من صور المطار الذي أوردته وكالة "أسوشيتد برس"
بران برس - ترجمة خاصة:
رجحت وكالة "أسوشيتد برس"، الجمعة 17 يناير/ كانون الثاني 2025، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، وراء بناء مطار قالت إنه "غامض" يجري إنشاؤه في جزيرة "عبدالكوري" التابعة لأرخبيل سقطرى (شرقي اليمن)، وفقا لاستدلالات جمعتها الوكالة عبر تحليل لصور أقمار اصطناعية.
ووفق تحقيق، نقله للعربية "برّان برس"، "تشير صور الأقمار الصناعية التي حللتها الوكالة الأمريكية إلى أن "مهبط طائرات غامض، قيد الإنشاء على جزيرة (عبد الكوري) النائية، في اليمن يقترب من الاكتمال".
وقال إن المدرج "هو واحد من عدة مهابط طائرات تم بناؤها في دولة غارقة في حرب متوقفة تهدد بالاشتعال مرة أخرى"، مرجحاً أن الإمارات هي من تبني المطار، كونها "منذ فترة طويلة يشتبه في توسيع وجودها العسكري في المنطقة".
وفي الوقت نفسه أوضحت "أسوشيتد برس"، أن المجلس الإنتقالي الجنوبي ومسؤولي الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً "لم يستجيبوا لطلبات متكررة للتعليق بشأن المطار".
ولفت إلى انه تم "تم رصف المدرج، مع وضع علامات التسمية "18" و "36" إلى الشمال والجنوب من المدرج على التوالي. اعتبارًا من 7 يناير، كان لا يزال هناك جزء مفقود من المدرج الذي يبلغ طوله 2.4 كيلومترًا (1.5 ميلًا) وعرضه 45 مترًا (150 قدمًا).
وقال: "بمجرد اكتماله، سيسمح طول المدرج للطائرات الخاصة والطائرات الأخرى بالهبوط هناك، رغم أنه من غير المرجح أن تكون الطائرات التجارية الأكبر حجمًا أو القاذفات الثقيلة نظرًا لطوله".
وتوصل تحقيق "أسوشيتد برس"، إلى أن المطار غير مسجل لدى "منظمة الطيران المدني الدولي"، وقال: "إن المنظمة التي تتخذ من مونتريال مقراً لها، والتي تحدد رموز المطارات للمطارات في جميع أنحاء العالم، ليس لديها أي معلومات عن المدرج في عبد الكوري".
وأضاف: "يجب على اليمن، كدولة عضو في منظمة الطيران المدني الدولي، أن تقدم معلومات عن المطار للمنظمة. جزيرة سقطرى القريبة لديها بالفعل مطار معلن لمنظمة الطيران المدني الدولي".
وطبقاً للوكالة الدولية، فإنه "ليس المطار الوحيد الذي شهد توسعاً في السنوات الأخيرة"، لافتاُ إلى مطار في المخا على البحر الأحمر، قال إنه "يسمح الآن بهبوط طائرات أكبر بكثير، وعزا المسؤولون المحليون هذا المشروع إلى الإمارات العربية المتحدة".
ومن الصور التي التقطتها "بلانيت" لوكالة أسوشيتد برس صورة للمدرج مبنيًا بالكامل، رغم عدم وجود علامات مرسومة عليه.
وفي العودة إلى مطار "عبدالكوري" استدل التحقيق، على أن الإماراتيين، هم وراء بناء المطار، بأنهم وقعوا على أكوام التراب شرق المدرج مباشرة بعبارة كتب عليها "أنا أحب الإمارات العربية المتحدة"، وظلت الكتابة لعدة أشهر.
كما تم رصد مركبة إنزال تحمل العلم الإماراتي قبالة ساحل عبد الكوري في يناير 2024 وقبالة سقطرى عدة مرات أخرى في العام، وفقًا للبيانات التي حللتها وكالة أسوشيتد برس من MarineTraffic.com. وكانت تلك السفينة مرتبطة في السابق بالعمليات العسكرية التي تقوم بها الإمارات العربية المتحدة في اليمن.
اليمن
الإمارات
جزيرة عبدالكوري
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news