الزواج تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة في اليمن

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 173 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الزواج تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة في اليمن

انتشرت ظاهرة زواج رجال يمنيين من يمنيات يحملن الجنسية الأميركية لدخول الولايات المتحدة خلال فترة الحرب. ظاهرة انطلقت من محافظة إب في تسعينات القرن الماضي، ثم توسّعت إلى مديريات أخرى

من دون أن تُستشار أو يجري إعلامها بخبر تزويجها، تلقت كوثر (26 سنة)، وهي يمنية تحمل الجنسية الأميركية، من والدها خبر عقد زواجها على قريب لها يُقيم في اليمن، وذلك مقابل مبلغ 70 ألف دولار. ودفع الزوج مبلغ 20 ألف دولار في البداية، ثم باقي المبلغ حين دخل الولايات المتحدة وحصل على عمل بعد عام ونصف العام من الزواج.

ولأن الرجل تعامل مع الزواج باعتباره طريقاً للعبور إلى الولايات المتحدة والحصول على جنسيتها، لم تكن علاقته جيدة بزوجته، كما واجها مشاكل بسبب الاختلاف في الثقافات والعادات بين البيئتين المختلفتين اللتين تربيا فيهما. وظلت العلاقة تفتقد الانسجام والمودة، وبعدما حصل الزوج على الجنسية الأميركية انفصل عن زوجته التي أنجبت ولدين، وفشل الزواج.

اضطرت سحر (31 سنة) التي تحمل الجنسية الأميركية إلى رفع دعوى قضائية ضد والدها الذي حاول إرغامها على الزواج من أحد أبناء منطقتها بمديرية الشعر مقابل مبلغ 90 ألف دولار. ونجحت في منع الزواج. تقول لـ"العربي الجديد": "يجب أن ترفض المرأة معاملتها معاملة سلعة وتزويجها من شخص لا تعرفه، ولا تشعر معه بتوافق وحب، فقط لمجرد أن ولي أمرها طلب مبلغاً كبيراً من المال مهرا لها. ومع تزايد قصص المآسي الناتجة من هذا النوع من الزواج بدأت النساء في رفع أصواتهن لرفض هذا النوع من الزواج".

وتلخص الواقعتان حال مئات أو آلاف من اليمنيات اللواتي يحملن الجنسية الأميركية وجرى تزويجهن من رجال تعاملوا مع الزواج باعتباره فرصة لتحقيق الثراء والانتقال إلى بيئة يرون أنها أفضل من تلك التي يعيشون فيها، والحصول على الجنسية الأميركية التي تعد حلماً لغالبية اليمنيين.

وقد انتشرت بشكل كبير ظاهرة العنوسة لدى يمنيات يحملن الجنسية الأميركية، كما ظهرت حالات رفض فتيات كثيرات الزواج بما هو وسيلة لإدخال أزواجهن إلى الولايات المتحدة. لكن ذلك لم يلغِ أيضاً واقع تحوّل الزواج بيمنيات أميركيات إلى تجارة رائجة لدى كثير من الآباء الذين بالغوا بطلب مهور وصلت إلى 100 ألف دولار لإدخال الأزواج إلى الولايات المتحدة.

ويقدر عدد اليمنيين في الولايات المتحدة بنحو 300 ألف يتوزعون على العديد من الولايات. وتوجد جاليات يمنية كبيرة في بروكلين، وبوفالو، ونيويورك، ولاكاوانا، وديربورن، وميشيغين، وفيرجينيا، وشيكاغو، وأوكلاند، وكاليفورنيا، وفريسنو. ويسافر غالبية اليمنيين إلى الولايات المتحدة عبر تأشيرة زواج (فيزا كاي) المخصصة لغير الأميركيين الذين يرغبون في الزواج من مواطنات يحملن الجنسية الأميركية. ويشترط القانون الأميركي أن يحصل الزواج خلال 90 يوماً لمنح تأشيرة تسمح بأن يحصل حاملها على تصريح عمل داخل الولايات المتحدة.

يقول الصحافي أشرف الريفي لـ"العربي الجديد": "تزداد في اليمن ظاهرة الزواج من أجل الحصول على الجنسية، وتتركز بشكل رئيسي في مديرية الشعر وبعدها مديرية بعدان في محافظة إب ومناطق يمنية أخرى. وهي كانت بدأت في نهاية التسعينات في شكل خفيف قبل أن تنتشر، والآثار السلبية على المستوى الاجتماعي كبيرة جداً، ومن الإشكاليات الحالية امتناع فتيات يمنيات أميركيات عن الزواج من أشخاص يقيمون في اليمن، لأن الزواج يكون من أجل الحصول على فرصة لدخول الولايات المتحدة فقط من دون وجود توافق في العادات والتقاليد والثقافة. وفشلت حالات زواج كثيرة حصلت بهذه الطريقة، وظهرت آثار سلبية للطلاق على الأطفال والنساء أنفسهن".

ويشير إلى أن "الزواج بيمنيات أميركيات تحوّل إلى تجارة، إذ يتجاوز المهر 80 ألف دولار إلى جانب باقي تكاليف حفلة الزواج. ويطلب بعض الشبان أن يدفعوا مبلغ المهر بالتقسيط في حال كانوا من الأقارب، ويدفعون جزءاً من المبلغ ثم يدخلون الولايات المتحدة للعمل، وبعدها يستغرق تسديد المهر فترة طويلة باعتبار أن غالبية الأشخاص الذين يدخلون الولايات المتحدة هم عمال غير مؤهلين، ولا يملكون مهارات ولا يجيدون اللغة الإنكليزية، فيعملون في مطاعم أو سوبر ماركات أو في شركات للنظافة. ويندر أن يدخل شخص ويكمل تعليمه".

ويؤكد الريفي أن كثيرا من الفتيات يرفضن هذا النوع من الزواج، لذا زادت العنوسة في صفوفهن خلال السنوات الخمس أو العشر الأخيرة، في وقت يعتقد الشبان بأنهم يدفعون مبالغ مهر كبيرة للحصول على هذه الفرصة.

ويقول المحامي خليل قاسم لـ"العربي الجديد": "يعتبر الزواج من أجل دخول الولايات المتحدة باطلاً قانونياً، ومن حق الفتاة إلغاء العقد ورفض الزواج، والقانون اليمني يقف في صفها، إذ يحدد أن غاية الزواج هي إنشاء أسرة قوامها حسن العشرة، لكن العادات والتقاليد تجعل معظم الفتيات يخضعن لرغبة آبائهن في إنجاز زواج غايته التجارة، ما يجعلهم يتعاملون مع البنات كأنهن سلعة".

*العربي الجديد


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

شاهد هنا الآن بث مباشر مباراة السعودية ضد اليمن في نهائي كأس الخليج للشباب بأعلى جودة

المشهد اليمني | 1975 قراءة 

إحالة شخصيات بارزة للتحقيق...قرارات صارمة تهز المشهد اليمني.

جهينة يمن | 1083 قراءة 

تحرك دولي كبير في الرياض عقب ما حدث بصنعاء

نيوز لاين | 744 قراءة 

بنهائي كأس الخليج للشباب...موعد مباراة اليمن والسعودية والقنوات الناقلة لها

جهينة يمن | 686 قراءة 

شاهد الزعيم العربي الذي تداولت منصات التواصل أقوى تصريح عربي كان على لسانه بعد الضربة الإسر...ائيلية على قطر (الاسم والصوره)

جهينة يمن | 653 قراءة 

افسدت فرحتهم بوصول منتخبهم للنهائي...حادثة مروعة بالسعودية تبكي اليمنيين

جهينة يمن | 629 قراءة 

تشييع المسؤول الأول عبدالملك الحوثي بسرية تامة في صعدة مع كبار الجماعة بعد ضربة إسرائيلية

جهينة يمن | 614 قراءة 

بث مباشر لمباراة اليمن والسعودية في نهائي كأس الخليج للشباب.. شاهد

المنارة نت | 585 قراءة 

شاهد نتيجة الشوط الأول من مباراة اليمن والسعودية في نهائي كأس الخليج

المنارة نت | 579 قراءة 

تفاصيل الغارات الإسرائيلية العنيفة على العاصمة اليمنية صنعاء قبل قليل

مساحة نت | 538 قراءة