولة والشرعية تركوني وحيداً بين هؤلاء الظالمين، وبعد حكم براءتي أحملهم جميعاً المسؤولية القانونية لما حدث معي".
وأردف: "أرادوا بي الشر، وأراد اللّه نصري عليهم جميعاً وإظهار براءتي.. بسبب آرائي السياسية، وعدم الخضوع لهؤلاء المليشيات، ودفاعي عن البسطاء، وانتقادي للأخطاء في عدن، دفعت ثمنها غالياً جداً".
وعبر الصحفي "ماهر" عن تقديره وشكره لرئيس وأعضاء محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة/ عدن، على قرارهم الذي وصفه بـ"الشجاع" وانصافه ورفع الظلم عنه، ولكل قلم وشخص ونقابة الصحفيين والمنظمات الحقوقية الدولية والمحلية ومنظمات المجتمع المدني الذين كانوا خير مدافع عنه، حد قوله.
وفي 28 مايو/أيار 2024، أصدرت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة حكمًا قضائيًا بسجن الصحفي أحمد ماهر لمدة 4 سنوات بتهمة الاشتراك في عصابة مسلحة.
واعتقل "ماهر" في 6 أغسطس/آب من العام 2022، من قبل قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي من منزله في عدن، بتهمة نشر بيانات تهدد السلم العام بمواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة في عدن قد برأت الصحفي ماهر، في 25 ديسمبر/كانون الأول 2024، إلا أن النيابة الجزائية المتخصصة اشترطت الإفراج عنه بتقديم "كفالة تجارية" للكفيل، وهو شرط لم
وقالت أسرة الصحفي أحمد ماهر في تصريح لـ"المصدر أونلاين"، إن الإفراج عن أحمد من سجن بير أحمد، تم ظهر اليوم السبت، وأن نجلها عاد إلى منزله، وعبرت عن شكرها لكل من تعاون وتضامن معها للإفراج عن نجلها وتنفيذ الحكم القضائي.
وكانت شعبة الاستئناف في المحكمة الجزائية قد أصدرت في 25 ديسمبر 2024م حكمًا قضائيًا يقضي ببراءة الصحفي أحمد ماهر من جميع التهم المنسوبة إليه، وأمرت بالإفراج الفوري عنه.
وجاء حكم الاستئناف بعد حكم قضائي سابق صدر في مايو 2024 عن المحكمة الجزائية المتخصصة بمحافظة عدن، يقضي بسجنه لمدة أربع سنوات مع النفاذ، وذلك بعد عامين من اختطافه وتعذيبه.
يُشار إلى أن الصحفي أحمد ماهر كان قد تعرض للاختطاف من قبل قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في السادس من أغسطس 2022، بسبب اتهامات وُجهت إليه على خلفية تقارير وتحقيقات صحفية تناولت قضايا حساسة.
أحمد ماهر
سجون الانتقالي
حرية الصحافة
عدن
الصحفيين اليمنيين
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news